الخضر يكتفون بالمركز الرابع اكتفى الفريق الوطني بالمرتبة الرابعة في النسخة ال 27من أمم إفريقيا بعد خسارته في المباراة الترتيبية مساء أمس أمام منتخب نيجيريا الذي وجد العديد من الصعوبات في الوصول الي مرمى الحارس زماموش . في مباراة خاضها الخضر بتشكيلة معدلة خاصة على مستوى الدفاع حيث أقدم المدرب سعدان على إقحام كل من رحو ، زاوي ، وبابوش، ورغم ذلك قدمت التشكيلة مردودا جيدا أمام الاختصاصي في المباريات الترتيبية، بقيادة المايسترو كريم زياني والمبدع مقني الذي زعزعت فنياته العالية القاعدة الخلفية لأشبال المدرب شيبوأمادو الذين فضلوا في المرحلة الأولى مراقبة اللعب ومحاولة امتصاص حيوية الجزائريين الذين بسطوا سيطرتهم على وسط الميدان في ظل الديناميكية الكبيرة للثنائي يبدة ومنصوري مما أعطى المجال لزياني و مقني بالتحرك في الهجوم وهو ما شكل خطرا على دفاع الحارس اينياما وجاءت أولى المحاولات بقدفة مقني تصدى لها الحارس النيجري ، ورغم تكافؤ اللعب في أغلب فترات المرحلة الأولى غير أن التحكم في الكرة كان من نصيب الجزائريين في حين اقتصرت محاولات النيجريين على القذف من بعيد. النيجيريون نشطوا في الشوط الثاني ونجحوا في افتتاح التسجيل( د55) بواسطة أوبينا بعد عمل فردي مستغلا سوء تمركز في الخط الدفاعي للحارس زماموش الذي كان له تدخلا فيما بعد في الكرة العرضية لأوبيما.قبل أن يرفع الجزائريون من نسق لعبهم أمام تراجع النيجيريين إلى الوراء في محاولة لامتصاص حماس حسن يبدة ورفاقه حيث كاد الأخير وبقذفة قوية أن يخادع الحارس النيجيري الذي كان فطنا في كرة عالية مع غزال الذي تحرك كثيرا في جبهة الهجوم غير أن الحظ لم يسعفه مرة أخرى في تسجيل هدف في هذه النهائيات . دخول عبدون وزياية أعطى نوعا من الحيوية للهجوم الذي ضاعف من محاولاته أمام الدفاع المتكتل للنيجريين الذين فضلوا مراقبة اللعب والاعتماد على المرتدات السريعة التي كادت أن تشكل خطرا على مرمى الحارس الجزائري خاصة محاولة البديل مارتينز. تحكم الجزائريين في الكرة أعطى لهم الأولية في الضغط وصنع الفعل الهجومي في صورة محاولة زياني وبعمل فردي ممتاز راوغ على إثره ثلاثة مدافعين غير أن تايو أبعد الخطر، وكانت رغبة بوقرة كبيرة في التهديف مايفسر صعوده المتكرر لمساندة الهجوم وكاد أن يفعلها مرة أخرى على إثر ركنية غير أن رأسيته مرت فوق العارضة الأفقية لمرمى النيجيريين الذين حافظو على مكسبهم إلى غاية صافرة النهاية مؤكدين بالمرة على أنهم الاختصاصي رقم واحد في المباريات الترتيبية وهي المرة السابعة التي تنهي فيها نيجيريا مشاركتها في أمم أفريقيا في المركز الثالث خاضتها حتى بعد دورات 1976 و1978 و1992 و2002 و2004 و.2006 في حين تعد الثانية للفريق الوطني عام1982 وبغض النظر عن النتيجة الفنية ، فإن المباراة سمحت للناخب الوطني بإشراك البدلاء والوقوف على حلتهم العامة قبل بداية التحضير للمونديال.