طلب وزير الداخية البريطاني آلي جونسون مهلة اضافية حتى 31 مارس المقبل لاتخاذ قراره المتعلق بترحيل الملياردير الهارب رفيق عبد المؤمن خليفة إلى الجزائر.وذكر دفاع صانع فضيحة أكبر احتيال مالي في تاريخ الجزائر منذ الإستقلال مساء أول أمس لوكالة الأنباء الفرنسية أن السيد جونسون كان من المفروض أن يتخذ قراره بالإيجاب أو السلب قبل 24 اكتوبر 2009 غير أنه حصل على تأجيل لثلاث مرات متتالية. وكانت المهلة السابقة التي طالب بها وزير الداخلية البريطاني قد انتهت أول أمس بعد مهلة أولى امتدت إلى السابع من ديسمبر الماضي. وكانت العدالة البريطانية قد سمحت في جوان الماضي بتسليم عبد المؤمن خليفة إلى الجزائر غير أن عملية التسليم لا تنفذ إلا بعد موافقة وزير الداخلية على قرار العدالة. للإشارة، فإن عبد المؤمن خليفة أدين بالسجن المؤبد في مارس 2007 من طرف محكمة البليدة بتهم تكوين جمعية أشرار واختلاس وتحويل أموال والتزوير واستعمال المزور.وقد هرب "الغولدن بوي" إلى لندن في 2003 فيما انفجرت فضيحة بنك الخليفة والعديد من مؤسسات امبراطوريته، وتم توقيفه بالتراب البريطاني في 27 مارس 2007 في إطار أمر أوروبي بتوقيفه أصدرته محكمة نانتير قرب باريس. وكانت فرنسا قد قدمت إلى لندن هي الأخرى طبا بتسليمه غير أن النظر في هذا الطلبا تم تجميده إلى غاية اصدار قرار نهائي بشأن طلب الجزائر الذي له الأولوية من الناحية القانونية وكان القضاء الفرنسي قد فتح تحقيقا بشأن معاملات بنكية مشبوهة لعبد المؤمن خليفة داخل التراب الفرنسي قبل أن يتم الإعلان عن عدم اختصاص محكمة نانتير للنظر في هذه القضية.