بطاطاش: الأففاس لن يعمل على إضعاف المؤسسات بل على تقويتها أكّد أحمد بطاطاش الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية أن حزبه لن يعمل على إضعاف المجلس الشعبي الوطني ومؤسسات أخرى بعد رفض مكتب هذا الأخير مقترحه الخاص بمنح صفة "شهيد" لضحايا أحداث سنة 1963، وقال أن موقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة سيعلن عنه في الوقت الذي يراه مناسبا لكن كل الخيارات تبقى مطروحة، رافضا التعليق على النقاش السياسي الدائر حاليا في الساحة الوطنية على خلفية التصريحات الأخيرة للأمين العام للآفلان. خصّصت جبهة القوى الاشتراكية ندوة صحفية نشطها أمس أمينها الوطني الأول أحمد بطاطاش بالمقر الوطني للحزب بالعاصمة لموضوع رفض مكتب المجلس الشعبي الوطني مقترح القانون الذي تقدمت به كتلة الأففاس المتعلق بمنح صفة "شهيد" لضحايا أحداث سنة 1963، وقال بطاطاش في هذا الصدد أن الكتلة تقدمت بالمقترح في 25 سبتمبر الماضي ولم تتلق الرد إلا قبل أربعة أيام، وأعتبر أن رد المجلس خطوة ستزيد من هشاشة هذه المؤسسة، لكنه أوضح أن ذلك لم يفاجئ الحزب لأنه تعود على رفض عدة مبادرات من طرف المجلس، مثل رفض إنشاء لجنة تحقيق في أحداث غرداية، وكذا رفض إعطاء صفة الشهيد لضحايا مجازر الثامن ماي 1945. و عن رد فعله بعد رفض مقترحه من طرف مكتب المجلس الشعبي الوطني قدم بطاطاش تلميحات ضمنية بأن حزبه لن يقدم على سحب منتخبيه من المجلس الشعبي الوطني أو من مجالس أخرى و قال "الأففاس لن يعمل على إضعاف المجلس الشعبي الوطني بعد رفض مقترحه لكنه سيواصل النضال بسبل أخرى سيكشف عنها في الأيام المقبلة من اجل تحقيق مطالبه"، موضحا في هذا السياق بأن الحزب عندما قرر المشاركة في الانتخابات التشريعية لم يكن ذلك من اجل تمرير قانون ما، بل لأن أوضاعا وظروفا إقليمية ودولية كانت قائمة، وهذه الظروف لا تزال قائمة اليوم، وأمام الأخطار المحيطة بنا يجب الدفاع عن المؤسسات، وتعهد بمناقشة الموضوع مع كل الكتل الممثلة في الغرفة السفلى للبرلمان. وواصل يقول أن الأففاس بالعكس يناضل من أجل بناء مؤسسات قوية بعيدا عن المزايدات السياسوية، ويناضل من أجل التغيير السلمي، ومن اجل إعادة بناء إجماع وطني وفق خارطة طريق تقوم على أسس جديدة لبناء دولة القانون وفق الإرادة الشعبية. سياسيا وفي ما يتعلق بموقف الحزب من الانتخابات الرئاسية المقبلة فضّل أحمد بطاطاش إطالة مدة الغموض وقال أن كل الخيارات مطروحة بهذا الخصوص، وأن الحزب سيعلن عن موقفه النهائي في الوقت الذي يراه مناسبا بعيدا عن أي ضغط من أي جهة كانت. كما رفض المتحدث أيضا التعليق على النقاش السياسي الذي أثارته تصريحات الأمين العام للآفلان في الأسابيع الأخيرة، وقال أن "الأففاس حزب عريق ولا ينزل إلى مستوى مناقشة تصريحات شخصية ولا يعلق عليها ، ولا يدخل في أي نزاع بين أجنحة النظام، لان ما يهمه هو بناء المؤسسات، ثم إن مناقشة وضع المؤسسات يجب أن يكون في ظل أجواء هادئة.. وليس من عادة الأففاس ركوب موجة انتخابية لمناقشة وضع المؤسسات"، كما أشار إلى أن ملف فدرالية بجاية طوي نهائيا وهذه الأخيرة تعمل اليوم بصفة عادية.