مصالح الشرطة تؤكد أن حقوق المواطن خط أحمر لا يمكن تجاوزه أكد المفتش الجهوي لشرطة الوسط بالنيابة عميد أول للشرطة محمد الطاهر حسيني أمس الأحد، أن احترام حقوق المواطن خطر أحمر لا يمكن تجازوه من طرف عناصر الشرطة، معتبرا كل الادعاءات والانتقادات التي قدمتها منظمات حقوقية دولية للجزائر حول أوضاع حقوق الإنسان في الجزائر عارية من الصحة. وأضاف المفتش الجهوي لشرطة الوسط بالنيابة في ندوة صحفية عقدت أمس بمدرسة الشرطة بالصومعة بولاية البليدة لعرض حصيلة نشاطات سنة 2013 بأن الشرطة تسهر على احترام حقوق المواطنين، وهناك تعليمات صارمة لأجهزة الأمن بعدم تجاوز القانون و المهام الموكلة لها في إطار ما يخوله القانون. كما أوضح نفس المتحدث بأن الموقوفين الذين يحولون إلى مراكز الشرطة لهم كل الحقوق ولا يتجاوزها عناصر الأمن، مشيرا في ذات السياق إلى عديد الزيارات التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني لصالح وسائل الإعلام إلى مراكز الأمن بحيث وقفت هذه الوسائل الاعلامية على نشاط هذه الأجهزة ومدى احترامها للقوانين. وفي نفس السياق أكد ممثل عن خلية الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني بأن حصول الجزائر على الجائزة الأولى في المؤتمر 36 لقادة الشرطة العرب في التسيير الديمقراطي للحشود لموسم 2012 - 2013 لدليل كافٍ على احترام الشرطة الجزائرية لحقوق الإنسان وهي فخورة بذلك. وفي ذات الإطار قال المفتش الجهوي لشرطة الوسط بأن المديرية العامة للأمن الوطني ستبذل مزيدا من المجهودات من أجل تعزيز الشعور بالأمن الوطني ورفع المستويات المهنية وترشيد الكفاءات لتبلغ الاحترافية وتحقيق الأهداف، مضيفا بأن الشرطة انتهجت سياسة جوارية على مستوى مركزي من خلال التفتح على كل الشركاء من أجل تعزيز الثقافة الوقائية. و تظهر الإحصائيات المقدمة في الندوة الصحفية فيما يخص محور النزاعات الاجتماعية وتصدي عناصر الشرطة للحركات الاحتجاجية تسجيل أعداد كبيرة من الجرحى في أوساط الشرطة وأكثر بكثير من عدد الجرحى في أوساط المحتجين إلى جانب تعرض أعداد كبيرة لسيارات الأمن للتخريب بحيث في سنة 2013 تم تسجيل إصابة 73 شخصا في نزاعات اجتماعية من بينهم 50 شرطيا، أما في سنة 2012 فقد كانت النسبة أكثر بحيث تم تسجيل 203 مصابا منهم 151 شرطيا. كما تم تسجيل في سنة 2013 تخريب 11 سيارة منها 10 سيارات تابعة للشرطة، مقابل 68 سيارة في سنة 2012 منها 37 سيارة تابعة للأمن الوطني. ونفس الشيء بالنسبة للعنف في الملاعب بحيث تم تسجيل خلال السنة الماضية 85 جريحا منهم 50 شرطيا، إلى جانب تضرر 21 سيارة منها 18 سيارة تابعة للأمن، في حين في سنة 2012 كان الرقم مرتفعا أكثر بحيث تم إحصاء 135 جريحا في عنف الملاعب منهم 99 شرطيا، إلى جانب تضرر 45 سيارة منها 34 سيارة تابعة للأمن الوطني. أما فيما يتعلق بالجريمة فقد سجلت المفتشية الجهوية لشرطة الوسط ارتفاعا في عدد القضايا المسجلة خلال السنة الماضية مقارنة بسنة 2012 بحيث تم إحصاء أزيد من 4800 جريمة بولايات الوسط، وذلك بزيادة تفوق 1200 جريمة عن سنة 2012 وقد تصدرت الجزائر العاصمة ولايات الوسط في مختلف الجرائم لارتفاع الكثافة السكانية مقارنة بولايات داخلية أخرى. وفيما يخص جرائم المساس بالأشخاص تم تسجيل 106 قضية قتل سواء قتل عمدي أو الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة بولايات الوسط خلال سنة 2013، تم معالجة منها 87 جريمة وقد تصدرت العاصمة الترتيب ب22 جريمة قتل ثم الشلف ب17 جريمة والبليدة ب 16 جريمة. نور الدين -ع