جامعة سطيف تدخل مرحلة العالمية بلغت جامعة فرحات عباس بسطيف درجة من التطور العلمي مكنتها من دخول العالمية بكل جدارة من خلال استعمال تكنولوجيات الإتصال في مناقشة رسائل دكتوراه عن بعد و منح خريجيها شهادات ماستر مشتركة مع جامعات أجنبية متطورة. و بلغ عدد طلبتها 52 ألف طالب خلال هذا الموسم بعد أن بدأت مسيرتها سنة 1978 ب 235 طالب فقط. وفي الآفاق القريبة سيضاف لها في إطار البرنامج الخماسي الجديد قطب جامعي ثالث هو " الهضاب" يتسع ل 10 آلاف مقعد بيداغوجي و إقامات جامعية بطاقة 14 ألف سرير مما يعطي لهذا الفضاء العلمي درجة رائدة على المستوى الوطني خاصة و أن هذه الجامعة شرفها فخامة رئيس الجمهورية بسبع زيارات كاملة وكان يبدو مبتهجا في كل مرة و اعتبرها في آخر زيارة لها " معلما يفخر به أبناء المنطقة وكل الجزائريين لما تميز به من عمارة عصرية خاصة و قد عرفت توسعا غير مسبوق في الهياكل و المرافق و الوظائف العلمية و البيداغوجية بما يستجيب للإحتياجات المتنامية للدراسة و البحث العلمي في مختلف الشعب و التخصصات". و أهم ما يميز الدخول الجامعي الجديد 2010 / 2011 بجامعة فرحات عباس حسب رئيس هذا الفضاء العلمي الكبير الأستاذ الدكتور شكيب أرسلان باقي هو الهيكلة الجديدة للجامعة التي أصبحت تضم 8 كليات و معهدين وطنيين.و من بين ما تضمنته آفاق الموسم الجامعي الحالي ذكر رئيس الجامعة اقتناء مراجع جديدة و حديثة لتدعيم نظام ل م د و تطبيق نظام المرافق "LE TUTORAT " للطلبة المسجلين في نظام ل م د . و عقد المزيد من الإتفاقيات العلمية مع الجامعات الدولية.وتجدرا لإشارة إلى أن عدد المسجلين الجدد الحاملين لشهادة البكالوريا بجامعة فرحات عباس بلغ 11 ألف و 500 طالب ليصل العدد الكلي بالجامعة إلى 52 ألف طالب بعد تخرج 7500 طالب في الموسم الجامعي المنصرم من مختلف التخصصات. فيما وصل عدد الطلبة المسجلين فيما بعد التدرج إلى 1099 طالب بدكتوراه العلوم و 910مسجل بالماجستير. و فيما يخص التأطير تم فتح مسابقة لتوظيف 236 أستاذا مساعدا و 39 إداريا و 26 تقنيا. وتعد جامعة سطيف من بين الجامعات الرائدة وطنيا في مجال البحث العلمي حيث وصل عدد الباحثين بها إلى حوالي 950 باحثا ينشطون عبر 41 مخبرا منها سبعة مخابر جديدة في حين وصل عدد مشاريع البحث المعتمدة إلى 340 مشروعا.و من الإنجازات الهامة التي حققها طلبة جامعة فرحات عباس نذكر منها تحصل 9 طلبة في نهاية سبتمبر المنصرم على شهادة ماستر فرنسية جزائرية في مجال علوم المادة بمقر مدارس الدكتوراه بالمجمع الجامعي " الباز " بجامعة فرحات عباس التي تعد أول جامعة جزائرية تمنح مثل هذه الشهادات.و حسب عميد كلية العلوم الدكتور مصطفى معماش أن هذه الشهادات الممنوحة تعد ثمرة للإتفاق العلمي المبرم بين جامعتي سطيف و ستراسبورغ الذي تم بموجبه تكوين مشترك ل 9 طلبة أجرى 5 منهم تربصا دام خمسة أشهر بفرنسا في حين استفاد المتبقون من تربصات داخل الوطن. وتعد الشهادات المتحصل عليها في هذا الإطار معترف بها كأي شهادة تمنح للطلبة الأوروبيين. كما حققت جامعة فرحات عباس سبقا في جانب آخر وهو مناقشة رسالة دكتوراه في الإلكترونيك في إطار إشراف مشترك بينها و بين جامعة بواتيه الفرنسية وذلك باستعمال الوسائل الحديثة للإتصال من خلال تقنية الربط عبر الساتل.