الدرك يفكك شبكة لتهريب الوقود إلى المغرب في دلاء تحمل علامات تجارية لزيوت و مواد طلاء تمكنت فصيلة الأبحاث للمجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية البليدة من تفكيك شبكة إجرامية متكونة من 06 أشخاص تقوم بتهريب الوقود من البليدة نحو المغرب باعتماد تقنيات حديثة للتمويه بعد أن اتخذت الحكومة إجراءات تقنين الاستفادة من البنزين والمازوت بمحطات الوقود بالغرب الجزائري، وشددت الخناق على شبكات التهريب بالحدود الغربية. وحسب قائد أركان المجموعة الولائية للدرك الوطني بالبليدة الذي عقد ندوة صحفية أمس، فإن هذه الشبكة اعتمدت أسلوبا جديدا يتمثل في تعبئة مادة المازوت داخل قارورات ودلاء سعة 05 لتر مموهة وتحمل علامات تجارية معروفة لمختلف الزيوت ومواد الطلاء منها زيت الكتان ، « فليكونت»، منظف الزجاج، ملطف الجو، تجديد التلميع، وتضاف لها مواد كيماوية وذلك للتمويه و الإفلات من المراقبة بعد تشديد الخناق على مهربي مادة المازوت بالولايات الحدودية. وحسب نفس المصدر، فإن عملية التعبئة كانت تتم على مستوى ورشتين بالصومعة والشفة مختصتين في صناعة مواد الدهن، كما أكد نفس المتحدث بأن صاحب الورشة بالصومعة يحمل سجلا تجاريا ويصدر فواتير بشكل رسمي في حين أن النشاط الذي كان يقوم به غير مطابق، بحيث يستغل العلامات التجارية المذكورة لإنتاج تلك المواد بهدف التمويه لتهريب المازوت، مضيفا بأن الفكر الإجرامي لتهريب الوقود تطور وأصبح يتم باستغلال علامات تجارية معينة، مضيفا بأن الموقوفين الذين تتراوح أعمارهم مابين 25 و 52 سنة، 05 منهم ينحدرون من ولاية البليدة والسادس من تلمسان. كما حجزت مصالح الدرك في العملية 150 ألف لتر من الوقود الموجه للتهريب إلى جانب 03 مركبات من نوع رونو ماستر ومرسيدس كانت تستعمل في نقل الوقود المهرب من البليدة نحو المركز الحدودي باب العسة بتلمسان، إلى جانب حجز سيارتين من نوع بيجو 205 مزورتين بحيث تحملان نفس رقم التسجيل. وحسب قائد أركان المجموعة الولائية للدرك فإن تفكيك هذه الشبكة تم بناء على معلومات تحصلت عليها فصيلة الأبحاث مفادها وجود شبكة إجرامية تقوم بتهريب الوقود نحو المغرب وبعد التحريات تم توقيف 03 مركبات على متنها كمية معتبرة من الدلاء مملوءة بالوقود مموهة بعلامات تجارية معروفة وممزوجة بمواد كيماوية للتمويه حتى لا يتم اكتشاف مادة المازوت،لتقوم بعدها مصالح الدرك الوطني بإرسال عينات من المادة السائلة إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي من أجل إجراء الخبرة، حيث تبين تبعا لتقرير التحليل العلمي بأن المادة المحجوزة عبارة عن مادة المازوت، ومواصلة للتحقيق تم اكتشاف ورشتين بالصومعة والشفة مختصتين في صنع مواد الدهن، أين تم حجز بهما كمية معتبرة من مادة المازوت وصهاريج، علب كارتونية، لافتات و ملصقات لعلامات تجارية معروفة التي كانت تستعمل في عملية التمويه و الإفلات من مراقبة مصالح الأمن، كما مددت عناصر الدرك الوطني الاختصاص إلى ولاية تلمسان أين تم توقيف أحد المشتبه فيهم وهو تاجر خردوات، كما اكتشفت مستودعا بهذه الولاية عثر بداخله على نفس النوع من الدلاء،العلب الكرتونية والملصقات التي تحمل نفس العنوان التجاري، وحسب نفس المصدر فإن التحقيق في القضية لا يزال متواصلا خاصة فيما يتعلق بتعبئة الوقود من محطات الوقود قبل تحويله إلى الورشات لتعبئته في دلاء صغيرة تعمل العلامات التجارية المذكورة.