بطاقة بيضاء لميبراك و إلحاح على تفادي لغة الشارع في تسيير المنافسة تحصل رئيس رابطة عنابة الجهوية لكرة القدم أحمد ميبراك على بطاقة بيضاء من أعضاء الجمعية العامة، لمواصلة مهامه رفقة أعضاء مكتبه لسنة أخرى، خلال الدورة العادية المنعقدة يوم الإثنين بدار الشباب علاط مسعود، حيث صادق الحضور بالإجماع على التقريرين المالي و الأدبي لسنة 2013، والمساندة اللا مشروطة لكل أعمال الرابطة، للمساهمة في تطوير الممارسة الكروية على مستوى المنطقة، في ظل التحسن الكبير الذي عرفته الرابطة في جميع الجوانب، سيما التحكيم، البرمجة، التكوين والرسكلة. الدورة التي حضرها عضو المكتب الفيدرالي علي عطوي و50 عضوا من أصل 70 مسجلا، استهلت أشغالها بالوقوف دقيقة صمت ترحما على ضحايا حادثة تحطم الطائرة العسكرية، قبل عرض ملخص التقرير الأدبي لنشاطات الرابطة خلال السنة المنصرمة، حيث قدم الرئيس أحمد ميبراك حوصلة حول اشغال مختلف اللجان، و التي تمحورت أساسا حول الجانب التنظيمي المتعلق بسير المنافسة، مع التركيز على سياسة التكوين التي تعمل رابطة عنابة على تجسيدها ميدانيا، سواء في سلك التحكيم أو في مجال التدريب، ليعرج بعدها على نقطة هامة تتمثل في إرتفاع عدد الملفات المطروحة على طاولة لجنة الإنضباط و الطاعة بنسبة 20 بالمئة مقارنة بما كانت عليه في الموسم الفارط، الأمر الذي جعله يطالب مسؤولي الفرق بضرورة التجند لردع ظاهرة العنف في الملاعب، و تحسيس اللاعبين و الأنصار بدورهم الفعلي، مادامت الرابطة قامت من جهتها بإعطاء تعليمات للحكام تقضي بإحترام اللاعبين اثناء المباريات الرسمية. إلى ذلك فقد أكد ميبراك في مداخلته أمام الحضور على أن أبواب الرابطة مفتوحة للجميع، و كل رؤساء الفرق يطرحون إنشغالاتهم في كل شفافية، مع سعي رئيس هذه الهيئة لتفهم معاناة المسيرين في هذه المرحلة، الأمر الذي جعله يشير إلى أن هناك العديد من الأطراف تعمل على نشر الإشاعات في أوساط مسؤولي الفرق بعدما وجدت الأبواب موصدة في وجهها للتواجد على مقربة من محيط الرابطة، مما دفعه يخلص إلى القول بأن لغة الشارع ليست لها مكانة في تسيير شؤون رابطة عنابة الجهوية، و أن كل الفرق توضع في كفة واحدة، على أن يكون الصعود حليف الأجدر ميدانيا، خاصة بعد التحسن الملحوظ في سلك التحكيم، و لو أنه توعد بالضرب بيد من حديد للتصدي لكل التلاعبات، و مع التأكيد على طرح القضايا على العدالة في حال توفر الدليل المادي القاطع. هذا و قد تمت المصادقة بالإجماع على محتوى التقريرالأدبي دون تسجيل أي مداخلة، قبل أن يتم عرض الحصيلة المالية و التي من أهم ما جاء فيها إلى أن مداخيل الرابطة خلال السنة المنصرمة فاقت 3 ملايير سنتيم، أغلبها من حقوق إنخراط الفرق، مقابل تسجيل قيمة مليارين و 150 مليون سنتيم كمصاريف خلال سنة 2013، حصة الأسد منها خصصت لتسديد تكاليف التحكيم، و لو أن بعض الفرق لم تسدد بعض الديون المتراكمة عليها لدى الرابطة بقيمة تقارب نصف مليار سنيتم، و هي الحصيلة التي تمت المصادقة عليها بالإجماع، قبل أن يزكي الحضور مشروع ميزانية الرابطة للسنة الجارية، بإقتراح مصاريف إجمالية بقيمة 3 ملايير سنتيم، لأن الوضعية المالية الراهنة للرابطة مريحة، برصيد يقارب 3.5 مليار سنتيم . من هذا المنطلق و بعد التزكية بالإجماع لمختلف التقارير قرر أعضاء الجمعية العامة تجديد الثقة في رئيس الرابطة الحاج ميبراك و طاقمه لسنة أخرى، في الوقت التي تمحورت فيه تدخلات رؤساء النوادي حول تسيير المنافسة، التنويه بالعمل الجبار الذي تقوم به مختلف اللجان، و الذي إنعكس بالإيجاب ميدانيا سواء في التحكيم أو التنظيم .