الشاوية يدفعون ضريبة تساهلهم حسمت نتيجة التعادل الإيجابي قمة الجولة، في لقاء وفى بكل وعوده من حيث الإثارة و التنافس، إلى جانب السيسبانس. وكان لكل فريقه شوطه، فبعدما كان المحليون متقدمين في النتيجة، تمكن الزوار بفضل خبرتهم من العودة في النتيجة، مستغلين في ذلك سوء تعامل أشبال حاج منصور مع مجريات المرحلة الثانية، حيث خرجوا تحت سخط أنصارهم الذين حملوهم مسؤولية هذا التعثر. الشوط الأول تميز بسيطرة المحليين على مجرياته، غير أنهم وجدوا صعوبات في فك شفرة الحارس مزاير الذي وظف كل خبرته و براعته لصد المحاولات المتعددة لإشبال حاج منصور، الذين فرضوا ضغطا على دفاع الجمعية الذي كان منتظما و ملتفا حول حارسه مزاير، الذي انقذ مرماه من عدة أهداف محققة، خاصة أمام محاولات كل من دمان حمزة ( د10) دمان عقبة على الطائر ( د22) و مخالفة بن حملة (د42). في المقابل لم نسجل لأشبال مواسة نشاطا كبيرا في الهجوم، حيث اكتفوا بالتمركز في الدفاع ووسط الميدان، و القيام ببعض الهجومات الخاطفة، كانت أخطرها قذفة بلعالم ( د39) التي مرت جانبية. وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجمهور الغفير صافرة نهاية المرحلة الأولى، فاجأ البديل خياط الجميع بإفتتاحه مجال التهديف، بقذفة أرضية إثر مخالفة من القائد بن حملة. الشوط الثاني سار على عكس سابقه، حيث دخله الزوار بعزيمة قوية قصد العودة في النتيجة، من خلال استحواذهم على وسط الميدان، مكنهم من الضغط على منطقة الحارس قارح الذي مر بفترات حرجة، سيما عن طريق بالغ ( د47)و بن قابلية ( د50) ، وضد مجرى اللعب تمكن المحليون من مضاعفة النتيجة( د54) عن طريق يوسف خوجة بعد كرة على طبق من دمان حمزة. وبقدر ما أسعد هذا الهدف المحليين و أنصارهم، بقدر من أثار حفيظة الزوار الذين صعدوا من هجوماتهم حيث تمكنوا من تقليص الفارق ( د61) عن طريق بن قابلية بمقصية رائعة إثر كرة مرتدة من الحارس قارح، وكاد الزوار معادلة النتيجة في اكثر من مناسبة، خاصة أمام تساهل رفقاء خياط في التعامل مع مجريات هذه المرحلة، وهو ما كلفهم هدف التعادل عن طريق بلعالم ( د83) بعد عمل جيد من بالغ وظلت النتيجة على حالها إلى غاية صافرة النهاية، وسط غضب انصار الاتحاد على لاعبيهم.