الريادة على صفيح ساخن و السنافر في مفترق الطرق سيكون ملعب تشاكر بالبليدة قبلة للمتتبعين لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، وهذا لاحتضانه قمة الجولة 20 الملتهبة، والمتمثلة في الكلاسيكو بين الجارين العاصميين مولودية واتحاد الجزائر، وهي القمة التي تحسب نقاطها مضاعفة، وهذا بالنظر لأهميتها في حسابات الفريقين، خاصة تشكيلة سوسطارة التي تسعى لتجاوز هذا المنعرج بسلام، بهدف الحفاظ على مركزها الريادي، وبالمرة مواصلة رحلة البحث عن التتويج باللقب، وهو ذات طموح المولودية التي تراهن على جبهتين (البطولة والكأس)، وعليه فإنها ستعمل على الاستثمار في رصيد لاعبيها المعنوي، بعد التأهل إلى المربع الذهبي لمنافسة الكأس، وهدف اليوم الفوز بالديربي العاصمي ولو أنه سيلعب بملعب محايد، وبالتمرة تقليص الفارق عن منافس اليوم وشريكه في الريادة، إلى نقاط مباراة واحدة. للإشارة فإن الرائد الثاني وفاق سطيف ينتظر هذه الخدمة الجليلة من أشبال بوعلي، على أمل الانفراد بكرسي الريادة، لكن هذا يبقى مرهون بتجاوز عقبة الضيف جمعية الشلف، وهي المهمة التي لن تكون سهلة على رفقاء قراوي، رغم استفادتهم من أفضلية الأرض والجمهور، لأن الشلفاوة المتمركزين بالصف الرابع، يريدون العودة بنتيجة إيجابية، وهذا حتى يتسنى لهم مواصلة الزحف نحو المقدمة، شأنهم شأن شبيبة القبائل التي ستعمل على الاستثمار في أزمة الضيف شباب بلوزداد المتراجع، والذي أصبح على بعد نقطة واحدة عن المنطقة الحمراء، وكذا شباب قسنطينة الذي تتواصل معاناته مع ماراطون البرمجة، على الرغم من إقصائه من منافسة الكأس، وما ترتب عنها من نتائج سلبية، بداية بغضب الأنصار ثم التغييرات التي طرأت على الطاقم المسير، بعد انسحاب فرصادو وبو الحبيب، وتعيين حداد وبن طوبال مكانهما، ناهيك عن الاضطرابات التي ميزت حصة الاستئناف أول أمس، والغيابات التي لها وزنها في التشكيلة، على غرار حوري وبارتي... كل هذه المعطيات قد يكون لها تأثير سلبي على مردود رفقاء بزاز عند استقبالهم لحمراوة، على الرغم من استفادتهم من أفضلية العوامل الكلاسيكية، ومع ذلك لا خيار لهم عن الفوز لاستعادة الاستقرار وتجنب الانهيار، خاصة مع اقتراب سفرية ليبيريا، والتي من المنتظر أن تعرف تكرار سيناريو لقاء نيامي، حيث سيضطر سيموندي الاعتماد على تشكيلتين، لمواجهة ممثل ليبيريا نادي «ريدس ليون» في المنافسة القارية، والبابية في البطولة الوطنية، والتي تلعب في نفس اليوم، وهذا بسبب عدم تقدم إدارة السنافر بطلب تقديم مباراة البطولة، قبل 15 يوما كما ينص عليه القانون، وكما فعلت إدارة وفاق سطيف. من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى قمة المهددين بين أهلي البرج وضيفه شبيبة بجاية، والتي سيعمل فيها البرايجية على تدعيم الرصيد، على الأقل لتفادي تسلم الفانوس الأحمر، فيما ستكون سلاحف عين فكرون المنتشية بتأهلها التاريخي إلى نصف نهائي كأس الجزائر، في مهمة جد صعبة بصحراء بشار، أين ستكون شبيبة الساورة في استقبالها، وهدفها النقاط الثلاث التي ستساعدها على مد خطوة إضافية خارج منطقة الجاذبية. حميد بن مرابط