تميز اليوم الثاني من المسابقة المنظمة بجامعة قسنطينة لفائدة المتصرفين الإداريين من الأعوان البلديين و الولائيين بحالة من الفوضى الناجمة عن غياب الإعلام من لدن المشرفين على التنظيم لفائدة المترشحين الداخليين و الخارجيين من العاملين بالبلديات و الولايات. فقد وجد الكثير من المترشحين أنفسهم في أماكن لا علاقة لها بتنظيم المسابقة و بعيدين عن مكان إجراء الإمتحانات، مما جعل العديد منهم يتخلى عن الإلتحاق بمركز الإمتحان في ظل غياب وسائل المواصلات بين مدينة قسنطينة و المدينةالجديدة في الفترة الصباحية بالسرعة المطلوبة.حسب أحد المشاركين من موظفي بلدية قسنطينة فقد تم تسليم الممتحنين في المسابقة خلال يوم أمس الأول الأسئلة التي كانت إختيارية وفق الملصقات المعلن عنها بمقرات البلديات على أساس أنها أسئلة إجبارية و في مجال التخصص، مما جعل المشاركين من حملة الشهادات في العلوم الإقتصادية يغادرون مركز الإمتحان لأن السؤال الإجباري في التخصص كان لصالح حاملي شهادات كلية الحقوق. و قال مشارك في المسابقة إتصل بالنصر أن العديد من المترشحين للمسابقة لم يجدوا الإجابات المطلوبة لكون السؤال القانوني خارجا عن نطاق تخصصهم، و فضل الكثيرون مغادرة قاعة إجراء الإمتحان بينما سلم الباقون أوراق إجابة بيضاء.مصدر من الممتحنين قال أن المشاركين في مسابقة المتصرفين الإداريين البلديين فوتوا على أنفسهم فرصة المشاركة في المسابقة الخاصة بنظرائهم العاملين بالولاية لكون تنظيم المسابقة كان ينص على وجود السؤال الإختياري بين شعبتي القانون و الإقتصاد. وقد رفض مدير مركز إجراء الإمتحان التجاوب مع المتذمرين من طلبة الإقتصاد الذين فرض عليهم سؤال قانوني لا يفقهونه قائلا أنه غير مسؤول عن محتوى الأسئلة المقدمة في المسابقة المنظمة من طرف مديرية الوظيف العمومي لإختيار متصرفين إداريين بالبلديات و الولايات حسب ما نقله أحد المشاركين.