المدرب يسعد يرمي المنشفة واللاعبون غادروا دون رجعة جسد مدرب هلال شلغوم العيد لطفي يسعد تهديداته، وذلك من خلال الإعلان الرسمي عن استقالته مباشرة بعد عودة الفريق من الحجار. رمي يسعد المنشفة أملته الظروف الكارثية التي يعيش على وقعها الفريق، خاصة الأزمة المالية الخانقة التي كادت أن تعصف بتشكيلة "الشاطو" إلى حظيرة ما قبل الشرفي. فأمام عجز اللجنة المؤقتة ولا مبالاة البلدية عاد الهلال إلى نقطة الصفر بعد نجاته من مقصلة الانسحاب، بحيث لم تقتصر ديونه مع الرابطة المعنية على المستحقات المالية فحسب، بل تعدتها إلى الرصيد النقطي، إذ يبقى الفريق مدانا بثلاث نقاط أخرى بعد قرار خصم 6 نقاط من رصيده. معطيات أثرت على معنويات أشبال يسعد وبالتالي على مردودهم، حيث جانبوا الانتصار في الحجار رغم مشاق السفر، فحسب مصادر متطابقة فإن الفريق غادر مدينة شلغوم العيد على متن حافلة على الساعة (09,00)، ليصل إلى عنابة في حدود منتصف النهار، ليلعب اللقاء على الساعة (15،00)، وهو ما أثر على اللاعبين وسهل من مهمة أشبال لكناوي.أزمة الهلال لم تتوقف عند حد رمي المدرب (فريحة) المنشفة، بل تعدتها للاعبين القاطنين خارج شلغوم العيد (14 لاعبا)، فقد قرروا هم كذلك المقاطعة حيث غادروا بعد لقاء الحجار دون رجعة.مصادرنا أكدت بأن الحل الوحيد لإنقاذ الهلال من الأفول، هو الرمي به إلى الشارع ليحتضنه العشاق والمحبون، كما أن هناك استعداد- وعلى غير العادة- لتسليم مقاليد التسيير لمن يتوفر فيه شرط الاستطاعة، حتى ولو كان من خارج مدينة شلغوم العيد.هذا ويبقى الأمل معلقا على الوالي الجديد لولاية ميلة، على أساس أنه رياضي سابق، ويجهل لحد الآن الوضعية الكارثية التي تعيشها تشكيلة "الشاطو".فهل سينجح الوالي في ما فشل فيه "المير"؟