هلال شلغوم العيد على وشك "الأفول" بعد 65 من الوجود يعيش محيط هلال شلغوم العيد منذ الجولة الأولى لبطولة ما بين الجهات، حالة من الغليان قد تؤدي إلى انفجار الوضع في أية لحظة، خاصة وأن الفريق على وشك السقوط إلى بطولة القسم الشرفي وفق ما تنص عليه القوانين العامة للفاف، خاصة بعد غيابه عن الجولتين الأوليين، وغيابه عن الجولة الثالثة معناه أفول الهلال نهائيا بعد 65 سنة من الوجود، كون فريق هلال شلغوم العيد تم إنشاءه سنة 1945. غضب أنصار تشكيلة "الشاطو" يعود إلى عدم هضمهم للسبب الذي يهدد فريقهم بالسقوط والعودة إلى نقطة الصفر وربما بالزوال، والمتمثل في مستحقات الانخراط التي لا تتجاوز قيمتها الإجمالية 70 مليون سنتيم، مبلغ لم يكن يمثل شيئا أيام عز الهلال في بطولة القسم الثاني، والذي لم يتم الاتفاق بشأنه بين اللجنتين المؤقتتين ورئيس المجلس الشعبي البلدي.فحسب مصادرنا الخاصة فإن تعنت "المير" ورفضه تسديد مستحقات الانخراط قبل جولة رفع الستار واستقبال الضيف التبسي، كان وراء انسحاب رئيس اللجنة المؤقتة الأولى الهاني دايخ، وهي ذات الإشكالية التي جعلت رئيس اللجنة الثانية يتراجع عن قرار تسديد مبلغ ال 70 مليون، بعد أن تراجع- حسب مصادرنا- رئيس المجلس الشعبي البلدي عن الضمانات التي منحها إياه، قبل أن تعرض عليه رئاسة اللجنة المؤقتة .مصادر "النصر" ذهبت إلى حد التأكيد بأن "مير" شلغوم العيد تم تغليطه من قبل مجموعة محسوبة على المعارضة، والتي لا يهمها مستقبل هذا الفريق العريق، بقدر ما تهمها مصالحها الخاصة، وهو ما يفسر حسبهم بلوغ الهلال هذه الدرجة من الهوان، بعجزه عن تسديد مستحقات الانخراط ورهن مستقبله، بعدما كانوا في وقت سابق ينفقون أضعاف هذا المبلغ من أجل التباهي والصراعات الشخصية؟.تدهور حالة الهلال بلغت حد طرد اللاعبين الذين تم انتدابهم من خارج شلغوم العيد، من مقر إقامتهم (بيت الشباب)، بالإضافة إلى عدم ضمان وجبات الأكل كذلك، وهي سابقة في تاريخ أبناء "الشاطو"."مير" شلغوم العيد واستنادا إلى مصادرنا الخاصة يرفض كل التهم الموجهة إليه، حيث أكد بأن تسديد مستحقات الانخراط مهمة الجمعية، وليست من مهام البلدية، مؤكدا بأنه لن يخضع للمساومات والضغوطات مهما كانت.رئيس البلدية أكد كذلك بأن أزمة الهلال ستعرف طريقها إلى الحل خلال ال48 ساعة القادمة، وذلك من خلال تنصيب لجنة مؤقتة جديدة سيكون على رأسها الرئيس السابق للفر يق هشام بن الشوفي، الأخير- حسب المعلومات التي استقيناها من محيط الهلال- يكون قد تنازل عن نسبة 40 بالمائة من مستحقاته الشخصية التي يدين بها للفريق والمقدرة حسب الوثائق الرسمية ب2,4 مليار سنتيم.وفي ظل هذا الصراع الخفي يبقى السؤال المطروح هل سيعود بن الشوفي ويجنب الهلال المصير المحتوم (الأفول) بعد 65 سنة من الوجود؟.