مربو الدواجن وراء ندرة قارورات غاز البوتان بالجهة الغربية تشهد بعض البلديات التي تشتهر بنشاط تربية الدواجن عبر إقليم ولاية باتنة على غرار بلديات عين التوتة، معافة، أولاد عوف، وادي الماء، مروانة تذبذبا وندرة في قارورات غاز البوتان بسبب استغلالها في الاستهلاك الصناعي من طرف مربي الدواجن وهذا حسبما أكدته مصادر من مديرية الطاقة والمناجم. ذات المصادر أوضحت بأن مربي الدواجن بالجهة الغربية من الولاية يستغلون قارورات غاز البوتان بشكل مفرط على الرغم من أن غاز البوتان موجه للاستغلال المنزلي، حيث تستهلك وحدة تربية الدواجن من 100 إلى 150 قارورة دفعة واحدة وهو ما يتسبب في الندرة التي قد يشتكي منها سكان القرى والمداشر الذين يعتمدون على قارورات غاز البوتان، وأكدت ذات المصادر بأن مربو الدواجن يعزفون عن استغلال غاز البروبان الذي هو موجه للاستهلاك الصناعي بدل غاز البوتان رغم محاسنه بحيث أنه أقل تكلفة من غاز البوتان ويستغل على شكل خزانات تضمن التزود بالطاقة ذات القدرة الحرارية الفعالة، وأكدت ذات المصادر بأن مصالح مديرية الطاقة والمناجم تعمل على التحسيس والتوعية بأهمية غاز البروبان لصالح مربي الدواجن للتخلي عن استهلاك الكميات الكبيرة من غاز البوتان وما ينجر عنه من نتائج سلبية في ندرته وتذبذبه. من جهة أخرى تعمل مصالح مديرية الطاقة والمناجم بباتنة على رفع قدرة التخزين من قارورات غاز البوتان في المناطق الجبلية تحسبا للتقلبات الجبلية وتدهور حالة الطقس خاصة في حالة تساقط الثلوج وما قد ينجر عنها من عزل للقرى والمداشر وفي هذا الإطار رفعت معدل توفير المواد الطاقوية وخاصة ما تعلق بقارورات غاز البوتان بما يسد الحاجة من ثلاثة إلى أربعة أيام عبر توفير قارورات غاز بكميات إضافية احتياطية في كل من مراكز التخزين ببلديات مروانة التي وصلت قدرة تخزينها ب 10000 قارورة وبريكة ب 12000 وكذا مركز التخزين بأريس الذي تبلغ قدرته على التخزين 10000 وتوجه الكميات الاحتياطية للتوزيع في إطار مخطط تحسين وضعية الحاجة الاستهلاكية للمواطنين من قارورات غاز البوتان وليس للاستهلاك الصناعي مثل تربية الدواجن.