بن طالب وفرحات جديد الخضر و بلفوضيل و بودبوز وغيلاس أبرز المبعدين شكل إبعاد الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش للثنائي إسحاق بلفوضيل مهاجم ليفورنو الإيطالي ورياض بودبوز صانع ألعاب نادي باستيا الفرنسي، أبرز مفاجأة تضمنها إعلانه صبيحة أمس عبر الموقع الرسمي للفاف عن قائمة 28 لاعبا المعنيين بالمشاركة في المباراة الودية التي ستجمع الخضر بمنتخب سلوفينيا يوم الأربعاء القادم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ضمن استعدادات المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. بن طالب نجم القائمة وفرحات فخر المنتوج المحلي وفيما كان متوسط ميدان نادي توتنهام الإنجليزي نبيل بن طالب الوجه الجديد في تعداد الخضر نسخة حليلوزيتش والنجم بلا منازع، كون هذا الشاب الموهوب (19 سنة) خطف الأضواء منذ مطلع العام الجديد في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأسهمه في ارتفاع من أسبوع لآخر، و نجم اتحاد الجزائر زين الدين فرحات المحلي الذي فرض نفسه في القائمة وهو الذي يبرز نهاية كل أسبوع ويتجه نحو اللعب الموسم القادم وراء البحر، بإلحاح من المدرب الفرنسي كوربيس، عرفت قائمة التقني البوسني أيضا غياب كلا من فتحي حارك، عبد الرحمان حشود، أمير قراوي، حسين العرفي، محمد أمين عودية ونبيل غيلاس، الذين تم شطب أسمائهم من تعداد الخضر في منعرج هام وحاسم على طريق مونديال البرازيل، على اعتبار أن الناخب الوطني لن يعيد فتح باب المنتخب أمام أي لاعب جديد خلال التربص الأخير الذي سيقام نهاية شهر ماي المقبل، الذي سيكون آخر وأهم موعد لوضع آخر الروتوشات واللمسات قبيل شد الرحال باتجاه البرازيل، ولئن ذهب هذا السداسي الذي يعد نصفه محترفا ونصفه الآخر محليا، ضحية عدم اللعب بانتظام داخل نواديهم بالنسبة للمحترفين، وتوفر البدائل بالنسبة للمحليين، فإن الاستثناء قد يخص إسحاق بلفوضيل الذي يراهن الأنصار والمحبون على انتفاضته ضمن صفوف ليفورنو في الفترة المقبلة، لإرغام الناخب الوطني على الاستنجاد به لإنعاش القاطرة الأمامية للخضر، في ظل ابتعاد رفيق جبور عن مستواه وتذبذب مردوده وظهوره في صفوف نادي نوتنغهام فورست الإنجليزي، في الوقت الذي يمكن الجزم من الآن أن رياض بودبوز لن يشارك في ثاني مونديال على التوالي، لمعاناته من منافسة شرسة مع لاعبين تنافسيين وجاهزين من خلال لعبهم بانتظام في المستوى العالي ونخص بالذكر فغولي و براهيمي وقادير وحتى سوداني. الاستغناء عن الثمانية صداع أرق حليلوزيتش وفي قراءة أولية لقائمة مباراة سلوفينيا يتضح جليا بأن الناخب الوطني انتظر اللحظة الأخيرة لاتخاذ القرارات المناسبة بخصوص اللاعبين الذين سيراهن عليهم، فمنح نفسه ولاعبيه أسبوعا إضافيا استغله لمعاينة بعض الدوليين الذين كانوا بحاجة إلى فرص أخرى قبل لإصدار الحكم وتفادي ظلم أي لاعب، سيما وأن القائمة المعلن عنها أمس ستستخرج منها القائمة النهائية المعنية بتمثيل الجزائر في موعد البرازيل، وحسب مصادر مقربة من الكوتش وحيد فإنه عاين رفقة مساعديه دوليينا نهاية الأسبوع الفارط (الجمعة والسبت والأحد)، كما كان الديربي العاصمي بين المولودية والاتحاد فرصة لمعاينة حشود وخوالد وفرحات وزماموش والعرفي، وقبلهم حضر لقاء كناري جرجرة و بلوزداد أين تابع عروض ريال و بلعمري. وبإعلانه عن قائمة 28 لاعبا أعطى حليلوزيتش الانطباع بأنه شكل فكرة واضحة عن المجموعة التي سيعتمد عليها مستقبلا، رغم أن فترة الشهرين التي تفصلنا عن نهاية شهر ماي تبقي بصيص الأمل للبعض قائما، سيما في ظل الإصابات وحتى تراجع مستوى البعض وخسارتهم مناصبهم، مقابل انتفاضة البعض الآخر وفرض أنفسهم في نواديهم قبل المنتخب. تعداد بنزعة دفاعية وتراجع التمثيل المحلي ورغم أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية الوطنية أبعد ثمانية لاعبين، واحتفظ ب 28، إلا أن قصر مدة التربص (يومين) قبل مباراة سلوفينيا قد تجعل الناخب الوطني في وضع لا يحسد عليه، لأن تسيير مجموعة بهذا العدد يتطلب مزيدا من الوقت وإشراك أكبر عدد في اللقاء الودي هاجس التقني البوسني الذي سيكون مطالبا بضبط تشكيلة أقرب إلى الأساسية ومنح الفرصة للاعبين الباحثين عن تأكيد إمكاناتهم وأحقيتهم في المشاركة في المونديال، علما وأن برنامج التربص يتضمن حصتين تدريبيتين فقط، قد لا تكونان كافيتين للتقييم وتطبيق البرنامج المسطر، ليكون التربص حسب ما صرح به من قبل كارل مجاني فرصة لضبط الخطوط العريضة وتحديد خارطة الطريق، قبل الالتقاء في تربص ماي، لأن المونديال يتطلب من كل عنصر تحضير نفسه على مستوى النادي، وإتباع نصائح وتوجيهات الناخب الوطني على مدار الشهرين القادمين. ومن أبرز عناوين القائمة المعلن عنها صبيحة أمس، تراجع التمثيل المحلي إلى ثلاثة لاعبي ميدان ومثلهم من الحراس، وطغيان الجانب الدفاعي على التعداد، حيث نسجل حضور أربعة حراس مرمى، و12 مدافعا و5 لاعبي وسط دفاعي ومثلهم في الوسط الهجومي وقلبي هجوم فقط، وبعبارة أخرى فإن أكثر من ثلاثة أرباع التعداد بميولات دفاعية، وحتى جديد المنتخب المتمثل في بن طالب وفرحات لا يشذ عن القاعدة، فالأول متوسط ميدان استرجاع والثاني لاعب رواق، في الوقت الذي تم الاستغناء عن قلب هجوم بورتو البرتغالي نبيل غيلاس، الذي يشكل إبعاده عن القائمة مفاجأة مدوية، بينما بدأ يستعيد ثقته بنفسه ويسجل حضوره في آخر لقاءات فريقه، يحدث هذا و القائمون على شؤون كرتنا يراهنون على جعل دورة البرازيل فرصة الكرة الجزائرية لدخول التاريخ من خلال مرورها إلى الدور الثاني، وهو هدف يتطلب كومندوس متوازن في خطوطه، وفعال إلى أقصى حد في منطقة المنافسين، وهي النقطة التي تخيف المحبين والمتتبعين على اعتبار أن الثنائي سليماني و جبور لا يلعب بانتظام ويفتقد غلى نسق المباريات، ومن ثمة معاناته من نقص صارخ من حيث الروح التنافسية، عشية موعد على درجة عالية من الأهمية. نورالدين - ت