حظوظ التأهل قائمة إذا ما قرر اللاعبون أكد المدرب نور الدين سعدي أن حظوظ "الخضر" في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا قائمة، شريطة أن يترك بن شيخة يعمل بروية وبعيدا عن الضغط الذي عادة ما يؤثر على عمل المدربين،كما أن ذلك مرتبط حسبه بمدى استيعاب اللاعبين للوضع الصعب للمنتخب في التصفيات . سعدي أوضح للنصر أنه لا يجب أن نفقد الأمل في قدرة التشكيلة الوطنية على تجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها رغم الوجه الشاحب الذي قدمته في الخرجتين السابقين لعدة اعتبارات فنية وبدنية، إلى جانب الغيابات العديدة حيث قال: " من الواضح أن الحظوظ قائمة، غير أن ذلك يتطلب مضاعفة العمل، وترك الوقت الكافي للمدرب بن شيخة للعمل في سكينة، بعيدا عن كل ما من شأنه أن يزيد من الضغط عليه ".وأشار محدثنا في ذات الصدد إلى أن الفريق بتركيبته الحالية، وإن لم يقدم ما هو منتظرا منه، إلا أنه قادر على رفع كل التحديات:" ما يدهشني في اللاعبين قدرتهم الكبيرة على رفع التحدي كلما تطلب الأمر، وعلينا أن نتذكر الروح القتالية الكبيرة التي خاضوا بها اللقاء الفاصل أمام مصر ضمن تصفيات المونديال، والانتفاضة بعد الخسارة أمام ملاوي في "كان" أنغولا، كل هذا يؤكد بأن اللاعبين عندما يقررون شيئا يجسدونه فوق أرضية الميدان" وأضاف بأن التفسير الوحيد لذلك هو أن لهؤلاء اللاعبين وصفة سحرية يخرجونها وقت الحاجة، وقال بأنه لا يخشى على رفقاء بوقرة في اللقاء القادم أمام المنتخب المغربي.وعن سؤال للنصر إن كانت المرحلة القادمة تتطلب الاستغناء عن بعض المحترفين وتعويضهم ببعض المحليين أشار رد سعدي بأنه لا يجب مواصلة العمل بنفس الإستراتيجية التي اعتمدها سعدان بالمراهنة على اللاعبين المحترفين، معترفا أنها أعطت ثمارها في مرحلة معينة، غير أن الفترة الأخيرة - كما أضاف محدثنا- كشفت انه لايمكن دائما الاعتماد على هؤلاء اللاعبين، ولسوء حظهم أن أغلبيتهم يواجهون صعوبات مع أنديتهم: " لقد أصبح من الضروري فتح الأبواب أمام اللاعبين المحليين، ولن أقدم أسماء لأن ذلك من مهام المدرب الوطني الذي له الصلاحيات للاختيار، وأظن أنه على دراية تامة بمن هو أهل للانضمام إلى التشكيلة الوطنية ". سعدي الذي كان ضمن الطاقم الفني المتوج بكأس أمم إفريقيا لعام 1990ختم حديثه للنصر بالتأكيد على أن عالم كرة القدم مليء بالمفاجآت وكل شيء فيه ممكن، ويبقى أمام الفريق الوطني 4 مباريات، وعلى اللاعبين أن يثبتوا أنهم يستحقون المشاركة في نهائيات الغابون وإفريقيا الاستوائية .