سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
''بن شيخة: ''أنا لا أختفي وراء المبررات بعد الهزيمة.. نخرّج صدري ونقول أنا المسؤول في رد غير مباشر على الإنتقادات التي وجهت له وفي مقدمتها ملاحظات سعدان
قال الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة أنه يتحمل مسؤولية الهزيمة التي مني بها المنتخب الوطني الجزائري الأحد الفارط أمام إفريقيا الوسطى لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة بالغابون وغينيا الاستوائية مطلع 2012 باعتباره المسؤول الأول والأخير عن العارضة الفنية للمنتخب، وأضاف عبد الحق بن شيخة في حديثه للتلفزيون أول أمس أنه بالرغم منالمعطيات التي لم تكن في صالحه لتحقيق نتيجة ايجابية في العاصمة بانغي، إلا أنه أوضح أنه ليس من الأشخاص الذين يتهربون من مسؤولياتهم في حالات الفشل أو الإخفاق، ''لم أعرف في حياتي معنى التشاؤم.. لا يجب أن تسيئوا الظن باللاعبين وكل شيىء سيتغير قبل المغرب'' وذهب بن شيخة إلى أبعد حد في كلامه عندما أكد أن مبادئه لا تسمح له بالإختفاء وراء الستار لتبرير الهزيمة، ''طالما أنني المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب فأنا أتحمل مسؤولية الخسارة بالرغم من أن الأمور لم تكن في صالحي، لكن يجب أن تعلموا بأنني لست من أولئك الذين يتهربون من مسؤولياتهم لأنني دائما أخرج بصدري في كافة الحالات خاصة عندما يتعلق الأمربتمثيل منتخب وطني''. في المقابل فقد دافع عبد الحق بن شيخة عن نفسه عندما نقل عنه رفضه الإدلاء بأي تصريحات بعد نهاية مبارة إفريقيا الوسطى الأحد الفارط، أين قال في الصدد ''لست من نوع المدربين الذين يتحدثون فقط في الأوقات التي يحقق فيها المنتخب نتائج ايجابية لأن هذا ليس في مصلحتنا'' قال بن شيخة. ''لست متشائما وأمامنا ستة أشهر كاملة لتصحيح الأمور'' وبالرغم من أن المدرب الوطني بدا متأثرا جدا من هزيمة إفريقيا الوسطى التي عقدت من مأموريتهم نسبيا، إلا أن المتحدث كشف بأنه غير متشائم بخصوص المشوار المتبقي للتشكيلة الوطنية طالما أنه يملك الوقت الكافي لتصحيح العديد من الأمور باعتبار أن المنتخب سيكون بعيدا عن المنافسة الرسمية لفترة تزيد عن ستة أشهر كاملة، وهي الفترة التي سيسعى إلى استغلالها لتحضير المنتخبفي كافة النواحي، وما يزيد من تفاؤل المدرب السابق للنادي الإفريقي التونسي هو أن إستعدادته للعناصر المصابة التي تركت فراغا كبيرا وسط التشكيلة في المباراة السابقة، على غرار زياني، حليش، قديورة وقادير الذين شاركوا مع ''الخضر'' في الرهان العالمي الأخير بجنوب إفريقيا، بدون نسيان الفنان مراد مغني الذي يعود إلى أجواء المنافسة ترديجيا، والذي غاب عن المنتخب كماهو معلوم منذ مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت في أنغولا. ''من الصعب على أي مدرب أن يترك بصمته في أربعة أيام.. وقلت للاعبين أن لقاء إفريقيا الوسطى هو لقاؤكم'' كما دافع عبد الحق بن شيخة عن خياراته في أول اختبار له مع ''الخضر'' أمام إفريقيا الوسطى، عندما أقر بأن أي مدرب يكون في وضعيته من الصعب عليه أن يترك بصمته طالما أنه عملمع المنتخب لفترة لم تتعد أربعة أيام فقط، وهي الفترة التي يراها غير كافية لتحقيق طموحات المنتخب، وإدراكا منه بضيق الوقت لتحضير كتيبته لرهان بانغي، فإن بن شيخة أوضح أنه كان مضطرا لترك الأوراق بيد اللاعبين لصنع النتيجة. ''حظوظنا قائمة ويتحتم علينا الظفر ب12 نقطة'' وقال الناخب الوطني أن حظوظ ''الخضر'' تبقى قائمة في التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا، لكن شريطة الظفر بكامل نقاط المواجهات باعتبار أن كتيبته مطالبة بحصد 12 نقطة حتى يتسنى لها كسب هذه التأشيرة التي ستكون صعبة عليهم، وأكد بن شيخة أن كامل المواجهات المتبقية ستكون هامة بالنسبة إليهم ونقاطها ستكون غالية، وهو ما يتوجب عليهم أخذ الأمور بجيدة كبيرة لأن التعثرفي أية مواجهة من شأنه أن يرهن كلية حظوظهم في تحقيق مكسب التأهل، وبالتالي فتح الصراع على المنتخبات الثلاث المتبقية. ''اللاعبون أدوا ما عليهم .. وبعضهم أشعروني بعدم قدرتهم على التنفس'' وفي رده عن سؤال حول قضية رفض بعض اللاعبين اللعب وتخاذلهم داخل أرضية الميدان، قال بن شيخة: ''الحقيقة أن اللاعبين أدوا ما عليهم في تلك المبارة ودخلوا بنية تحقيق نتيجة إيجابية، لكن الظروف حالت دون أن يجسدوا ذلك في أرضية الميدان بدليل أن معظم اللاعبين أقروا لي بعدم قدرتهم على تقديم مجهودات كبيرة في ظل الرطوبة العالية، فضلا عن أن بعضهم أكدوا ليعدم قدرتهم حتى على التنفس، وهو ما أثر سلبا على مردوهم داخل الميدان''. ''مبارتنا أمام المغرب هي مواجهة الأشقاء... لكنها ستكون حاسمة'' اعتبر عبد الحق بن شيخة لقاء المنتخب المغربي في نهاية شهر مارس المقبل مواجهة الأشقاء، وتكتسي الطابع المحلي، مشيرا إلى أن نقاطها ستكون حاسمة بالمقارنة مع لقاء إفريقيا الوسطى، وقال المدرب الوطني أنهم سيكونون أمام حتمية الفوز أمام أسود الأطلس إذا ما أرادوا بعث السباق من جديد وتجديد حظوظهم في تحقيق تأشيرة التأهل بالرغم من إقراره بصعوبة المأمورية. ''إفريقيا الوسطى صنعت الفوز لأنها كانت أكثر إرادة وعزيمة للإطاحة بالمنتخب المونديالي'' وعن السر الذي جعل المنتخب الوطني الجزائري لم يقدر على فرض وبسط وجوده في مبارة الأحد الفارط أمام إفريقيا الوسطى المتواضع، فقد أرجع عبد الحق بن شيخة ذلك الأداء المميزوالمردود الذي أظهره الخصم إلى أن أصحاب الأرض كانوا محفزين قبل المواجهة، بالإرادة والنزعة الانتصارية لتحقيق الفوز على المنتخب المونديالي، وهو ما لمسوه من خلال ردة فعل الجماهير الكبيرة التي حضرت المواجهة، وهو العامل الذي صنع الفارق حسبه في آخر المطاف، ولو أن بعض الظروف والعوامل المناخية لم تكن أيضا لتسمح للتشكيلة الوطنية بتحقيق نتيجة ايجابية خاصة بالنسبة للعناصر المحترفة التي لم تتعود للعب في هذه الوضعيات الصعبة في أدغال إفريقيا.