الوزير الأول يحذر من المساس باستقرار البلاد حذر أول أمس الوزير الأول عبد المالك سلال من اسماهم بدعاة الفتنة والمغامرة، من محاولات المساس باستقرار البلاد ودعاهم إلى الكف عن ذلك سيما ونحن على أبواب استحقاقات رئاسية، وقال بأن على هؤلاء أن يدركوا بأن '' مصلحة البلاد يجب أن توضع فوق كل اعتبار''. وفي كلمته الافتتاحية لأشغال جلسة العمل الموسعة للمنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني لولاية تيبازة في ختام زيارته لهذه الولاية، شدد سلال على ضرورة الكف عن تعريض مستقبل البلاد للخطر بعد ما تمكنت من '' بلوغ شاطئ الأمان '' وقال في رد ضمني على الرافضين للعهدة الرابعة الذين نزلوا إلى الشارع للتعبير عن موقفهم، '' على دعاة الفتنة والنار، الكف عن هذا العمل لأننا لسنا من دعاة الشر والإحباط واليأس بل دعاة خير '' مؤكدا بأن '' الديمقراطية لا يمكنها أن تولد الفتنة والتاريخ لا يستطيع إعادة نفسه مرتين وإذا تم هذا الأمر فهي مهزلة ولسنا في هذا المقام دعاة للمهزلة". وحرص الوزير الأول على التنبيه إلى أن الجزائر قد سارت في طريق التطور والنمو والسلم والأمان في محيط جيو إستراتيجي متأزم معتبرا بأنه '' من الصعب جدا أن نواصل المسيرة إذا لم نحافظ على الاستقرار الذي يحاول دعاة الفتنة والمغامرة المساس به''. وفي نفس السياق أكد سلال بأن '' تطور البلاد ممكن وأنه لدينا كل القدرات بين أيدينا لذلك – يضيف - فلا بد أن لا نضيع فرصة الاستحقاق المقبل لتحسين الأوضاع اقتصاديا وسياسيا"، معربا عن أمله بأن يتجند جميع الجزائريين من أجل الحفاظ على الأمن والطمأنينة والاستقرار وقال '' كفانا من الفتنة.. كفانا من التفرقة ... كفانا من الدموع .. كفانا من إحراق البلاد، لا يجب الرجوع إلى الوراء ''، وأضاف من أسماهم '' دعاة الفتنة والمغامرة '' بالقول "تعلمنا العيش في هناء وسنكافح من أجل ذلك ولا رجوع إلى الوراء لأننا سنتجند كلنا للحفاظ على الأمن والاستقرار و سنقوم بواجبنا الانتخابي لفائدة الجزائر لا أكثر ولا أقل". ع.أسابع أكد أن تعليمات صارمة أعطيت لضمان شفافية ونزاهة الاستحقاق سلال يدعو إلى مشاركة قوية في الانتخابات الرئاسية جولاتي لكل ولايات الوطن لم تكن حملة انتخابية للرئيس لأن تاريخه يتحدث عنه دعا أول أمس الوزير الأول عبد المالك سلال كل الجزائريين للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراءها في ال 17 أفريل المقبل. وقال سلال في كلمته الافتتاحية لأشغال جلسة العمل الموسعة للمنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني لولاية تيبازة في ختام زيارته لهذه الولاية، " أدعو من تيبازة كل الجزائريات والجزائريين للمشاركة بقوة في الاقتراع الخاص بالرئاسية المقبلة، والتعبير بحرية عن إرادتهم وخياراتهم تجسيدا لدولة الحق والقانون" مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "مهمتنا هي تشييد دولة قوية ومستقرة وقادرة على بناء اقتصاد تنافسي". وأكد الوزير الأول بأن '' الدولة قد اتخذت كل الإجراءات اللازمة لضمان تنظيم الاستحقاق المقبل في ظروف شفافة و واضحة تسودها روح الوطنية '' مبرزا بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة " تعهد بأن تتم هذه الانتخابات في ظروف شفافة وقد أعطى في سبيل تحقيق هذا التعليمات الضرورية لكل المسؤولين وعلى كل المستويات المعنيين بتنظيم الانتخابات سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة أن يحرصوا على تطبيق القانون بكل حذافيره". وأضاف سلال '' نحن ذاهبون إلى استحقاق ال 17 أفريل المقبل في ظل توفر جميع ضمانات إجراء هذا الموعد في كنف الشفافية التامة، وفي ظروف واضحة تسود فيها الروح الوطنية ''، محذرا بالمناسبة من مغبة التلاعب بقوانين البلاد خلال هذا الموعد وقال '' لن نسمح لأي شخص بالتلاعب بقوانين الدولة الجزائرية والانتخاب المقبل سيكون شفاف''.من جهة أخرى وأثناء تطرقه للحديث عن زيارات العمل والتفقد التي قام بها لكل ولايات الوطن، حرص الوزير الأول على الرد، على الأصوات التي تنتقده كل مرة عندما يوزع الأغلفة المالية على الولايات، واعتبار ذلك حملة انتخابية مسبقة للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، قال سلال '' إن بوتفليقة لا يحتاج إلى سلال أو أي شخص آخر فتاريخه يتحدث عنه ''، مضيفا إن هذه الزيارات التي أختمها اليوم بولاية تيبازة، كانت عبارة عن عمل جواري لتلمس مشاكل وانشغالات الناس عن قرب، ولم تكن حملة انتخابية للرئيس بوتفليقة، كما ادعى البعض لأن رئيس الجمهورية ليس في حاجة إلى حملة انتخابية لأننا نعرف ما قام به من إنجازات تتحدث عن نفسها وان الجزائريين يعرفون تاريخه وهو لا يحتاجني أنا أو أي شخص آخر''، مضيفا '' إنهم يعرفون جميعا أنه الوحيد الذي أعاد الأمن والطمأنينة و أنه والحارس الأمين لاستقرار البلاد ''.وقال سلال أن للرئيس بوتفليقة وزنه وثقله على الساحة الدولية وأنه تأكد بنفسه جيدا من ذلك من خلال جولاته في الخارج كما هو متأكد – يضيف – بأن الشعب الجزائري أصبح يؤمن بالتطور الاقتصادي و الاجتماعي، ويعرف جيدا من له الفضل فيما تحقق من إنجازات عبر الوطن''. وأضاف سلال '' لقد تحققت منجزات كثيرة في البلاد، ولا يمكن لأحد أن ينفي ذلك، ورغم ذلك مازالت هناك نقائص وسنتداركها مستقبلا''، لافتا إلى أن الجزائر ورشة كبيرة من التطور والأعمار'' حث على ضرورة مواصلة الجهد من قِبل جميع الجزائريين. وبعد أن نوه إلى أن الجزائر أصبحت تحظى اليوم بكل الاحترام والاعتراف بفضل ما تحقق فيها من منجزات وتطور وأصبحت، تقريبا – يقول - مرجعا سياسيا وجيواستراتيجي، انتقد الوزير الأول، من يطرح مسألة وجود مشاكل في الجنوب الجزائري، حيث اعتبر ذلك مجرد كلام من أناس يريدون إثارة الفتنة والمس بوحدة التراب الوطني، وقال '' هذا لن يكون، ونموتوا واقفين من أجل هذا الوطن''، مؤكدا بأن الزيارات التي قام بها لكل ولايات الوطن جعلته يتأكد من حقيقة دامغة وهي وجود انسجام بين الجزائريين عبر الوطن على اختلاف لهجاتهم وقبول للآخر''.