ستة مرشحين في سباق لتحصيل أصوات أكثر من 22 مليون ناخب تنطلق اليوم الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل المقبل يتنافس خلالها ستة مترشحين هم عبد العزيز بلعيد ، لويزة حنون ،عبد العزيز بوتفليقة، علي بن فليس، موسى تواتي، علي فوزي رباعين للظفر بكرسي المرادية، ويدخل المرشحون الستة الحملة بشعارات مختلفة وبرامج متنوعة، وسيكون المتنافسون على موعد مع مواطني الجهات الأربع من البلاد وأفراد الجالية الوطنية في الخارج على مدار 23 يوما كاملا يسعون خلالها لاستمالة أكبر عدد من أصوات الناخبين. يدخل المترشحون الستة للرئاسيات بداية من اليوم، في سباق الظفر بأصوات الناخبين، في حملة تستمر ثلاثة أسابيع، يقدم خلالها المرشحون برامجهم. و تختلف مضامين هذه البرامج من مترشح لآخر، و تتمحور أساسا حول المشاريع التنموية و الإصلاحات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و تكريس حرية التعبير و الرأي و الديمقراطية بالإضافة إلى تحفيز الدبلوماسية الجزائرية و العلاقات الخارجية وسيدشن عبد المالك سلال مدير حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، سباق الرئاسيات من الجنوب، حيث سينشط تجمعين بكل من ولايتي ادرار وتمنراست، لعرض جملة من المقترحات المؤسسة ل"عقد جديد من التنمية و التقدم" تحت شعار "معا من أجل جزائر الغد التي تضمن مستقبلا أفضل للجميع". فيما ينشط كل من رئيسي "تاج" والحركة الشعبية، تجمعين في نفس اليوم بالبويرة و سور الغزلان، ويتضمن الأسبوع الأول من الحملة، كل من ولايات البليدة في اليوم الثاني، ثم برج بوعريريج، تلمسان، ورقلة وتوقرت، ويوم الجمعة بولاية قسنطينة، ثم وهران. ويخوض المترشح عبد العزيز بوتفليقة، رئاسيات 17 افريل المقبل تحت شعار "تعاهدنا مع الجزائر".، ويقترح برنامجه الانتخابي، تأسيس "عقد جديد من التنمية و التقدم"، وحدد البرنامج خمسة أهداف جوهرية تتمثل في "تعزيز الإستقرار" و "ترسيخ ديمقراطية مطمئنة" و"تثمين الرصيد البشري بشكل أمثل" و كذا "بناء اقتصاد ناشئ في إطار مقاربة تنموية مستدامة" و"تعزيز روابط التضامن الوطني". وتعهد المترشح بوتفليقة من خلال برنامجه بتعزيز استقلالية العدالة و محاربة ظواهر الفساد و تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. والإستمرار في احترافية و تحديث الجيش الوطني الشعبي، أما في الشأن السياسي، يقترح توسيع الإجماع الوطني حول التكفل بالتحديات المطروحة لاسيما من خلال تعديل الدستور، فضلا عن تنظيم حوار مكثف حتى تحتل المعارضة مكانة "تجعلها في منأى عن كل محاولات التهميش". و يدشن مرشح حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد حملته الانتخابية من الجلفة حيث سينشط بها أول مهرجان شعبي، لعرض برنامجه الانتخابي الذي اختار له شعار "المستقبل الآن". والذي يرتكز على نقاط أساسية أهمها المضي في إصلاحات "جذرية" في المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما يقترح فتح نقاش عام حول مشروع تعديل الدستور، من خلال عرضه على ندوة وطنية تضم ذوي الاختصاص قبل أن يعرض على الاستفتاء الشعبي. ويقترح مرشح جبهة المستقبل، إصلاح قطاع العدالة، و يقترح برنامج مترشح جبهة المستقبل من جهة أخرى "تحديد مدة الخدمة الوطنية بسنة واحدة على أن تتوسع تدريجيا للفتيات ذات التأهيل الجامعي كمرحلة أولى". من جانبه يخوض المترشح علي بن فليس حملة الرئاسيات، التي اختار لها شعار "نعم من أجل مجتمع الحريات" حملته من ولاية معسكر، بالنظر لرمزية الولاية التي تعد مسقط رأس مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، كون أن البرنامج الذي يقترحه بن فليس، يدعو لتجديد وطني، من خلال عديد المقترحات لتحديث وترشيد المنظومة القضائية وإقامة عدالة مستقلة وفعالة. و يتضمن البرنامج الذي خصص جزءا هاما للعدالة، جملة من الإجراءات لتعزيز حماية القاضي، وفي الشق السياسي يقترح برنامج علي بن فليس إعادة العمل بالتدبير الدستوري القاضي بتحديد العهدات الرئاسية واختيار رئيس الحكومة من الأغلبية البرلمانية، وتقييم عمل الدولة ووضع إجراءات جديدة لمكافحة الفساد، وتزويد الوزارات بخلايا الاستشراف واليقظة الإستراتجية. وفي مجال الأمن والدفاع الوطني يقترح تقليص مدة الخدمة الوطنية لسنة واحدة. أما مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، سيبدأ حملته الانتخابية من مدينة البيض التي سينشط بها تجمع شعبي لشرح مختلف محاور برنامجه الانتخابي تحت شعار "الجزائر لكل الجزائريين". حيث يقترح موسى تواتي، وضع ميثاق للعمل الوطني يكون مرجعية لرسم سياسة مؤسساتية أو تنموية. اما سياسيا يقترح موسى تواتي، إقامة نظام برلماني "يجسد ممارسة الشعب للسيادة عن طريق منتخبيه ويعيد الاعتبار للهيئات المنتخبة وللمراقبة الشعبية على الثروات الوطنية. وتخوض مرشحة حزب العمال حملتها الانتخابية، تحت شعار "تأسيس الجمهورية الثانية " وستكون البداية من شرق البلاد وبالتحديد من مدينة عنابة للدلالة على "الانتصار الذي حققته الدولة الجزائرية من خلال إعادة تأميم مركب الحجار". وتضمن برنامج لويزة حنون، "شقا سياسيا و آخر مؤسساتيا" حيث سيتطرق إلى الإصلاحات المنتظرة في هذا الشأن و منها "إعادة صياغة" الدستور، وتقترح حنون بعض الإجراءات منها دسترة قاعدة 51/49 المرتبطة بالأفضلية الوطنية و تعليق أو إلغاء الاتفاقيات المبرمة بين الجزائر و أطراف أخرى كونها لا تخدم الجزائر" أما مرشح حزب عهد 54 رباعين فقد قرر تدشين حملته الانتخابية التي سيخوضها تحت شعار "تقدم-امتياز- مساواة" من الجنوب الشرقي الجزائري وبالتحديد من مدينة الوادى حيث سيشرف على تجمع شعبي سيكشف خلاله عن مختلف النقاط الهامة التي يتضمنها برنامجه الانتخابي. من أجل تجسيد الإصلاحات الاقتصادية لتكريس قواعد الشفافية والمصداقية والسلاسة في العلاقات بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين. ويقترح مترشح حزب عهد 54 إنشاء مرصد وطني "للاستراتيجية الاقتصادية والاستشراف" وكذا إعادة تأهيل بنك الجزائر. وفي الشق السياسي، يؤكد رئيس حزب عهد 54 على ضرورة العمل على إبقاء السلطة "السامية للدولة" مع إدخال صلاحيات لمؤسساتها منها اعتماد نظام رئاسي ينتخب خلاله رئيس جمهورية لعهدة تدوم خمسة سنوات بدون تحديد و إلغاء تعيين الرئيس لثلث مجلس الأمة. وعلاوة على المهرجانات واللقاءات الجوارية سيقوم كل مرشح خلال هذه الحملة الانتخابية بشرح برنامجه الانتخابي عبر وسائل الإعلام السمعية البصرية "تلفزة وإذاعة" لمدة خمس دقائق لكل مترشح قبل نشرات الأخبار وذلك وفقا لعملية قرعة تجريها اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابية الرئاسية. و سيعتمد المترشحون كذلك على دعائم الإشهار الأخرى كالملصقات واللوحات التي وفرتها السلطات العمومية في كل البلديات.