حديقة جبل الوحش تحت سيطرة عصابات الإجرام ندد أعضاء المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة بسيطرة عصابات الجريمة على غابة جبل الوحش ووصفوا القرارات الخاصة بتسييرها بالارتجالية مطالبين باستحداث مؤسسة عمومية لإعادة الاعتبار للموقع. المجلس فتح ملف الحديقة للمرة الثانية ودق ناقوس الخطر حول تدهور الوضع بغابة جبل الوحش ووقوعها تحت سيطرة عصابات الجريمة وتحولها إلى وكر لممارسات مشينة، حيث تساءل المنتخبون، في تقرير قدم في دورة المجلس أمس، عن الأسباب التي تجعل سكان قسنطينة يتجهون نحو مدن مجاورة للاستجمام معتبرين الأمر مفارقة عجيبة بولاية بحجم قسنطينة.وقد استعرض التقرير مختلف مراحل تسيير الحضيرة ووصف تجارب التسيير الخاص الثلاث بالفاشلة و بالارتجالية ، حيث نعت المستثمرون بغير المؤهلين وبأنهم يسعون إلى الربح السريع، مع تحميل معدي دفتر الشروط جزء من المسؤولية، كونه، برأي المنتخبين يتضمن فراغات تحول دون مراقبة ومحاسبة المستغلين. أعضاء المجلس الولائي يقترحون تقسيم المجمع السياحي بجبل الوحش إلى ثلاثة مشاريع مختلفة لتسهيل عملية التسيير، باستحداث حضيرة تسلية، غابة محمية وغابة حيوانات وخدمات، ويطالبون بأن تكون أية خطوة مسبوقة بتطهير الوضعية القانونية لحضيرة التسلية والألعاب وللمحلات المتواجدة بها على اعتبار أنها كانت دائما احد أهم عوائق التسيير داخل الحديقة.وهو تصور لن يتم دون إشراك المختصين ويتحقق، حسب ما ورد التقرير، عن طريق لجنة ولائية مشتركة للمتابعة ومؤسسة عمومية يقترح انشاؤها لإعادة الاعتبار للمجمع السياحي، كمرحلة أولى ثم غابة المريج، مع التشديد على ضرورة الاستلهام من تجربة حضيرة بن عكنون، المنتخبون قدموا تصورا مبدئيا عن ما سيكون في الحديقة، كالنقل بواسطة عربات تجرها أحصنة، أحواض للسباحة، خاصة بالأطفال، تعاونيات للرسم في الطبيعة والتصوير الفوتوغرافي وأخرى لبيع الزهور والتحف، إضافة إلى مركب رياضي للتدريب، مسرح حجري ومكتبة وكذلك شلالات مائية و نافورات مع تهيئة موقع لهواة الفلك مجهز بتلسكوب عملاق.الدورة عرفت مناقشة ملف الفلاحة بطرح انشغالات متعلقة بعوائق التخزين واقتناء البذور إلى جانب استعراض وضعية المراكز الثقافية ودور المطالعة وهو جانب يقول الوالي أنه يراهن عليه في استراتيجية عمله، وقد تم رفض مقترح تمرير مخطط التهيئة العمرانية بعد أن أصر الوالي على الإطلاع على الملف، فيما حذر احد الأعضاء من مشكلة ضم أراضي فلاحية في المخططات التعميرية وخطورة ذلك على الفلاحة.