تمكن عناصر فرقة الأمن الحضري لحي الزيادية بقسنطينة أمس من توقيف الرأس المدبر لعصابة زرعت الرعب في منطقة جبل الوحش، خاصة بحديقة التسلية، وذلك في أعقاب تلقيها عدة شكاوى من ضحاياها. أفاد مصدر مسؤول بأمن ولاية قسنطينة ل”الفجر” أمس أنه تم توقيف المجرم الخطير وبحوزته خنجر من الحجم الكبير ملطخ بالدماء، ساعات قليلة فقط بعد الاعتداء على شاب ومرافقته بحديقة جبل الوحش، حيث استولى رفقة شركائه على هاتفيهما النقالين ومبلغ تسع ملايين سنتيم وأساور الفتاة. وحسب نفس المصدر، فإن عناصر الأمن شنت مساء أمس عمليات واسعة بالحديقة بحثا عن مجرمين خطيرين فارين ينتميان إلى العصابة المذكورة، وتم استرجاع هاتفين وقلادة ذهبية والتحقيقات مازالت متواصلة. العملية تعد ضربة موجعة للعصابات المنحرفة النشطة في منطقة جبل الوحش، التي تعتبر من أخطر الأماكن في عاصمة الشرق، بالنظر لنشاط مجرمين خطيرين هناك، أعادت إلى الذاكرة ما كان يقوم به الشنفرى في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات قبل توقيفه وتقديمه أمام العدالة حيث صدر في حقه حكم الإعدام.