أطفال بقسنطينة يستمتعون بمشاهد الفضاء الخارجي داخل قبة سماوية شهد أمس المركز الرياضي الجواري بحي بوالصوف بقسنطينة توافدا معتبرا لهواة علم الفلك الصغار الذين جاءوا لإشباع فضولهم العلمي، و اكتساب معلومات فلكية جديدة من خلال زيارة افتراضية لعالم الفضاء وفرته لهم جمعية الشعرى لعلم الفلك بقسنطينة في قافلتها الكونية"قافلة كوسموس". بعض الأطفال الذين تحدثنا إليهم أكدوا بأن رغبتهم في دخول القبة السماوية و اكتشاف أسرار الفلك في صورة مبسطة شجعتهم على التنقل إلى المركز الرياضي الجواري ببوالصوف رغم الأجواء الباردة و الممطرة مثلما ذكر بحماس الطفل كحلوش ياسر تلميذ في السنة الثانية متوسط معترفا بأن شغفه بعالم الأقمار الصناعية جعله من متابعي النشاطات العلمية المنظمة من قبل جمعية الشعرى صاحبة المبادرة. الطفل بوخنان عبد الرحيم(11سنة) قال من جهته بأنه متفوّق في مادة الرياضيات و يتمنى أن يكون عالم فضاء في المستقبل لذلك لا يتوانى عن زيارة مختلف المعارض العلمية الموجهة لفئة الأطفال. و قد ظهرت علامات الدهشة على بعض الصغار و هم يتابعون مراحل تركيب القبة السماوية بقاعة احتوت على معرض للصور و ملصقات عملاقة مرفقة بشروحات و تقديم مبسط لتفاصيل علمية مهمة عن عالم النجوم و الكواكب إلى جانب جناح لبيع ملصقات بمختلف الأحجام تحتوي على معلومات فلكية متنوعة. و ذكر أحد المنظمين بأن جولات القافلة الكونية انطلقت بداية السنة من متوسطة قربوعة بالخروب بحضور ممثلين عن السفارة الأمريكية تبعه نشاط ثان بكلية الطب أين تم تقديم برنامج خاص بالعلميين. أما النشاط الثالث فقد تزامن مع العطلة الربيعية، حيث قامت جمعية الشعرى بالتنسيق مع مديرية الشباب و الرياضة و ديوان مؤسسات الشباب لولاية قسنطينة. بتنظيم أبواب مفتوحة على علم الفلك طيلة ثلاثة أيام لمنح المتمدرسين فرصة السفر عبر الزمن و مشاهدة بدائع السماء و ذلك من خلال التسلية و التعلّم. و للتذكير كانت جمعية الشعرى قد أطلقت الشهر الماضي الدورات الأولى للطبعة السادسة للمسابقة العلمية سيرتا علوم و التي سيتم الإعلان عن نتائجها في الثالث من شهر ماي، و سيحظى الفائزون الثلاثة برحلة علمية إلى مسرّع الجسيمات بسويسرا . و من المنتظر أن يحضر الباحث الجزائري بسويسرا الدكتور جوادي الحفل النهائي للمسابقة. و كانت السفارة الأمريكية بالجزائر قد قدمت دعما ماليا بقيمة 30 ألف دولار، لفائدة قافلة "كوسموس" لتمكين الشباب من التعرف أكثر على علم الفلك بتقنية حديثة بالعين المجردة، تلغي طريقة المنظار التقليدي. مريم/ب