"بوتفليقة وقايد صالح ومدين يملكون مفاتيح الخروج من الوضع الراهن" قال رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش أمس أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح، ومدير دائرة الاستعلام والأمن محمد مدين، يملكون مفاتيح إخراج الجزائر من الوضع الراهن. وأفاد في منتدى يومية ليبرتي أمس "هناك ثلاثة عناوين لا مناص من التوجه إليها، فهم وحدهم من يملكون مفاتيح علاج الأزمة وهم من يتحملون المسؤولية أمام التاريخ إذا تعرضت البلاد لأي مكروه"، وقال :"الرئيس بوتفليقة والفريقان قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح، ومسؤول المخابرات محمد مدين، هؤلاء ثلاثة أشخاص مسؤولون عن توفير مخرج للبلاد من الوضع الذي تعيشه". و وصف الثلاثة ب"الرجال الوطنيين". وأضاف" أحملهم المسؤولية، ولكن في الاتجاه الصحيح، وهم وحدهم من عليهم القيام بهذه الخطوة لإخراج البلاد من هذا المأزق، وهي ليست من صلاحيات لا المعارضة ولا الأحزاب السياسية". وأوضح الثلاثة لديهم الإمكانيات لوضع البلاد على طريق العصرنة. أقول الثلاثة وليس كل واحد بمفرده، فإذا قرروا إقامة وفاق جديد يخرجنا من الأزمة، عليهم إشراك كل المناطق وكل الجزائريين في بلورة وتنفيذ هذا الوفاق"، و طالب الشخصيات الثلاثة لتقديم عهد بالتغيير لأن الجيل الجديد من الضباط العسكريين، يلاحظون ما يجري في الجوار ويتساءلون عن السيناريوهات المطروحة في المستقبل القريب".وشبه حمروش، المهمة التي تنتظر الشخصيات الثلاثة الرئيس بوتفليقة، الجنرال توفيق وأحمد قايد صالح، بالمهمة التاريخية التي قادها أبطال الثورة الجزائرية الثلاثة: كريم بلقاسم، عبد الحفيظ بوصوف ولخضر بن طوبال، وقال "إن الرجال الثلاثة تفاوضوا على استقلال الجزائر في وقت صعب وحاسم. وتابع أن "الوضع في البلاد لم يعد قابلا للاستمرار، ولم يعد نظام الحكم صالحا بمناهجه القديمة وأصبح عاجزا عن إنتاج أفكار ونخب.. ليس ممكنا أن نستمر في تدوير الوجوه التي ألفناها مدة 20 سنة". لا البرلمان ولا الحكومة، لدينا فقط وزراء ونواب"، مشيرا إلى أن البرامج التي قدمها المترشحون للرئاسيات خلال حملتهم الانتخابية، ليست قادرة على الاستجابة للمشاكل الراهنة. ونفى حمروش تهمة الهروب من الساحة وقال:"لن أقبل هذا العتاب خاصة من الصحافة، ويمكنكم أن تعودوا إلى أرشيف الجرائد لتتأكدوا أنني قلت كلمتي في الأحداث عند وقوعها".واعتبر أن مقترح إنشاء منصب نائب لرئيس ليس جديدا بل يعود إلى فترة الرئيس بومدين وأضاف خلال مناقشة مشروع دستور 76 طرح خبراء استحداث مثل المنصب، ولكن لم يتم تجسيد هذا المقترح، و سخر بالمقابل من فكرة توليه نيابة الرئيس في حالة إنشاء هذا المنصب في التعديل الدستوري المزمع إجراؤه بعد الانتخابات الرئاسية، وأبدى من جهة أخرى شكوكه حول توقيت زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للجزائر المقررة في الثاني من أفريل القادم.