سكان بوعباز القصديري يطالبون بتسليمهم قرارات استفادة مسبقة يطالب سكان حي بوعباز القصديري بمدينة سكيكدة التعجيل بترحيلهم إلى سكنات جديدة ولائقة ،معربين في ذات السياق عن استيائهم العميق من تأخر السلطات الولائية والمحلية في عملية الترحيل التي طال أمدها برغم الوعود المتكررة ، كما تقدموا باقتراح للجهات المعنية يقضي بتسليمهم قرارات الاستفادة المسبقة من السكنات،كما هو جاري العمل به في قسنطينة وهي التجربة ،التي أثبتت نجاحها حسبهم ولما لا يتم تطبيقها على مستوى الولاية، من أجل تطمين العائلات ولتفادي الاحتجاجات المتكررة للسكان. بوعباز يعد أكبر حي قصديري بالمدينة يتواجد بأعالي هضبة ويترائى لكل زائر إلى سكيكدة منظر أكواخ قصديرية متلاصقة بعضها ببعض يطل من الجهة الخلفية على الواجهة البحرية تسحر أي شخص يصل إلى هذا المكان نظرا لموقعه الملاصق للبحر، غير أنه بمجرد الولوج إلى عمق الحي تصطدم بواقع آخر أو بالأحرى بحياة البؤس والشقاء للمئات من العائلات تصارع يوميات ومعاناة متعددة الأوجه بمجرد دخولنا الحي رفقة أعضاء الجمعية الذين ألحوا على طلبهم بزيارة الحي صادفتنا الأسلاك الكهربائية جلبها السكان لإنارة بيوتهم من أماكن بعيدة على مسافة أزيد من2كلم يقول عضو بالجمعية، أن الأسلاك بقدر ما أنهت متاعب العديد من العائلات من مشكلة الكهرباء بقدر ما باتت تشكل خطرا كبير عليهم خاصة أثناء تساقط الامطار ،أين تتسبب في تلامس الأسلاك ،ما يؤدي إلى حدوث الشرارات الكهربائية واشتكى السكان من انعدام قنوات الصرف الصحي ،حيث تنتشر برك ومستنقعات مائية متعفنة بين الأكواخ وهناك بعض العائلات لجأت إلى حلول ترقيعية بتوصيل قنوات مؤقتة تمر بداخل الأكواخ انجرت عنها مشاكل معقدة أدت حسب السكان إلى ظهور أمراض وأوبئة وسط المواطنين خاصة الأطفال الصغار في ظل انعدام ساحات للعب. وأشار ممثلو الحي بأن الوضع أصبح لا يطاق ، حيث أصبحت الفئران ومختلف الزواحف تشاركهم العيش داخل أكواخ تنعدم فيها أبسط ضروريات الحياة الكريمة وأثناء تجوالنا بين الأكواخ طلبت منا امرأة في العقد السبعين من العمر تدعى عمتي حورية الدخول إلى كوخها القصديري ،أين وقفنا على وضع مزري وخطير ،حيث تقيم بغرف مشكلة من صفائح الزنك لا يتعدى ارتفاع السقف المتر ونصف. وبصعوبة كبيرة تمكنا من الدخول لتصادفنا روائح كريهة تنبعث من قناة للمياه القذرة ،قالت محدثتنا بأنها أنجزتها بطريقة تقليدية قبل أن تتعرض للتلف والانكسار ،وأضافت بأنها تعيش في ظروف مزرية وكأنها في مرحلة ما قبل الاستقلال وبسبب أزمة السكن لم يتمكن أبنائها من الزواج، وفي ذات السياق تحدث مواطن من الحي عن المتاعب التي يلاقونها في فصل الشتاء ،حيث يعيشون أياما مرعبة أصبحت بمثابة الهاجس الذي يطارد العائلات ،خاصة عندما تكون الأمطار مصحوبة بالرياح ،مما يجبرها على إخلاء المنازل والبقاء في الشارع لساعات طويلة. من جهة أخرى تحدث اعضاء الجمعية عن بعض المشاكل الإدارية التي تصادفهم من حين لأخر وذكروا على وجه الخصوص بطاقة الناخب التي لم يتمكن المئات من المواطنين بالحي من الحصول عليها والقليل من سعفه الحظ من الظفر بها وذلك بطرق التوائية والسبب راجع حسبهم إلى رفض الإدارة تسليمها لهم بحجة أنهم لا يقيمون في عنوان قار وهم معرضون في أي وقت للترحيل وتهديم أكواخهم القصديرية. وعاد أعضاء الجمعية للحديث عن الوعود التي تقدمها السلطات الولائية والمحلية من حين لآخر بترحيلهم إلى السكنات الجدية الجاري إنجازها بالقرب من حيهم القصديري ،حيث التزم الوالي السابق في محضر رسمي تسلمت النصر نسخة منه بترحيلهم في شهر أكتوبر من السنة الماضية ،لكن تلك الوعود لم تحترم. وقد تم طرح القضية على الوالي الحالي وقدم لهم وعود بتوزيع السكنات حينما تنتهي أشغال التهيئة الخارجية الجاري انجازها ،غير أن الأشغال حسبهم تعرف تأخر وتسير بسرعة السلحفاة وهو الأمر الذي زاد في قلق العائلات وأوضح الجمعية أنها تقترح على السلطات الولائية حل من شأنه أن يريح ويطمأن العائلات يقضي بالعمل بتجربة ولاية قسنطينة بتوزيع الإستفادات المسبقة على العائلات الى حين انتهاء الأشغال والقيام بعملية الترحيل. وقد حاولنا الاتصال برئيس الدائرة لأخذ موقفه من انشغال سكان الحي لكننا لم نتمكن. كمال واسطة مستفيدون من السكن التساهمي يغلقون مقر دائرة بن عزوز قام أمس العشرات من المستفيدين من السكن التساهمي بغلق مقردائرة بن عزوز بولاية سكيكدة بالأقفال ومنع الموظفين والعمال من الالتحاق بمناصب عملهم وذلك للمطالبة بالإفراج عن سكناتهم. وذكر المحتجون للنصر أنهم قاموا بتسديد أقساط من قيمة السكنات منذ2009 لدى المرقيين العقاريين بعد إعلان نشره رئيس البلدية آنذاك يدعو من خلاله الراغبين في تسجيل أنفسهم للاستفادة من السكن التساهمي وقد استبشروا خيرا بانطلاق المشروع الذي قاربت به الأشغال على الانتهاء لكنهم تفاجئوا مؤخرا بتهرب المرقيين العقاريين. وأشاروا في هذا السياق إلى أنهم تعرضوا إلى عملية نصب وتحايل من طرف هذين المرقيين خاصة بعدما أخبروهما بأن السكنات سيتم بيعها بالمزاد العلني لفائدة أشخاص آخرين وما على المستفيدين سوى الانتظار لإنجاز مشروع ثاني لفائدتهم وهو الأمر الذي زاد في قلقهم يضيفون على اعتبار أنهم دفعوا أموال كبيرة من أجل الحصول على هذه السكنات. كما تحدثوا في هذا الخصوص على بعض التجاوزات من طرف هذين المرقيين بالأخص فتح القائمة لحوالي63 مستفيدا فيما يحتوي المشروع على30 مسكنا فقط واستفادة أشخاص لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة وأوضحوا بأن القضية تم رفعها لوالي الولاية عند زيارته الأخيرة للمنطقة،كما تم مراسلة وزير السكن لكن المشكل لا يزال حسبهم قائما لحد الآن منذ خمس سنوات. هذا وقد سارعت السلطات المحلية ،ممثلة في الأمين العام للدائرة رفقة مصالح الأمن ،من أجل احتواء الاحتجاج بفتح قنوات الحوار مع المحتجين ،أين أقنعوهم بفتح مقر الدائرة وتوقيف حركتهم الاحتجاجية وتعيين ممثلين عنهم لمقابلة السلطات الولائية بخصوص انشغالهم.