سكان الأكواخ القصديرية بحي جيلاص الشعبي يستعجلون الترحيل يناشد قاطنو الأكواخ القصديرية بالحي الشعبي جيلاص عند المدخل الغربي لمدينة القالة الساحلية بالطارف، السلطات المحلية التعجيل بترحيلهم نحو سكنات إجتماعية لائقة،أمام الظروف السكنية المزرية حسبهم التي يقبعون فيها داخل الأكواخ الهشة المشيدة بصفيح القصدير ،التي تنعدم بها أدنى شروط الحياة ،و باتت مصدرا لتفشي الأمراض والأوبئة في أوساط العائلات خاصة الإصابة بأمراض الحساسية والربو و الأمراض الجلدية. في وقت تم إقصاءهم من الإستفادة من برامج السكن الإجتماعي الموزعة على مر السنين الفارطة رغم ظروفهم الإجتماعية القاهرة ، بما أطال في عمر معاناتهم ونغص عليهم معيشتهم ، في غياب أية التفاتة من المسؤولين لإنتشالهم من هذه الوضعية العويصة رغم الإحتجاجات والشكاوي المرفوعة وهو ما أثار استياءهم وتذمرهم . وقال ممثلون عن السكان ،في اتصال مع "النصر" بأن كل مساعيهم باءت بالفشل في دفع المصالح المعنية الإسراع بترحيلهم إلى السكنات الإجتماعية المخصصة لهم في إطار برنامج القضاء على السكن الهش ،و التي أفرج عن قوائم مستفيديها مؤخرا، حيث ضمت حسبهم إدراج أسماء غرباء وعزاب وأشخاص آخرين لا تتوفر فيهم شروط وأولوية الإستفادة من هذا البرنامج ،في وقت تم إقصاء فيه الفئات المحرومة والهشة من هم بحاجة إلى سكن لائق، مشيرين بأن حيهم كان محل معاينة من قبل السلطات المحلية في عدة مناسبات والتي وعدت بالتكفل بوضعيتهم في أقرب وقت غير أن الأمور لازالت على حالها ، و هو ما دفع بهم مؤخرا الخروج للشارع وقطع الطريق لإيصال صوتهم للجهات المختصة . ووجهت العائلات نداء إستغاثة للوالي الجديد محمد لبقة التكفل العاجل بوضعيتهم وذلك بالإسراع بترحيلهم قبل حلول الشتاء. في حين قالت البلدية أن سكان الحي القصديري المذكور ،مدرجين للترحيل نحو السكنات المخصصة لهم بحي المريديمة على مراحل ، ريثما تنتهي الأشغال من المشاريع الجاري انجازها ،وهذا بعد أن تم ترحيل مؤخرا عشرات العائلات من قاطني الأحياء القصديرية ومراكز العبور وأحياء المدينة القديمة الذي كانوا يقبعون في ظروف كارثية وبنايات مهددة بالانهيار ،وطمأنت البلدية أن برامج السكن الموجهة لإزالة السكن الهش سوف تذهب لمستحقيها دون غيرهم بالتنسيق مع الجمعيات.