رباعين: النظام الحالي لا يزال مرتبطا بثقافة الحزب الواحد أكد مرشح عهد 54 للرئاسيات المقبلة فوزي رباعين أمس الاثنين بالمسيلة، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة رهان مصيري للشعب الجزائري من أجل إحداث التغيير وبأنه في حال انتخابه سيقوم بتعديل الدستور الذي سيشارك الشعب في صياغته ومن شأنه كما قال إعطاء الفرصة للكفاءات الشبانية لتولي مقاليد الحكم والمناصب العليا في الدولة. وقال رباعين في تجمع شعبي بقاعة دار الشباب بمقرة بالمسيلة في اليوم التاسع من حملته الانتخابية، أن التغيير الذي يسعى إلى إحداثه هو ذلك التغيير الايجابي البناء الذي يكون مفيدا، و يتم بالطرق السلمية وليس عن طريق التدمير، واصفا نفسه بالمعارض الوحيد للنظام الحالي من بين المرشحين الستة لانتخابات 17 أفريل. وقال رباعين أن تجسيد التداول على السلطة يستوجب رحيل النظام الحالي، وترك الفرصة للشباب لتسيير بلاده. و ذكر رباعين أن هذا التدوال لا ينبغي أن ينحصر في هرم النظام و إنما يمس مختلف مستويات السلطة، مشيرا في نفس الوقت إلى غياب النية الصالحة من طرف النظام الحالي الذي لا يترك الحرية للشعب في اختيار ممثليه و تقرير مصيره. و يرى رباعين أن هذا النظام لا يزال «مرتبطا بثقافة الحزب الواحد». و لدى حديثه عن أساليب إحداث هذا التغيير الجذري، عرج رباعين عن ما أسماه بالربيع العربي الذي أسقط الديكتاتوريات في بعض البلدان العربية رغم أن الشعوب في هذه الدول لم تحقق بعد كل أهدافها المسطرة. على صعيد آخر يتعلق بدعاة مقاطعة الانتخابات قال رباعين أنه يحق للأحزاب السياسية اختيار المقاطعة باعتبار ذلك أسلوبا للتعبير، بالمقابل وصف مشاركته في هذا الاستحقاق الرئاسي بمحطة في معركته النضالية. و أكد من جانب آخر، أن برنامجه الانتخابي يشتمل على العديد من الحلول وفي شتى المجالات الاقتصادية والسياسية وينسجم مع إعطاء البعد الحقيقي للحريات وخصوصا لحرية الصحافة، التي قال أنها أساس الحريات منتقدا بشدة ما يتعرض إليه الصحفيون من متابعات وتجريم العمل الصحفي. وأضاف رباعين بأنه سيعمل إن زكاه الشعب الجزائري على محاربة الرشوة والمحسوبية من خلال تفعيل جهاز مجلس للمحاسبة ودعمه بجميع الصلاحيات قصد القضاء على الفساد والمفسدين، مؤكدا أنه لن يأتي لتصفية الحسابات مع أي كان وإنما من أجل إرساء دولة الحق والقانون والتي ترتكز على مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية بين كل أبناء هذا الشعب والأجيال القادمة. وفي الجانب الاقتصادي تعهد مرشح حزب عهد 54 بتعديل العديد من الجوانب التي أعاقت تحقيق التنمية الحقيقية ومنها تحديدا العراقيل التي تواجه البلديات في مجال التشغيل من خلال لامركزية اتخاذ القرار بحيث يصبح بإمكان كل منطقة خلق مؤسسات شبانية تتماشى وطبيعة المحيط والتضاريس وأيضا من خلال تشجيع الاستثمارات ورفع جميع المطبات التي تخنقه. وبالمناسبة دعا رباعين مناضليه من ولاية مسيلة ومن خلالهم الشعب الجزائري للمشاركة بقوة في استحقاق 17 أبريل من أجل إحداث تغيير جذري يمكن من تحقيق تداول على السلطة بأسلوب هادئ.