تواتي: الإداري في الجزائر فوّض نفسه للتسلط على الشعب واحتقاره قال مرشح حزب الجبهة الوطنية الجزائرية للرئاسيات موسى تواتي أمس بوهران، أنه في حال تم اختياره ليكون رئيسا للجمهورية، فإنه سيعيد السلطة للشعب وسيعمل على تصحيح المسار التنموي الذي اعتبره منحرفا منذ 50 سنة. خاطب موسى تواتي أمس أنصاره الذين حضروا بقاعة السعادة بوهران، بطرح عدد من التساؤلات في عدد من القضايا التي يعيشها المجتمع، منها فقدان الشعب كما قال للسيادة وسلطة القرار وتخبطه في غياب العدل وغياب القانون، حيث أكد أن سيادة الشعب تأتي بعد تعليمه وتثقيفه ليكون أكثر وعيا بتحديد مصيره وصناعة مستقبله و طالب بمعاقبة كل من أساؤوا للشعب، مضيفا أن هؤلاء الذين كانوا في السلطة استوردوا لهذا الشعب كل الأمراض والآفات، و قال "استوردوا كل شيء حتى الماء" في إشارة منه لضعف الاقتصاد مما سمح لمافيا الاستيراد من إدخال كل المنتوجات الفاسدة التي أظهرت أمراضا لم يكن يعرفها الجزائريون كالسرطان، الذي قال بخصوصه أنه يجب وضع بطاقة متابعة للأسباب الحقيقية وراء إنتشار هذا المرض بقوة في أوساط السكان، داعيا المواطنين لممارسة حقهم الدستوري و معاقبة هؤلاء عن طريق الانتخاب يوم 17 أفريل المقبل يوم يهب الشعب لصناديق الاقتراع ويعبر عن رأيه بكل حرية وشفافية، لبناء دولة ديمقراطية شعبية يعيش فيها الجزائريون بكرامة مصانا في وطنه مثلما حلم بها الشهداء وضحوا من أجلها بحسب تعبيره، محذرا في الوقت ذاته من التقاعس عن الخروج لصناديق الإقتراع يوم 17 أفريل. وحسب تواتي، فإن الجزائر لم تصل بعد للاستقلال السياسي والاقتصادي، متسائلا متى يصل المجتمع للرقي و التطور في ظل هذه الأوضاع من تدني القدرة الشرائية وتفشي الفساد والرشوة التي نخرت هذا الشعب كما قال و أصبح بفضلها مواطنون بسطاء من أثرياء الجزائر في غياب العقاب والردع. وفي تجمع بالمكتبة الرئيسية للقراءة العمومية مالك بن نبي بمدينة عين تموشنت أول أمس، انتقد تواتي ممارسات الإدارة التي اعتبرها سلبية وتحتقر المواطنين، متسائلا عن فعالية قرار الحكومة بتحسين الخدمة العمومية في الإدارات الجزائرية. كما تساءل تواتي عن مصدر الشرعية التي اكتسبها الإداري في الجزائر "الذي فوض نفسه كما قال للتسلط على الشعب واحتقاره". واعتبر تواتي في هذا الخصوص أن منتخبي الشعب "محدودو الصلاحيات والسلطة مقارنة بالمسؤولين الإداريين المعينين " في إشارة منه إلى ضرورة إعطاء السلطة الكاملة للمنتخبين المحليين في تسيير شؤون المواطن اليومية. وشدد كذلك على أن هذا المسعى لا بد أن يتحقق في ظل دولة القانون وسلطة الشعب في إطار نظام جمهوري ديمقراطي، مبرزا بأن سلطة الشعب التي يضمنها الدستور وقوانين الجمهورية " ليست محترمة نهائيا وبعيدة كل البعد عن التجسيد في ارض الواقع". وفي عمل جواري بشوارع ولاية تلمسان أول أمس، أكد المترشح للرئاسيات موسى تواتي وهو يتبادل أطراف الحديث مع عدد من مواطني المدينة، أنه من حق الجزائري العيش في كنف الكرامة والعزة وأن يتمتع بخيرات بلاده اللامتناهية عوض أن يعاني يوميا من مشاكل اجتماعية واقتصادية نجمت عن تخلي الدولة عن مؤسسات وشركات تابعة للقطاع العمومي. وفي هذا المقام اشتكى بعض الشباب من مشكل البطالة و طلبوا من تواتي التدخل لدى الجهات المعنية لإعادة فتح المؤسسات الاقتصادية العمومية التي تم غلقها بالنظر إلى ما كانت توفره من مناصب شغل، خاصة وأن شباب المناطق الحدودية يعيشون في أوضاع مزرية بسبب إنتشار التهريب بمختلف أنواع وعلى رأسه المخدرات. كما تحدث بعض المواطنين عن المشاكل التي تسببت فيها السوق الموازية بهذه الولاية الحدودية وتدهور البيئة بولايتهم واندثار النسيج الغابي بها وهي المنطقة التي تزخر بغابات كثيفة كغابة لالا ستي التي تطل على مدينة تلمسان بأكملها.