الحفر و السيارات تهدد حياة تلاميذ حي "عوينة الفول" يواجه تلاميذ حي عوينة الفول وسط مدينة قسنطينة، موتا محققا بسبب الخطر الذي يتهددهم في طريق العودة من ابتدائية داودي سليمان، بحيث يضطرون للسير بجنب السيارات بسبب ضيق الرصيف و شغله من قبل أصحاب المركبات، كما لم يلتزم أحد المقاولين بردم حفرتين كبيرتين تقعان على بعد أمتار من بوابة المدرسة. و لقد صادفنا خلال المرور على حي عوينة الفول خروج عشرات التلاميذ من مدرسة داودي سليمان، بحيث كان أغلبهم يسير وسط الطريق المؤدي نحو حي قايدي عبد الله، في مشهد يوحي بأن أيا منهم قد يتعرض لحادث مرور في لمح البصر، و ذلك نظرا لضيق الطريق و مرور السيارات عليها بشكل كثيف، مقابل شغل الأرصفة من قبل مركبات بعضها تابع لسائقي "الفرود"، الذين فضلوا التوقف في الرصيف للبحث عن الزبائن، بالرغم من الخطر الكبير الذي يتهدد التلاميذ خصوصا و أنهم صغار في السن و لا يسيرون بالحذر المطلوب لتجنب المركبات. و الأخطر من كل هذا هو وجود حفرتين عميقتين إحداهما امتلأت بالمياه و تحولت إلى أشبه بالبئر نظرا لعمقها الكبير، حيث أكد لنا السكان أن إحدى المقاولات كانت قد حفرتهما للقيام بأشغال على مستوى الشبكات الأرضية، غير أنها أنهت عملها و تركت الورشة على حالها منذ نحو أسبوعين، ليفاجأ الأطفال بعد العطلة الربيعية بهاتين الحفرتين، اللتين تحولتا إلى مكان للهو لتلاميذ وجدناهم ملتفين حولها، للعب بمياهها دون وعي منهم بإمكانية السقوط و الغرق فيها. و قد تحدثنا إلى عدد من الأولياء، الذين وجدناهم يصطحبون أبناءهم التلاميذ في طريق العودة، حيث أكدوا بأنهم أصبحوا يخافون على أبنائهم من خطر حوادث المرور و من الوقوع في الحفرتين، اللتين لا تبعدان سوى بأمتار قليلة عن الابتدائية، مضيفين بأنه عادة ما تسجل حوادث في هذا الطريق، حيث كان آخرها حالة لتلميذ دهسته سيارة أثناء عودته من المدرسة، و تساءل محدثونا عن دور الجهات المعنية في منع ركن المركبات في الرصيف المخصص للمارة و إلزام المقاولة بردم الحفرتين. و حاولنا الاتصال بمندوب القطاع الحضري سيدي راشد لتلقي توضيحات منه، لكن تعذر علينا ذلك.