سكان قرية قايدي يتهدّدهم خطر الوطني رقم 79 يشتكي سكان قرية قايدي عبد الله الواقعة في الحدود بين بلديتي ابن زياد و حامة بوزيان بقسنطينة، من خطر حوادث المرور الذي يتهدد أبناءهم على مستوى الطريق الوطني رقم 79 المار على القرية، و ذلك نظرا لعدم تهيئة هذا المحور. و قد أكد لنا مواطنون التقينا بهم بالقرية ، بأنهم يواجهون رعبا يوميا لدى محاولة السير على حافة الطريق الوطني رقم 79 أو عبوره، و ذلك نظرا لعدم تهيئة أغلب الأرصفة ما جعلهم يضطرون، كما قالوا، للمخاطرة بحياتهم خاصة و أن الطريق تمر عليه الحافلات و شاحنات ذات الوزن الثقيل و كذلك مركبات يفرط أصحابها في استعمال السرعة، ما كان سببا في تسجيل حوادث مرور عديدة على هذا المحور. و الأخطر من كل ذلك حسب السكان، هو ضيق الممر الموجود أسفل الجسر الصغير الواقع في المنطقة التي تتبع بلدية حامة بوزيان، حيث وقفنا على سير مواطنين جنبا إلى جنب المركبات لعدم وجود رصيف، و هو وضع يقول محدثونا أنه أصبح لا يطاق خصوصا و أن المكان قريب من موقف حافلات ينزل به يوميا عشرات المسافرين، فضلا عن ما يعانيه جراء ذلك التلاميذ لدى خروجهم من المدارس للتوجه لمنازلهم، بحيث دفع هذا الوضع بالكثير من الأولياء إلى مرافقة أبنائهم خوفا من التعرض لحوادث مرور خطيرة عند اجتياز الطريق أو المشي على حافته. و يستغرب سكان قايدي عبد الله سبب عدم تدخل أي مسؤول من بلديتي الحامة أو ابن زياد من أجل وضع حد لهذه المشكلة، متسائلين عن مصير مشاريع التحسين التي كثيرا ما وعدوا بالاستفادة منها دون أن تتحقق، ليطالبوا على الأقل بوضع ممهلات بالقدر الكافي و بتهيئة الجسر الصغير و توسعته لحمياتهم من خطر حوادث المرور، الذي يزيد بالخصوص خلال فصل الشتاء لرداءة الطرقات و ضعف الرؤية لدى السائقين. و قد اتصلنا بأحد نواب رئيس بلدية ابن زياد، وذكر بأن مصالحه قد قامت بالإجراءات اللازمة لحماية المواطنين من خطر حوادث السير في الجزء التابع لها، بينما اعترف مصدر مطلع من بلدية حامة بوزيان بأن ممر الجسر يشكل فعلا نقطة سوداء، أبلغت مديرية الأشغال العمومية بشأنها لأن الأمر يتعلق بطريق وطني، ليضيف أنه و في انتظار تدخلها تم برمجة عملية تحسين حضري لتهيئة الأرصفة و الطرقات، يُشرع فيها بمجرد إنهاء الأشغال بمختلف الشبكات الأرضية.