بلعيد: سألغي «السانكيام» و أجعل توقيت الدراسة ينتهي في الثانية زوالا التزم أول أمس، مرشح حزب المستقبل للانتخابات الرئاسية بلعيد عبد العزيز من سطيف، بتحسين المنظومتين التربوية والصحية، و وعد في هذا السياق، بإلغاء امتحان «السانكيام» وجعل الدوام في الدراسة من الثامنة صباحا إلى الثانية زوالا، كما تعهد بترتيب بيت الجزائر، وجعلها في مصاف الدول المتقدمة، مع حماية الإطارات، متسائلا عن الأموال الطائلة التي صرفت ولم تقدم الإضافة للبلاد بحسب تعبيره. وأسهب بلعيد في تجمع شعبي بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف، في الحديث عن قطاع التربية ووعد بتكون جيل جديد بعد إرساء قواعد المدرسة الحقيقية، وبإعادة الاعتبار للأستاذ والتلميذ، ومعالجة المشاكل المسجلة في القطاع الذي اعتبره حساسا. وانتقد المتحدث واقع المدرسة الجزائرية التي وصفها بحقل تجارب حيث أصبحت بحسبه، مرتعا للمنحرفين وتجار المخدرات ووعد بحماية التلاميذ من الأخطار المحدقة بهم، مع التغيير في توقيت الدراسة وجعلها من الثامنة صباحا إلى الثانية بعد الزوال لفسح المجال لممارسة النشاطات الثقافية و الرياضية. وأضاف بأنه مع إلغاء امتحان نهاية التعليم الابتدائي السانكيام الذي وصفه بالتافه، حيث كما قال تخلت عنه أغلب دول العالم لكونه يسبب صدمة نفسية للتلاميذ الصغار، خصوصا وأن نسبة النجاح فيه تتجاوز التسعين في المائة. و تعهد أيضا بفتح الحوار مع كافة الأطراف الفاعلة في المجال خصوصا النقابات وإعطاء حرية أكبر للعمل النقابي. مرشح جبهة المستقبل قال بأنه مع إعطاء حرية تعبير أكبر وإنشاء تكتلات وجمعيات وتنظيمات طلابية وعمالية، لأنه يؤمن بالنشاط النقابي والمجتمع المدني الذي يعتبر سندا قويا للدولة، مضيفا بأنه سيسعى لتطبيق برامج تنموية وثقافية واجتماعية هادفة مع المحافظة على عادات وتقاليد الجزائريين، بعيدا عن الفكر الغربي المستورد خصوصا الثقافة الفرنسية. وأضاف بلعيد بأنه سيعيد كرامة العيش للجزائريين وسيرفع الأجور ويجعلها تتناسب مع القدرة الشرائية، و أنه سيتكفل أيضا بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ويبنى للمعنيين مؤسسات متخصصة تساعد في إدماجهم في المجتمع. وعرج بلعيد من جهة أخرى، على أهمية إعادة الاعتبار لدور البلديات مع تنظيمها وهيكلتها وتزوديها بكافة المرافق الثقافية والرياضية والترفيهية والتعليمية. و فيما يتعلق بالرياضة أكد المتحدث على أهمية إعادة الاعتبار للرياضة الجوارية والشعبية وتلك التي تمارس في المؤسسات التربوية والجامعية من أجل تكوين رياضيين قادرين على تشريف الجزائر في المحافل الدولية. و بتجمع نشطه أمس بباتنة، دعا بلعيد الناخبين للتصويت عليه يوم السابع عشر أفريل مع الوقوف على مراقبة الصناديق من أجل التصدي للتزوير. وتطرق المترشح بباتنة إلى الخطوط العريضة لبرنامجه، و وعد بتمديد عطلة الأمومة للنساء من 03 أشهر إلى سنة، كما وعد أيضا بإعادة النظر في الضرائب والجبايات وتخفيضها على الفئات المتوسطة، وقال بلعيد في نفس السياق بأن ما جاء به في برنامجه متكامل ومدروس، معتبرا الشروع في تطبيق تقليص فترة الخدمة الوطنية قبل الحسم في الرئاسيات بمثابة الدليل على مدى تكامل برنامجه المتضمن أيضا – مثلما أضاف - العمل على عصرنة مؤسسة الجيش وتحقيق عدالة مستقلة، وإقرار دستور يحمي الدولة والشعب. وكان عبد العزيز بلعيد خلال تجمعه بعاصمة الأوراس عبر عن اعتزازه وفخره بانتمائه للولاية الثورية، وأضاف بأنه يرغب في أن يكون رئيسا لكل الجزائريين وليس رئيسا لولاية أو فئة أو كتلة معينة. وقال بأن الشعب الجزائري صمد بالأمس وناضل في سبيل الحرية وعليه مواصلة النضال للعيش في كنف الحرية، معتبرا أن ترشحه للرئاسيات جاء من أجل تغيير الطرق القديمة في التسيير وتغيير الممارسات منتقدا ما يثار من عمليات سرقة ونهب للمال العام في فترة الحكم خلال ال 15 سنة الماضية.