لعمامرة يبدي ارتياحه لسير الاقتراع بالخارج أشرف وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أمس، على إطلاق قاعة العمليات المكلفة بمتابعة اقتراع الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج الذي انطلق اليوم و ذلك بمناسبة يوم إعلامي تم خلاله تقديم عرض حول العملية الانتخابية لصالح المراقبين الدوليين المتواجدين بالجزائر، وأكد في تصريح للصحافة، أن مكاتب الاقتراع الخاصة برئاسيات 17 أفريل فتحت أبوابها في كافة أنحاء العالم طبقا للقانون لاستقبال الناخبين من الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، وقال بأن عملية التصويت تجري في ظروف طبيعية. وأبدى لعمامرة ارتياحه للظروف التي تجري فيها عملية التصويت بالخارج، مؤكدا أن كل الظروف تمت تهيئتها من اجل استقبال أبناء الجزائر بالخارج وضمان السير الحسن لعملية الاقتراع. وتوقع الإعلان عن أولى نسب المشاركة بالنسبة للجالية في حدود منتصف النهار، مؤكدا أن إعلان النسب هذا "سيكون طبقا للترتيبات القانونية لوزارة الداخلية والجماعات المحلية". وثمن لعمامرة الدور الكبير الذي تلعبه هذه الأخيرة في نهضة الوطن في كافة المجالات ومساهماتها في هذا الإطار. وأعرب عن أمله في تحقيق نسبة مشاركة قوية من قبل هاته الشريحة من المجتمع الجزائري التي قدر لعمامرة عدد الناخبين المسجلين منها 1009258 ناخب أي ما يقارب ال 5 بالمائة من الهيئة الناخبة على المستوى الوطني. من جانب أخر، أكد لعمامرة، بان الاتحاد الأوروبي قرر الاكتفاء بإرسال وفد خبراء "نظرا لمعرفته للظروف التي تجرى فيها الانتخابات بالجزائر" حيث سبق وان تابع الانتخابات التشريعية الأخيرة وقام بتوجيه ملاحظات للسلطات الجزائرية، لتحسين سير العملية الانتخابية، موضحا بان الاتحاد قرر هذه المرة إرسال محليين فقط، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على المركز الأمريكي "أن دي أي" الذي اكتفى بإيفاد فريق من المحليين وعرض وزير الخارجية، الذي كان برفقة مدير الكفاءات بالوزارة السيد احمد شلاغمة بالتفصيل والشرح للتدابير و الإجراءات المتخذة من قبل الدولة لتوفير المناخ الملائم لإجراء الاقتراع. و وصف لعمامرة انطلاق الاقتراع بالنسبة للجالية الوطنية بالخارج و الذي سيتواصل إلى غاية 17 افريل ب"اليوم المشهود" مؤكدا أن "الاقتراع ينظم في كافة المراكز الدبلوماسية و القنصلية الجزائرية المقدر عددها ب115 مركز". و حسب التوزيع الجغرافي تمثل كتلة الجالية الناخبة المقيمة بفرنسا 80.81بالمائة من هذا المجموع و6.34 بالمائة مقيمة بالبلدان العربية و الافريقية و آسيا و الاوسيان. وبخصوص التدابير المتخذة لتمكين أفراد الجالية المقيمة بسوريا من المشاركة في الاقتراع، قال لعمامرة بان السلطات الجزائرية "وفرت مكاتب انتخابية تحت إشراف السفارة وشجعت على أن يشارك أبناء الجزائر هناك بطريقة مباشرة أو عن طريق تكليف غيرهم للقيام بهذا الواجب نيابة عنهم طبقا للقانون". وتوقع رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن تكون نسبة المشاركة في دمشق متواضعة نظرا للظروف السائدة هناك مؤكدا أن الدولة وبصورة رمزية حرصت على العمل في دمشق مثلها مثل عواصم الدول الشقيقة والصديقة الأخرى معتبرا ذلك "واجبا تجاه الجالية الوطنية في سوريا والتفاتة للشعب السوري الشقيق مع مراهنتنا على العودة إلى الأوضاع الطبيعية و إلى السلم والأمن في هذا البلد الشقيق".من جانبه أكد مدير الكفاءات بوزارة الشؤون الخارجية أحمد شلاغمة، أن كل التدابير تم اتخاذها لتمكين الجالية الجزائرية المقيمة بسوريا من أداء واجبها الانتخابي "حتى وإن كانت الظروف الأمنية تعيق نوعا ما العملية". وأضاف السيد شلاغمة على هامش إطلاق قاعة العمليات الخاصة بمتابعة اقتراع الجالية أنه "حتى وإن كان الوضع الأمني يعيق نوعا ما عملية الاقتراع غير أن الأمور إلى حد الآن تسير بشكل عادي خاصة في العاصمة دمشق". وقال أنه "لحد الآن لم يتم تسجيل أي شيء سلبي". نسب مشاركة متفاوتة في أوساط أبناء الجالية وسجلت نسب المشاركة وسط أبناء الجالية الجزائرية نسبا متفاوتة، والتي كانت مرتفعة في صفوف أفراد الجالية المقيمة بالدول العربية، وبعض المدن الفرنسية، وكانت اقل في دول أوروبية أخرى، وفي مدينة مرسيليا جنوبفرنسا، استغل الكثير من أفراد الجالية عطلة نهاية الأسبوع لأداء واجبهم الانتخابي، وتم تخصيص حافلات لنقل المنتخبين من مختلف ربوع هذه المنطقة التي تتركز بها جالية جزائرية كبيرة.ويذكر أن قنصلية مرسيليا بمقاطعتيها "بوش دو رون" و"اكس اون بروفاس" تضم ما يقارب 70 ألف ناخبا من بين 404 150 مسجل بالقنصلية. و لاستقبال هذا العدد الهائل من المسجلين خلال هذه الانتخابات لجأت المصالح القنصلية الجزائرية إلى فتح مكاتب جديدة للتصويت بكل من "أفنيون" و"اكس أون بروفانس" بمقاطعة "فوكلوز". كما سجل إقبالا للناخبين في مكاتب الاقتراع على مستوى القنصلية بمدينة تولوز، و عملت القنصلية على تكييف الترتيبات الانتخابية وفق امتداد فترة الاقتراع وتوزع الرعايا الجزائريين عبر مختلف مناطق المدينة مع فتح ثمانية مكاتب لاستقبال ناخبي المقاطعة القنصلية التي تشمل كلا من تولوز و جير و هوت بيريني و تارب. وفي الدول العربية، سجلت عملية الإقتراع في الساعات الأولى من صباح أمس، إقبالا مقبولا للناخبين، على غرار مكتب التصويت المفتوح بمقر سفارة الجزائر بعمان، حيث توافد على مكتب التصويت منذ الصبيحة شرائح مختلفة من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالأردن لأداء واجبهم الإنتخابي وقال سفير الجزائر بالمملكة الأردنية الهاشمية سيدي محمد قوار أن العملية تجري في "ظروف جيدة" و في "شفافية تامة" مذكرا أن تعداد المسجلين في القائمة الانتخابية يصل إلى 666 مواطنا من بينهم 458 نساء أي ما يقارب نسبة 69 بالمائة من المسجلين. كما سجل إقبال معتبر على مكاتب الاقتراع بالقاهرة. ويبلغ عدد المسجلين في القوائم الانتخابية 2643 ناخبا على مستوى المصالح القنصلية في مصر من بينهم 2392 ينتخبون بمكتب القاهرة و 251 يؤدون واجبهم الانتخابي بمكتب الاقتراع في الإسكندريةالمدينة الثانية في مصر. وقال سفير الجزائر في القاهرة نذير العرباوي أن عملية الاقتراع تسير بشكل منتظم في كل من القاهرةوالإسكندرية وفي أجواء احتفالية مؤكدا أن السفارة سخرت من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي الهام كل الإمكانيات والوسائل البشرية والمادية لضمان مشاركة واسعة للجالية في مصر، كما اتخذت كل الإجراءات اللازمة لتسهيل تنقل أعضاء الجالية المقيمة في المدن النائية.كما شرع أفراد الجالية في كل من تونس وكدا المغرب، بالتصويت عبر مجموع مكاتب التصويت التي هيأت في المقاطعات القنصلية. و يقدر العدد الإجمالي للناخبين المسجلين بالقوائم الانتخابية بالمغرب ب11.884 مسجل موزعين على الرباط (2.346 ناخب) و وجدة (6.253) و الدار البيضاء (3.285). من جهتها فتحت السفارة الجزائرية في الولاياتالمتحدة عدة مكاتب للتصويت، ويقدر العدد الإجمالي للجزائريين المسجلين على القوائم الانتخابية بالولاياتالمتحدة ب9.000 ناخب.