غول: فوز بوتفليقة انتصار على دعاة فوضى الشارع و التدخل الأجنبي اعتبر أمس رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول، أن فوز المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بعهدة رئاسية رابعة وبأغلبية ساحقة " انتصار للجزائر وللشعب الجزائري " وقال " إن هذا الانتصار جاء كرد ضد دعاة العنف وفوضى الشارع و التدخل الأجنبي"، نافيا أن يكون قد حدث تزوير ودعا من يقول العكس أن يقدم بيانه، فيما رافع مطولا من أجل المشروع التجديدي الذي جاء به بوتفليقة والذي قال غول أنه يمنح مكانة لائقة للمعارضة. وخلال ندوة صحفية قدم خلاله قراءته لنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس الماضي، دافع غول عن " صواب " اختياره السياسي بدعم ومساندة الرئيس الفائز في استحقاق الرئاسيات الأخيرة، وقال " لقد كنا باختيارنا لدعم ومساندة بوتفليقة أقرب إلى الشعب الجزائري الذي وافق وصادق ودعم القناعات التي كانت عندنا " مضيفا " إن التاريخ أنصفنا والشعب زكى مسارنا وقناعتنا ". كما اعتبر المتحدث في كلمته التمهيدية لندوته الصحفية، أن 17 أفريل " انتصار للديمقراطية و للحريات وللشفافية كما هو انتصار للقناعات" مبرزا " أن الفوز الساحق والمستحق للمترشح الحر بوتفليقة جاء ليؤكد بأن الشعب الجزائري قد اختار الأمن واستقرار الجزائر ووضع مصلحتها فوق كل اعتبار كما أن وقوف الشعب الجزائري بهذه القوة مع بوتفليقة معناه أن الشعب لم يتنكر لمن عمل وجسد وعوده في الميدان ". كما اعتبر رئيس تاج أن " أن الشعب الجزائري قد وجه رسالة قوية مفادها أنه "اختار ثقافة المحافظة على الأمن و الاستقرار ، واضعا بذلك الجزائر فوق كل اعتبار" و محققا "انتصارا ضد دعاة العنف وفوضى الشارع والتدخل الأجنبي "، مؤكدا بأن " تاج " يطمح اليوم إلى استشراف المستقبل والعمل في اتجاه تحقيق تلاحم أقوى للشعب الجزائري وتدعيم وحدته والعمل على مواصلة المسارات التي انطلقت في الماضي وترسيخ ثقافة التعايش و التماسك والتآخي والتضامن والتآزر بين الجزائريين''. وأثناء تطرقه لمجريات الحملة الانتخابية للرئاسيات الأخيرة قال غول " لقد قمنا بحملة نظيفة ولم نتعرض لأي أحد لا بالتجريح ولا باستهداف أي أحد وأن انتقاداتنا التي كنا نعبر عنها بأخلاق عالية وبروح رياضية عالية وبوجهة نظر لم تخرج عن اللياقة ولا عن اللباقة''، معتبرا بان الحملة الانتخابية قد جرت عكس ما كان يظن ويتوقع البعض " في هدوء تام وفي أجواء ديمقراطية كما جرت الانتخابات بكل ديمقراطية وفي كنف الشفافية والهدوء، ولم تقع خلال عملية الاقتراع سوى أحداث معزولة شاذة'' لقد ساد الفعل الانتخابي الشفافية والديمقراطية وهو مكسب كبير ". من جهة أخرى دعا غول إلى ضرورة التوجه اليوم نحو المستقبل للتحضير لجزائر ما بعد 17 أفريل قائلا، " إن المرحلة القادمة تستوجب تضافر جهود الجميع من أجل تجسيد برنامج الرئيس بوتفليقة الذي يتضمن إجراء إصلاحات سياسية عميقة تتكيف مع مطالب و تطلعات الشعب الجزائري". واستعرض غول في هذا الصدد وبإسهاب أهم محاور مشروع الرئيس الذي خلف نفسه لعهدة رابعة الذي يؤكد – كما قال على إعطاء الفرصة للشباب، تسيير البلاد خلال المرحلة القادمة وذلك بعد تلقيه تأطير مناسب من طرف أهل الخبرة للمحافظة على الإنجازات والعمل في إطار تثمين المكتسبات المحققة و على رأسها الأمن و الاستقرار و استدراك النقائص، فيما استعرض أهم محاور برنامج الرئيس بوتفليقة في الشقين الاقتصادي و السياسي. كما أكد بأن مشروع الرئيس المنتخب يمنح مكانة أكبر وأفضل وأليق للمعارضة من أجل أن يكون هناك تجاذب وتوافق إيجابيين في القضايا الكبرى وحتى يكون هناك تجديد إيجابي للفكر وتجديد إيجابي لأنماط تسيير الحكم في المستقبل من خلال أحزاب السلطة و أحزاب المعارضة من أجل بناء الجزائر الجديدة ". أما في الشق الاقتصادي فقال غول إن مشروع بوتفليقة يرمي إلى بداية إقلاع اقتصادي هام جدا في ظل نسبة نمو لا تقل عن 7 بالمائة وفي نفس الوقت التركيز على تدعيم القطاعات التي تدعم خلق الثروة خلق الشغل لكن دائما في إطار إنشاء اقتصاد قوي خارج المحروقات مع التركيز في هذا الإطار على تقديم المزيد من الدعم للفلاحة والصناعة والمؤسسات المصغرة والصغيرة والمتوسطة والخدمات وقطاعات المعرفة والذكاء وكل القطاعات التي من شانها تحقيق مداخيل هامة خارج المحروقات. وقال أنه ستتخذ عدة إجراءات وتسهيلات خاصة بمجال الاستثمار، والنزول إلى لا مركزية الاستثمار، فيما أشار إلى أن ذات البرنامج في الشق الاجتماعي سيدعم المكاسب المحققة وسيحمي بشكل أفضل الشريحة الهشة والتكفل بشكل أفضل بالطبقة الوسطى. ع.أسابع