ثمنت حركة النهضة قرار مقاطعة الرئاسيات واعتبرته «قرارا صائبا يخدم الجزائر حاضرا ومستقبلا» بحسب تعبيرها. وشككت في النسب المعلن عنها من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وقالت الحركة، في بيان وزع على الصحافة "المعلومات التي تلقتها خلية المتابعة التي شكلتها الحركة أظهرت فروقا شاسعة بين النسب المعلن عنها من طرف وزير الداخلية ونسب التصويت الحقيقية، فهذه الانتخابات كما كانت غير مقبولة في بداياتها وفي مجرياتها جاءت نتائجها مضخمة كما كان متوقعا لها". وقرأت الحركة في ضعف المشاركة "انتصارا لأحزاب المقاطعة وإظهارا لمدى تجذرها في المجتمع". وتأسفت لكون السلطة "فوتت على الجزائريين موعدا مهما لتغيير هذا الواقع المؤلم». ودعت السلطة إلى "قراءة صحيحة لنتائج هذه الانتخابات في ظل نسبة المقاطعة الواسعة، وضرورة الكف عن سياسة الهروب إلى الأمام، ووجوب مباشرة إصلاحات حقيقية تكون الطبقة السياسية طرفا أساسيا فيها تستجيب لتطلعات الشعب وطموحاته في بناء دولة قوية في ظل دستور توافقي يفضي إلى تكريس إرادة الشعب وبناء مؤسسات قوية". وأكدت الحركة مواصلتها للتنسيق مع الشركاء السياسيين من أجل بلورة تصور ووضع أرضية تحدد معالم وآليات الانتقال الديمقراطي الذي يكرس الإرادة الشعبية التي تفضي إلى بناء مؤسسات حقيقية تقوى على مواجهة التحديات وكسب الرهانات.