أشادت أمس حركة النهضة بقرار المقاطعة الرئاسيات واعتبرته (قرارا صائبا يخدم الجزائر حاضرا ومستقبلا)، كما شكّكت في النّسب المعلن عنها من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلّية. وأضافت حركة النهضة في بيان لها، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، أن (المعلومات التي تلقّتها خلية المتابعة التي شكّلتها الحركة أظهرت فروقا شاسعة بين النّسب المعلن عنها من طرف وزير الداخلية ونسب التصويت الحقيقية، فهذه الانتخابات كما كانت غير مقبولة في بداياتها وفي مجرياتها جاءت نتائجها مضخّمة كما كان متوقّعا لها). واعتبرت الحركة -حسب نفس البيان- ضعف المشاركة ّانتصارا لأحزاب المقاطعة وإظهارا لمدى تجذّرها في المجتمع)، كما تأسّفت لكون السلطات (فوّتت على الجزائريين موعدا مُهمّا لتغيير هذا الواقع المؤلم). وبالموازاة مع ذلك دعت هذه الأخيرة (السلطة) إلى (قراءة صحيحة لنتائج هذه الانتخابات في ظلّ نسبة المقاطعة الواسعة وضرورة الكفّ عن سياسة الهروب إلى الأمام ووجوب مباشرة إصلاحات حقيقية تكون الطبقة السياسية طرفا أساسيا فيها تستجيب لتطلّعات الشعب وطموحاته في بناء دولة قوية في ظلّ دستور توافقي يفضي إلى تكريس إرادة الشعب وبناء مؤسسات قوية).