فيضان وادي "مونتانا" بفركان يعزل سكان منطقة "مديلة" تسببت الأمطار الطوفانية التي تساقطت، مساء أول أمس على عدد من بلديات ولاية تبسة في فيضانات عدد من الأودية ،مما أعاق حركة السير الحسن للمركبات ،فضلا على تسجيل تصدعات على مستوى بعض الطرقات بالبلديات خاصة الواقعة جنوب وغرب الولاية، لاسيما ببلدية بئر العاتر، التي عرفت تساقط كميات معتبرة من الأمطار كانت مصحوبة بحبات من البرد من الحجم الكبير. وقد أدى فيضان واد "مونتانا" ببلدية فركان" 170 كلم جنوب الولاية ،إلى غلق حركة المرور إلى غاية يوم أمس ، حيث عزلت فيضانات الوادي المذكور سكان منطقة "مديلة" التي تتواجد بها العديد من المؤسسات ذات الأنشطة المختلفة التي وجد العاملون بها صعوبة كبيرة في عملية التموين، نظرا لارتفاع منسوب مياه الوادي ، الذي أصبح يشكل خطرا على سكان المنطقة ويعيق نشاطاتهم لاسيما أثناء تساقط الأمطار، رغم النداءات المتكررة الموجهة للجهات الوصية لإنجاز جسر فوق الوادي لإنهاء معاناتهم. وحسب رئيس بلدية فركان، فإن واد مونتانا يحتاج إلى تسجيل مشروع عاجل وذلك بإنجاز جسر على غرار الجسر الذي تم إنجازه من جهة الطريق المتوجه إلى ولاية بسكرة والذي يمتد على طول 3 كلم، وأكد في حديثه ل "النصر" أن إمكانات بلدية فركان المالية لا تقوى على تجسيد هذا المشروع، مضيفا أن مصالحه وجهت مراسلات لمختلف الجهات المعنية بغرض إنجاز جسر لعبور المركبات، ونفس الوضعية يعرفها واد السخنة الواقع بين بلدية فركان والطريق الوطني رقم 16 الرابط بين بلدية نقرين وولاية الوادي، الذي عادة ما يعزل سكان بلدية فركان في كل مرة عن بقية المناطق، وأكثر المتضررين هم مرضى البلدية الذين يتم تحويلهم إلى المستشفيات للعلاج ،فضلا على عشرات التلاميذ، الذين يزاولون دراستهم بثانوية نقرين. وفي ظل تكرار فيضانات الواديين فقد بات من الضروري الإسراع في تسجيل مشاريع إنجاز جسور لإنهاء معاناة السكان والمسافرين بشكل نهائي ،خاصة وأن قطاع الأشغال العمومية قد استفاد بغلاف مالي هام في إطار البرنامج التكميلي، الذي حظيت به الولاية من شأنه أن يدفع بمسؤولي القطاع إلى الاهتمام بهذه المناطق المعزولة.