طرقات مقطوعة وبلديات معزولة بعد تساقط كميات من الثلوج والأمطار استيقظ صباح أمس عدد من سكان بلديات ولاية تبسة على تساقط كميات معتبرة من الثلوج لأول مرة خلال هذا الموسم خاصة في البلديات الواقعة غرب عاصمة الولاية وفي الجنوب الغربي ، أين تسبب ذلك في انقطاع عدد من الطرقات الوطنية والولائية والبلدية ومنها بالخصوص الطريق الوطني رقم 83 الرابط بين ولايتي خنشلةوتبسة على مستوى فج البسباس لتراكم الثلوج والطريق الولائي الرابط بين بجن وبلديتي أولاد رشاش والمحمل ، وكذلك الطريق الرابط بين بلديات بجن وقريقر وسطح قنتيس والطريق الوطني رقم 16 في جزئه الرابط بين عاصمة الولاية وبلدية الماء الأبيض بالمكان المسمى " فج تنوكلة " ، وكذلك تسببت الثلوج في قطع الطريق الرابط بين بلديتي العقلة وسطح قنتيس على طول 20 كلم ، وببلدية فركان " 180 كلم جنوب الولاية " أدى فيضان واديي منطانة والسخنة إلى صعوبة كبيرة في حركة تنقل المركبات ، وقد أدى انقطاع حركة المرور التي تسببت فيها الثلوج والأمطار المفاجئة إلى عزل العديد من المشاتي والقرى عن العالم الخارجي ، ولم يتمكن السكان من الخروج من مساكنهم التي كستها الثلوج ، فضلا على وضعية المسالك والطرقات التي أغلقت ولم تسمح بعبور مختلف المركبات وهو ما أعاق السير الحسن للمواطنين ، فيما عانى أصحاب السكنات الهشة من تسرب المياه التي غمرت منازلهم بدون استئذان وفرضت عليهم واقعا جديدا ، حاولوا التكيف معه حسب ظروفهم وإمكاناتهم المتاحة ، ومن جهة أخرى باشرت السلطات المعنية مهامها لفتح الطرقات والمسالك المقطوعة وتقديم المساعدات للمواطنين الذين حاصرتهم الثلوج والفيضانات ، وبالمقابل استبشر وهلل الفلاحون لتساقط هذه الكميات المعتبرة من الثلوج والأمطار التي جاءت في وقتها لتعيد لهم الأمل بعدما دبّ اليأس إلى قلوبهم وباتوا يتوجسون خيفة من سنة فلاحية بيضاء .