السلاحف في منعرج حاسم داخل الديار أمام أبناء سوسطارة ينزل عشية اليوم رائد البطولة المحترفة الأولى اتحاد العاصمة ضيفا على فريق شباب عين فكرون، في مباراة مثيرة سيكون فيها أشبال المدرب عزيز عباس مجبرين على حصد النقاط الثلاث للإبقاء على كامل حظوظهم في ضمان البقاء، ويسعى في المقابل أبناء سوسطارة لتعميق جراح السلاحف. مقابلة واعدة بأهداف متباينة المقابلة التي تقترحها الجولة 25 سيكون فيها الصاعد الجديد لحظيرة الكبار محروما من خدمات القائدين زياد وقريش، إضافة إلى غياب هداف الموسم الماضي قارة بداعي الإصابة، وفي المقابل سيكون المهاجم الواعد صاحبي صليح أمام فرصة سانحة لتأكيد أحقيته بمكانة أساسية، بعد عودته من الإصابة التي جعلته يركن للراحة قبل نهاية مرحلة الذهاب، وهي المقابلة التي سيكون فيها الضغط على رفقاء بلايلي في ظل غياب الجمهور، وكذا بحث الفريق بشتى الطرق عن ثلاث نقاط لتأمين مرتبتهم وحصد نقاط تساعدهم على البقاء ضمن أندية النخبة، ويجمع المتتبعين بأن السلاحف أمام منعرج حاسم، فإما تحقيق انتصار داخل الديار وإما الانكسار والعودة إلى حظيرة الدرجة الثانية، ومن جهة أخرى سيكون أبناء سوسطارة أمام فرصة تجعلهم يحققون اللقب في حال إطاحتهم بأبناء الفكرون، وهو ما يجعل مقابلة اليوم بأهداف واضحة ومتباينة. عباس يؤكد امتلاك فريقه كل الإمكانيات للإطاحة بالرائد من جهته يرى مدرب فريق شباب عين فكرون عزيز عباس بأن المنافس غني عن كل تعريف وهو بطل هذا الموسم أين ظل طيلة 14 مقابلة من دون انهزام، وهذا لا يعني بحسب محدثنا بأن السلاحف متخوفون منه وسيستسلمون له فعلى العكس من ذلك، أكد عباس بأن شباب عين فكرون يتوفر على كل الإمكانيات للإطاحة بالرائد، ومن ثمة الإبقاء على كامل الحظوظ في اللعب على البقاء، وكل الأمور حسبه سخرت لتحقيق فوز ثمين، ولاعبوه واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، كونهم يلعبون مباراة مصيرية داخل الديار، مشيرا بأن الإشكال الوحيد إلى جانب غياب الجمهور الذي قدم دعما إضافيا للفريق، طيلة الجولات الماضية، هو هاجس الإصابات أين سيكون الفريق محروما من خدمات ثلاثة لاعبين أساسيين ويتعلق الأمر بزياد وقريش وقارة، في وقت أوضح بأن صاحبي ستكون عودته تدريجية ومن الممكن إشراكه في فترة من فترات اللقاء. الإرادة لتعويض غياب الجمهور وأشرطة الفيديو للوقوف على نقاط ضعف المنافس يرى عزيز عباس بأن للجمهور تأثير كبير على اللاعبين، وغيابه سيكون له تأثير سلبي عليهم كذلك، ولتعويضه وجب على رفقاء عمرون التسلح بالإرادة والعزيمة وتسيير المواجهة بذكاء، وأوضح محدثنا بأن فريقه سير فترة الراحة بشكل جيد، حيث حضر للمواجهات المقبلة ببرمجته تربصا خلال الأسبوع الأول وعاد في الأسبوع الأخير لطريقته العادية، كما كشف مدرب السلاحف بأن التحضير لمواجهة اليوم عرف عرضا لأشرطة فيديو على اللاعبين، قصد معرفة نقاط قوة المنافس ونقاط ضعفه، والعمل على الاستثمار في هاته الأخيرة لتحقيق الهدف المنشود، وأضاف عباس بأنه يعرف المنافس جيدا من مباريات الموسم السابق، لما كان مدربا لأهلي برج بوعريريج، وهو الوحيد الذي نجح حسبه في الإطاحة به داخل دياره بملعب بولوغين، وسيسخر خبرته لإعادة الكرة مجددا بملعب الإخوة دمان. أحمد ذيب