مددت الوكالة الوطنية للطرق السيارة التابعة لوزارة الأشغال العمومية آجال اتمام أشغال الطريق السيار للجهة الشرقية من قبل كوجال اليابانية إلى نهاية جويلية 2011 بعدما كان مفترضا الانتهاء منه في جويلية 2010 بمدة انجاز حددت سلفا ب40 شهرا. وحسب مراسلة موجهة لبعض القطاعات المعنية بالعملية محليا فإن لهذا التمديد أسبابا موضوعية منها الظروف الجوية التي صاحبتها تقلبات حالت دون السير العادي للأشغال ووجود أشغال إضافية على مستوى الطريق والمحولات. وقد أسندت لمؤسسات كوجال أشغال انجاز الطريق السيار شرق - غرب على مستوى شطر البرج - الطارف لكنها وعلى خلاف المؤسستين الصينيتين لم تتسلم عمليا لحركة المرور إلا شطر البرج قسنطينة في حين تأخر انخار شطر قسنطينة الطارف وهو الشطر الأصعب على مستوى الطريق ككل الممتد على مسافة 1200 كلم حيث يعبر جبالا وسهولا ويمر بالمحمية الطبيعية مما استدعى استعمالا عتاد وتقنيات أخرى وانجاز نفقين كبيرين الأول بجبل الوحش والثاني على مستوى الكنتور بين بلديتي زيغود يوسف وعين بوزيان بولايتي قسنطينةوسكيكدة وهذا النفق الثاني هو الأصعب لطبيعة الأرضية التي يعبرها والأنزلاقات الباطنية للتربة وعلى الرغم من الصرامة التي كان يبديها الوزير عمر غول وعدم التسامح فيما يتعلق بآجال الانجاز ونوعيته إلا أن الوكالة الوطنية اصطدمت بواقع لا مفر منه لتمديد آجال الانجاز سنة كاملة ولم يكشف فيما إن تمت معاقبة كوجال عن التأخر أم لا. وميدانيا وحسبما نلاحظه فإن الاشغال مند أسابيع بوتيرة حسنة خاصة فيما يتعلق بالجسور الصغيرة وتفريش الحصى وقد يكون هذا الأجل الجديد كاف لإتمام المشروع الذي ينتظره سكان ولايات سكيكدة وعنابة والطارف بفارغ الصبر وهو آخر مرحلة لربط دول المغرب العربي الثلاث.