المسيرون القدامى يطالبون الوزير تهمي بفتح تحقيق والأنصار ينظمون مسيرة ما زال سقوط مولودية باتنة يغذي يوميات الأنصار، ويلقي بظلاله على الأجواء العامة للفريق، الذي يعيش أحلك أيامه، ما أدى ببعض الأطراف إلى دق ناقوس الخطر، والتأكيد على أن هذا الموسم يعد الأسوأ في تاريخ البوبية، بعد أن وقع شهادة وفاتها. وإذا كان أنصار المولودية قد صعدوا من لهجتهم وطالبوا غداة الهزيمة أمام اتحاد البليدة بمحاسبة المتسببين في السقوط، فإن وفدا من اللاعبين والمسيرين القدامى بصدد التنقل إلى العاصمة لمقابلة وزير الشباب والرياضة تهمي، من أجل إطلاعه على الوضع المزري الذي آلت إليه "الكحلة والبيضاء"، وإبداء انشغالاتهم وقلقهم المتزايد، مع المطالبة بفتح تحقيق حول ما وصفوه بمهازل السقوط ومحاسبة المتسببين. وبالموازاة مع ذلك يعتزم الأنصار تنظيم مسيرة نهاية الأسبوع الجاري تجوب مختلف شوارع مدينة باتنة، قبل التجمع أمام مقر الولاية للتعبير عن امتعاضهم حيال ما تعرض له الفريق، وتسليم بيان للوالي من أجل تشكيل لجنة تحقيق، وتحديد المسؤوليات في ظل تبادل التهم وشدة الصدمة. من جهة أخرى لم يجر الفريق هذا الأسبوع أي حصة تدريبية منذ الخسارة أمام اتحاد البليدة، وهذا خشية رد فعل قوي من الأنصار تجاه اللاعبين الذين قرروا المقاطعة، ما يجعل البوبية تواجه هذا الجمعة أمل بوسعادة بتشكيلة الآمال، في وقت تبقى وضعية الطاقم الفني غامضة، رغم تأكيدات المدرب تبيب ببقائه، وحرصه على تشريف التزاماته حتى نهاية الموسم مهما كانت العراقيل. وإذا كان أنصار الفريق قد استثنوا رئيس مجلس الإدارة محمد بن فليس، كونه حمل المشعل في نهاية مرحلة الذهاب، وحاول بماله الخاص توفير التحفيزات، فإن الرئيس السابق عصام بن دعاس، والذي فضل الاحتفاظ بصفة العضوية في مجلس الإدارة لم يسلم من الانتقادات، حيث حمله محيط البوبية مسؤولية كارثة السقوط، بسبب عجزه في بداية الموسم الجاري التحكم في دواليب تسيير النادي، واعتماده على المساعدات المالية للسلطات العمومية، دون البحث عن مصادر تمويل أخرى من شأنها أن تساعد على تجاوز الأزمة المالية الخانقة وتفادي تراكم الديون.