انتشر بقوة في اليومين الأخيرين في معاقل الأنصار وشوارع البليدة خبر إستقالة زعيم من رئاسة الاتحاد في نهاية الموسم الكروي الحالي مثلما أكده، وهو الخبر الذي كان محور حديث الأنصار والمحيطين بالفريق أكثر من حديثهم عن وضعية الفريق الذي ضيع الصعود وكذا الهزيمة الأخيرة أمام مولودية بجاية... المهتمون بالفريق لا يتحدثون سوى عن قراره ولا حديث عند المهتمين بشؤون الفريق في اليومين الأخيرين سوى عن إستقالة زعيم نهاية الموسم، إذ اتصل بنا الكثير من الأنصار أول أمس لمعرفة مدى صحة الخبر الذي يتداول حاليا، قبل أن نؤكد لهم أن الخبر صحيح وزعيم أعلن عن قراره بالإنسحاب من الفريق حتى يترك المجال لشخص آخر لإستلام مفاتيح النادي. مقربون من زعيم يؤكدون أنه جاد في كلامه بعد تأكيد زعيم على استقالته من الشركة التجارية نهاية الموسم الحالي، يعتقد البعض أنها محاولة منه لجس نبض الشارع والسلطات للضغط عليه من أجل البقاء على رأس الفريق الموسم المقبل، ويرون أيضا أن زعيم يهدف من وراء هذه الخطوة إلى تحسيس الجميع بخطورة الوضعية التي يمر بها الفريق من الناحية المادية بالدرجة الأولى، لكن أحد مقربيه أكد لنا أول أمس أن زعيم لا يناور، وإنما أقسم له أنه لن يبقى في الفريق مهما كان الثمن. 7 أسباب وراء قرار زعيم بالإستقالة مباشرة بعد قرار زعيم بالإنسحاب من الفريق مباشرة بعد نهاية الموسم، بدأ الأنصار والمقربون يتسائلون عن الأسباب الحقيقية التي جعلته يقرر الإنسحاب، وحتى وإن يرى البعض أن زعيم قرر الإنسحاب بسبب تأكده أنه لا يحظى بثقة الأنصار، إضافة إلى تضييع الصعود، إلا أن هناك 7 أسباب جعلته يقرر مغادرة الفريق. قضية الملعب جعلته يشعر أنه مستهدف من بين الأسباب التي جعلت زعيم يتخذ قرار الإستقالة هي قضية الملعب، إذ سبق وأن تلقى وعودا نهاية الموسم الفارط بعد سقوط الفريق أن يكون ملعب براكني جاهزا ويستضيف فيه الفريق مبارياته هذا الموسم، لكن بعد أن انتهت الأشغال في هذا الملعب، اتضح أنه غير مؤهل لاحتضان مباريات الأكابر بسبب تقليص حجمه، وكذا إنعدام الغاز الطبيعي في غرف حفظ الملابس لأسباب تبقى مجهولة، ما جعل زعيم يشعر أنه مستهدف من وراء ذلك. غياب الدعم اللازم من أصحاب الأموال السبب الثاني الذي جعل زعيم مقتنعا بفكرة مغادرة رئاسة الفريق هو غياب الدعم اللازم من طرف أصحاب الأموال في البليدة، وحتى إن كان هو صاحب أغلب الأسهم في الفريق ومطالب بتدبر أمور الفريق المالية بمفرده، إلا أن إدارته تحركت في جميع الإتجاهات من أجل إقناع بعض الصناعيين بتمويل النادي، لكنها لم تتلق سوى الوعود، كما أن بعض أصحاب الأموال الذين وعدوا الإدارة بتقديم الدعم المادي لم يظهروا بعد بداية الموسم. شعوره بالخيانة من طرف بعض اللاعبين زاده قناعة سبب آخر جعل المسؤول الأول على رأس الفريق يقرر الإنسحاب، وهو شعوره بالخيانة من طرف بعض اللاعبين بعد الشكوك التي راودت الإدارة أن هناك بعض اللاعبين رفعوا أرجلهم في مباراة شبيبة الساورة لصالح المنافس، ولو أن الإدارة لا تملك حاليا أي دليل مادي، إلا أن المستوى الذي قدمه بعض اللاعبين جعلها تشكك في الأمر. ولم يتوان زعيم في التأكيد لأحد مقربيه الأسبوع الفارط أن بعض اللاعبين خانوا الفريق في مباراة الساورة. يرى أنه حان الوقت للإهتمام بأموره الشخصية ويرى المسؤول الأول على رأس فريق مدينة الورود أنه حان الوقت للإهتمام بأموره الشخصية وأعماله، بعدما كان يخصص جميع وقته للفريق منذ عودته إلى رئاسة النادي موسم 2007/2008، خصوصا في الموسمين الأخيرين حين وجد نفسه وحيدا يصارع جميع المشاكل خاصة المالية، مادام معظم المسيرين لا يملكون الأموال اللازمة لدعم الفريق ويقدمون الدعم من الجانب التنظيمي فقط. شتمه في العديد من المرات أغضبه كثيرا وزيادة على ذلك، كشف لنا مصدر مقرب من زعيم أن هذا الأخير أكد لأحد المسيرين أنه يتحمل مشاق الفريق بمفرده ويصرف من أمواله الخاصة حتى يبقى الفريق في جو المنافسة، لكنه في نهاية المطاف يُشتم من طرف الأنصار من المدرجات، لذا يفضل أن ينسحب حتى لا يسمع أي شيء بعدها. يدرك أنه حان وقت التغيير يدرك زعيم جيدا أنه حان وقت التغيير في الفريق بعدما قضى أكثر من 14 سنة كاملة على رأس الفريق، وحقق خلالها المركز الثاني في البطولة موسم 2002/2003، وهو ما سمح بمشاركة البليدة في رابطة أبطال العرب في السنة الموالية. ويأمل زعيم أن يحقق خليفته ما عجز عن تحقيقه، وهو إعادة الفريق إلى القسم الأول وتدعيمه بأفضل اللاعبين. عدم تحقيق الصعود السبب الأخير السبب الأخير الذي جعل زعيم يتخذ قرار الرحيل نهاية الموسم الحالي هو تضييع الصعود، إذ وعد بعد سقوط الفريق الموسم الفارط أنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل إعادته مجددا إلى الرابطة المحترفة الأولى بعد موسم واحد فقط في الرابطة الثانية، لكن الهدف المسطر لم يتحقق وهو ما جعل زعيم يتخذ قرار الرحيل. اتخذ القرار في الوقت المناسب وبالحديث عن استقالة زعيم الوشيكة، هناك إجماع في البليدة من طرف المهتمين بأمور النادي أن رئيس الاتحاد اتخذ القرار في الوقت المناسب واستقالته أضحت الآن على مسامع العام والخاص، والشخص الذي يريد أن يتقدم إلى خلافته يملك الوقت حاليا وقادر على مباشرة عملية شراء أسهم النادي من الآن وليس حتى نهاية الموسم، فزعيم- في حال ما إذا ظهر خليفة له- لن يتردد في إمضاء وثيقة الإستقالة من الآن. الأنصار يأملون في ظهور شخص قادر عليها بعد أن اتخذ زعيم قراره النهائي، يأمل الأنصار في ظهور شخص قادر على تحمل المسؤولية وإعادة الفريق إلى مكانته الصحيحة، ويرون أن هناك أشخاصا في البليدة يملكون الأموال اللازمة التي تسمح لهم بتشكيل فريق الأحلام إذا ما اتحدوا واشتروا أسهم الشركة التجارية، لكن شريطة أن تكون لديهم الرغبة في رئاسة النادي. متخوفون كثيرا على مستقبل النادي وبما أنه لم يظهر أي شخص إلى حد الآن لإبداء رغبته في خلافة زعيم على رأس العارضة الفنية، بدا الأنصار متخوفين كثيرا على مستقبل النادي، لاسيما أن البليدة مرت بوضعية صعبة للغاية عندما قدم زعاف استقالته من الفريق موسم 2006/ 2007 ويومها لم يتقدم أي شخص لخلافته ولم ينطلق الفريق في التحضيرات سوى بعد أسبوع فقط قبل بداية المنافسة. ولولا «الديريكتوار» الذي شكله مجموعة من المحبين- وفي مقدمتهم نورالدين شادي والمسير السابق أوتاتة- لما شارك الفريق أصلا في البطولة. يتأسفون على عدم وجود معارضة في البليدة عبر الأنصار الذين تحدثنا معهم أول أمس عن أسفهم الشديد من عدم وجود معارضة في البليدة، على غرار ما يحدث في بعض الأندية الأخرى مثل مولودية الجزائر، شبيبة القبائل، مولودية وهران والكثير من الأندية، فوجود معارضين من أصحاب الأموال يجعل مستقبل النادي مضمونا، لأنه في حال انسحاب شخص سيكون شخص آخر من أصحاب الأموال جاهزا لخلافته على رأس الفريق، لكن المعارضة من أصحاب الأموال تبقى غائبة تماما في البليدة. ------------------------------------- مناد غاضب من لاعبيه بدا المدرب سليم مناد في قمة الغضب من لاعبيه بعد نهاية المباراة الأخيرة أمام مولودية بجاية التي خسرتها التشكيلة بخماسية كاملة، بدليل أن المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية لم يتحدث تماما مع لاعبيه وصعد مباشرة إلى الحافلة بعدما أدلى بتصريحات إلى وسائل الإعلام أمام غرف حظ الملابس، وهي المرة الأولى التي لا يتحدث فيها المدرب البليدي مع لاعبيه بعد نهاية المباراة منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية. لم يهضم الطريقة التي لعبوا بها ولم يهضم المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية الطريقة التي لعب بها أشباله في بجاية أمام «الموب»، إذ كان يدرك جيدا أن المهمة ستكون صعبة أمام فريق محفز أكثر منهم للظفر بالنقاط الثلاث، لكنه كان ينتظر أن يظهر لاعبيه بمردود مقبول وينهزمون بهدف واحد أو هدفين على الأكثر، وليس بمثل تلك النتيجة الساحقة مع أداء مخيب للآمال تماما. يرى أن الفريق محى كل ما حققه سابقا وبهذه النتيجة الثقيلة التي خسرت بها التشكيلة في بجاية، فإن البليدة قد محت تماما النتائج الإيجابية التي حققتها في الجولات الفارطة، إذ لم تنهزم طوال 7 مباريات، ولم يتوان مناد في التأكيد أنه كان من المفترض أن ينهي لاعبيه الموسم بالطريقة التي كانوا يلعبون بها لتشريف عقودهم من جهة، ومن جهة أخرى حتى يحافظوا على الصورة الجميلة التي تركوها عند الأنصار. يدرك أن هذه الهزيمة ستلتصق به مستقبلا وما جعل المدرب مناد سليم غاضب للغاية هو أنه يدرك جيدا أن البليدة لم هذه النتيجة الساحقة قبل سنوات طويلة، وهزيمة مولودية بجاية بخماسية كاملة ستبقى وصمة عار على هذا التعداد، لأن الجميع سيؤكدون أن الفريق خسر بخماسية كاملة تحت قيادة المدرب سليم مناد. مثل هذه النتائج تؤثر في مشواره للعلم، فإن المدرب سليم مناد يخوض أول تجربة له كمدرب رئيسي على رأس العارضة الفنية لفريق ينشط في القسم الثاني، وأسهمه كانت وصلت إلى القمة بعدما قاد الفريق إلى الهزيمة قد تؤثر في مشواره المهني ولو أن مناد لا يتحمل مسؤولية هذه الهزيمة بقدر ما يتحملها اللاعبون الذين لعبوا دون روح ودون أي إرادة في العودة بهزيمة صغيرة. يأمل في تفادي "تبهديلة" أخرى أمام باتنة ويأمل المدرب سليم مناد أن يتفادى فريقه «تبهديلة» أخرى أمام مولودية باتنة أمسية الغد بملعب «تشاكر»، لأن لاعبي «البوبية» يتواجدون في وضعية معنوية أفضل من البليدية الذين انهاروا تماما وكأنهم أنهوا الموسم قبل الأوان. ومن خسارة ثانية على التوالي، فإن مناد سيوبخ لاعبيه علانية بعدما تغاضى عن ذلك أمام «الموب» وفضل الصعود في الحافلة. ------------------------------------- أوتاتة: "لا يجب أن ننكر ما قدمه زعيم" في ظل رفض جميع الفاعلين في الفريق التعليق على قرار زعيم بالاستقالة من منصب رئاسة اتحاد البليدة، خرج المسير السابق محمد أوتاتة عن صمته وأكد أنه لا يجب على أحد أن ينكر الخدمات الكبيرة التي قدمها هذا الرجل للكرة البليدية، مشيرا أنه لا يجب محاسبة زعيم على عدم تحقيق الصعود إلى القسم الأول لأنه قدم ما عليه، إلا أن الحظ إضافة إلى الأزمة المالية، كانا عائقا أمام الإدارة لتحقيق الهدف المسطر. "البليدة لم تتوقف منذ 1932 وستستمر كذلك" وفي سؤال لمحدثنا عن رأيه في خليفة زعيم وتخوف الأنصار من عدم تقدم أي شخص لرئاسة البليدة، رد أوتاتة بالتأكيد أنه لا يجب أن يبقى الفريق في مفترق الطرق، وسيكون هناك أشخاص غيورون على الفريق وسيتقدمون لرئاسته، وختم حديثه بالقول أن البليدة لم تتوقف منذ سنة 1932 وستستمر كذلك في البطولة مهما كان الثمن». "غيرتي على ألوان الفريق جعلتني أرفض انسحابه موسم 2006/ 2007" بعدها عدنا مع محدثنا إلى الوراء للحديث عن سيناريو سنة 2006/ 2007، عندما رفض الجميع في البليدة استلام مقاليد النادي وكاد أن ينسحب من البطولة لولا تدخله، ورد أوتاتة بالقول أنه بعد انسحاب زعاف بقي الفريق في مفترق الطرق، وغيرته على الفريق جعلته يأخذ المبادرة ويقرر مشاركة الفريق في البطولة رفقة نور الدين شادي وبعدها شكلا "ديريكتوار"، لكنه يأمل أن لا يتكرر السيناريو نفسه هذه المرة وينطلق الفريق على أسس صحيحة منذ البداية. ------------------------------------- جاهل: "ما حدث في بجاية لن يتكرر أمام باتنة" كيف هي معنويات اللاعبين بعد الخسارة الأخيرة أمام مولودية بجاية؟ معنويات اللاعبين محبطة للغاية بسبب الهزيمة الأخيرة، ولو أن الهزيمة الثقيلة أمام مولودية بجاية لم تؤثر فينا بقدر ما أثر فينا تضييع الصعود بعدما تعثرنا في ميداننا أمام شبيبة الساورة، وهي الهزيمة التي جعلتنا خارج الإطار في المباراة الموالية. نفهم من كلامك أن الهزيمة أمام الساورة هي التي كانت سببا في الهزيمة الثانية أمام مولودية بجاية؟ هذا أكيد، بعد هزيمتنا في ميداننا أمام شبيبة الساورة وخروجنا نهائيا من التنافس على التأشيرة الثالثة، لم يكن الوقت كافيا لنا حتى ترتفع معنوياتنا قليلا وننسى تلك الصدمة، فقد لعبنا بعد 4 أيام فقط ودخلنا أرضية الميدان دون روح. الطاقم الفني ركز كثيرا على الجانب النفسي إلا أنه لم يتمكن من رفع معنوياتكم، أليس كذلك؟ هذا صحيح، فقد يذل المدرب مناد كل ما في وسعه لرفع معنوياتنا، من خلال التأكيد لنا أننا مطالبون بضرورة إنهاء الموسم بقوة حتى نشرف عقودنا وننهي الموسم في مرتبة متقدمة على الأقل، لكن أحيانا التحفيزات المعنوية لن تنفع إذا كان اللاعب منهارا تماما، وهو ما حدث لنا، ولذلك عجزنا عن اللعب بإرادة أكبر أمام مولودية بجاية. مناد غضب منكم كثيرا بعد الهزيمة، ماذا تقول؟ حتى نحن غضبنا من أنفسنا بعد هذه الهزيمة الساحقة لأننا غير متعودين على الخسارة بنتيجة ساحقة، وحتى الموسم الفارط عندما سقطنا لم نخسر بخماسية، ومن حق المدرب أن يغضب ولو أنه يدرك جيدا أن هذه الهزيمة لا تعود إلى ضعف اللاعبين بقدر ما تأثروا من الصعود، بدليل أنه صرح أن هزيمة الساورة هي السبب وراء الهزيمة الثقيلة في بجاية. لكن هذه الهزيمة القاسية تبقى غير مقبولة... بطبيعة الحال الهزيمة بخماسية كاملة تؤثر كثيرا سواء على اللاعبين أو على محيط الفريق، وأقول أننا لم نقدم أي شيء نستحق عليه العودة بنقطة التعادل، عكس المنافس الذي دخل أرضية الميدان محفزا أكثر من اللازم للفوز، لأن حظوظه بقيت قائمة في الصعود. محيط الفريق متخوف من أن تتلقون هزيمة ثقيلة أخرى هذا السبت أمام مولودية باتنة، ما تعليقك؟ أنا واثق أن الهزيمة الساحقة التي تلقيناها في بجاية لن تتكرر أمام مولودية باتنة هذا السبت، لأن الهزيمة الأخيرة كانت بمثابة صفعة حتى توقظنا أكثر، ويجب أن نلعب بقوة حتى نحترم الأنصار الذين سيحضرون إلى الملعب. ------------------------------------- بلخيثر يغيب أمام مولودية باتنة سيغيب المدافع الأيمن بلخيثر عن مباراة فريقه غدا أمام مولودية باتنة بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الكاحل، والتي أنهت موسمه قبل الأوان.