10 سنوات سجنا لشرطيين يقودان عصابة لترويج المخدرات والأقراص المهلوسة قضت عشية أمس محكمة مسكيانة بإدانة شرطيين يعملان بأمن أم البواقي ويتعلق الأمر ب (ب ع) و(م ن)،إضافة إلى عنصرين آخرين من شبكة جهوية مختصة في ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة، و هما (س ف) و(م م)، بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية ، وكان ممثل النيابة العامة قد التمس قبل نحو أسبوعين تسليط عقوبة 12 سنة سجنا وغرامة مالية قدرها 5 ملايين دينار جزائري في حق جميع المتهمين المتابعين بجرم المتاجرة بالمؤثرات العقلية والمخدرات. القضية بحسب جلسة المحاكمة ترجع إلى نهاية السنة المنقضية والتي تزامنت وليلة المولد النبوي الشريف، أين تلقت فرقة التدخل السريع التابعة لكتيبة الدرك الوطني بعين البيضاء معلومات مؤكدة ،تفيد بأن شابين تنقلا على متن دراجة نارية من مدينة عين البيضاء باتجاه إقليم دائرة مسكيانة من أجل استقدام كمية غير محددة من الأقراص المهلوسة والمؤثرات العقلية. المصالح نصبت كمينا محكما ميزه مراقبة المعنيين حتى عودتهما أين توقفا بعد ذلك على مستوى الطريق الوطني رقم 10 وبالتحديد عند مدخل بلدية الرحية، عناصر التدخل السريع وعند تفتيشها للمتهمين عثرت لديهما على 22 مشطا من الأقراص المهلوسة بما مجموعه 220 قرص مهلوس، وعند التحقيق معهما اعترف الأول بأن الأقراص المضبوطة بحوزته اشتراها بمبلغ مالي قدراه بحوالي 5 ملايين سنتيم من عند المتهم الرابع المسمى (م م) والذي صرح بدوره أنه اقتناها من عند الشرطي (م ن) العامل بأمن ولاية أمن البواقي وكشفا كذلك بأن هذا الأخير يتعامل مع زميله في العمل الشرطي الثاني المدعو (ب ع) والذي تم القبض عليه وهو يحوز كمية من المخدرات قدرت بنحو 90غ من الكيف المعالج. المتهمان وعند استجوابهما من طرف قاضية الجلسة أوردا تصريحات مغايرة لتلك التي حملها محضر مصالح الدرك الوطني وكذا التي صرحا بها أمام قاضي التحقيق، وأنكرا بدورهما التصريحات السابقة التي جاءت حسبهما تحت ضغط مصالح الدرك، غير أن اعتراف العنصرين الآخرين بالجرم المنسوب إليهما وما خلصت له تحريات مصالح الدرك دفعت بهيئة المحكمة إلى إدانة الشرطيين. أحمد ذيب