سكان الكرمة يغلقون الوطني 21 للمطالبة بحصة إضافية من السكن قام أمس الأحد العشرات من سكان قرية الكرمة التابعة إداريا لبلدية الحجار بولاية عنابة، بحركة إحتجاجية أقدموا من خلالها على شل حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 21 في محوره الرابط بين ولايتي عنابه و قالمة، و ذلك بوضع الحجارة و المتاريس على مستوى الشطر المحاذي لمنطقة» سانتا ماريا « ، تعبيرا منهم عن تذمرهم من عدم تخصيص حصة إضافية من السكن الإجتماعي لهذه القرية التي تبعد بنحو 8 كيلومتر عن مقر بلدية الحجار. المحتجون قاموا بشل حركة تنقل السيارات و المركبات على مستوى هذا المحور الإستراتيجي، و طالبوا بضرورة الحصول على ضمانات كتابية من السلطات المحلية تقضي بتوجيه حصة سكنية إضافية لقرية الكرمة من إجمالي المشاريع السكنية التي تم تسجيلها على مستوى البلدية.الأمر الذي أجبر أصحاب المركبات و سيارات الأجرة و الحافلات على تغيير المسار، و التوجه سواء عبر محور العابر لبلديتي الشرفة و سيدي عمار، أو ذلك الرابط بين عين الباردة و الذرعان، مرورا بقرية عين الصيد، و منها إلى الحجار و عنابة. و هذا في الوقت الذي ظلت فيه وحدات الدرك الوطني مرابطة بعين المكان، و في محيط قرية الحريشة تحسبا لأي طارئ، مع إقدامها على نصب حواجز على مستوى مخرج هذه القرية و كذا ببلدية الحجار لتنبيه أصحاب المركبات إلى أن الطريق مغلوق، و بالتالي دفعهم إلى تغيير المسلك، لأن المحتجين أصروا على التمسك بمطلبهم، مع تأكيدهم على أن الإستفادات من السكن الريفي لم تكن الحل الميداني الأنجع لتخليص سكان الكرمة من مشكل السكن، سيما و أن السكنات التي أنجزت في إطار برنامج السكن الريفي تبقى شبه مهجورة، بسبب عدم إتمام أشغال ربطها بشبكتي الكهرباء و الغاز، بصرف النظر عن تدهور المحيط البيئي نتيجة عدم تسجيل أي عملية تتعلق بالتهيئة و تحسين المحيط الحضري. و هو الإشكال الذي يظل مطروحا على مستوى كل التجمعات السكنية التي تم إنشاؤها في إطار برنامج السكن الريفي، لأن مشكل عدم إتمام الأشغال في 400 وحدة سكنية ريفية أثير للنقاش من طرف أعضاء المجلس البلدي في إحدى دورات المجلس، قبل طرحه للدراسة على طاولة السلطات الولائية بعنابة. هذا و قد دام الشلل عبر المحور الرابط بين قالمة و عنابة في شطره العابر لقرية الكرمة طيلة الفترة الصباحية قبل أن يقتنع المحتجون بالتوضيحات التي قدمها لهم مسؤولون من البلدية، لأن مشكل الحصص السكنية مطروح بحدة على مستوى التجمعات السكنية الكبرى التابعة إداريا لبلدية الحجار، منها جسر بوشي، الحريشة، الكرمة و مارس عمار. و كانت مئات العائلات قد إستفادت من السكن الريفي منذ نحو عشرية من الزمن، إلا أن عمليات الربط بالغاز و الكهرباء، فضلا عن مشكل عدم تسجيل مشاريع للتهيئة العمرانية بهذه التجمعات الكبرى، و هي إنشغالات أثارها المحتجون بقرية الكرمة عند غلقهم الطريق صبيحة أمس .