مفترق طرق وطريق اجتنابي لفك الخناق عن مدخل بوالصوف خصصت بلدية قسنطينة مبلغ 10 ملايين دينار لإعادة تهيئة مفترق الطرق المتواجد على مستوى المدخل الرئيسي لحي بوالصوف، وذلك في محاولة للقضاء على مشكل الاختناق المروري الذي يعرفه المكان، ومن المنتظر أن تنطلق أشغال التهيئة خلال الأيام المقبلة و ستكون على مرحلتين. ويشهد المدخل الرئيسي لحي بوالصوف كثافة مرورية كبيرة، حيث يعد مفترق طرق لعدة محاور، وممرا إجباريا للمركبات الداخلة والخارجة من الحي في عدة اتجاهات سواء من أو إلى وسط المدينة أو نحو حي "الزاوش" وكذلك نحو معبر ماسينيسا أو المنطقة الصناعية "بالما"، ما يؤدي في أغلب الأحيان إلى اختناق وشل حركة المرور، التي قد تتواصل لساعات خاصة في أوقات الذروة. و بالرغم من التواجد شبه الدائم لعناصر الأمن في محاولة لتنظيم حركة المرور بذات المدخل، إلا أن ذلك غير كاف خاصة مع التوافد الكثيف لحافلات النقل الحضري التي تعد من الأسباب الرئيسية لتعطيل حركة المرور وبالأخص الكبيرة منها ، بالإضافة إلى ذلك فإن غياب الإشارات المنظمة لحركة المرور وضيق المساحة يجعل من سلاسة حركة المركبات في غاية الصعوبة، الأمر الذي يؤدي أحيانا إلى حوادث بين السيارات حتى ولو كانت بسيطة. وعبر العديد من مستعملي هذا الطريق خاصة من سكان الحي وكذلك سائقي الحافلات وسيارات الأجرة العاملين على محور حي بوالصوف عن امتعاضهم الشديد من هذا المشكل الذي يواجههم منذ عدة سنوات وبشكل مستمر، في وقت لم تتحرك السلطات المحلية من أجل إيجاد حل ناجع للقضاء على هذه النقطة السوداء، و طالبوا بضرورة وضع حد لهذه الأزمة التي يواجهونها بشكل يومي. وحسب نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالانجازات فإن مشروع التهيئة الذي أوكل لمكتب دراسات مختص يوجد قيد الدراسة، فيما أمر رئيس البلدية بالانطلاق في عملية تهيئة أولية رصدت لها عشرة ملايين دينار ستكون بمثابة حل مؤقت، تستعمل فيها الآليات التابعة للبلدية، حيث سيتم انجاز مفترق طرق لتنظيم الحركة في التقاطعات ، بالإضافة إلى شق منفذ مباشر تستعمله المركبات القادمة من الطريق الرئيسي لحي بوالصوف في اتجاه وسط المدينة، وذلك في انتظار الانتهاء من الدراسة، التي ستحدد الشكل النهائي للتهيئة ، ولوضع حد نهائي لمشكل الاختناق المروري بالمنطقة. عبد الرزاق مشاطي