دخل التعديل الجديد في المخطط المروري حيز التنفيذ منذ أيام، ومن شأن هذا التعديل فك الخناق والازدحام المروري الذي نجم بتطبيق مخطط السير المروري الجديد بمدينة باتنة، وقد أفضى تطبيقه إلى تسجيل عدة نقاط سوداء ببعض الطرقات الرئيسية بوسط المدينة. وحسب المصالح المختصة لبلدية باتنة، فإن المرحلة الأولى تعد تجريبية لدراسة جدوى المخطط الذي يخضع لمراجعة كلما تطلبت الضرورة، إذ تم تسجيل حالات اختناق على مستوى شارع حسين عبد السلام، بالنسبة لمستعملي الطريق المؤدي لحي بارك أفوراج، وهو ما اقتضى إعادة عكس اتجاه السير في جزء بسيط من الطريق، بالقرب من دار الثقافة، وأضافت المصادر أن المرحلة الأولى أعطت نتائج ملموسة، بعد وضع شارع حسين عبد السلام وطريق بسكرة في اتجاه واحد، وتوقعت المصالح المختصة بعد تطبيق المرحلتين المتبقيتين من المخطط الجديد، انفراجا لمشاكل الاختناق المروري. ومن جهة أخرى، سيُشرع في تطبيق المرحلة، عقب انتهاء الأشغال الجارية لتجديد شبكة المياه بعدة أحياء بالمدينة، وستشمل العملية تنظيم حركة سير المركبات في الاتجاه المعاكس لشارع الإخوة العمراني، انطلاقا من ممرات مصطفى بن بولعيد لتسهيل عبور المركبات، إلى حي الاخضرار وحي شيخي، وهي المرحلة التي سيتم فيها تنظيم حركة السير في الاتجاه المعاكس لشارع تجار المجوهرات بحي الاخضرار ''لافاردير''، لفك الاختناق وبلوغ وسط المدينة. ويرتبط تنفيذ المرحلة الثالثة من المخطط المروري، بمدى تقدم أشغال تغطية الوادي الذي يقطع مدينة باتنة، كما ستعرف المرحلة الأخيرة من جهة أخرى ،جعل السير بشارع قرين بلقاسم في اتجاه واحد، للدخول إلى وسط المدينة من مفترق الطرق بحي الزمالة نحو مفترق الطرق الإخوة عمراني، مع تحويل حركة السير نحو تازولت، عبر الطريق المزدوج الجديد فوق الواد المغطى، وإنشاء رواق عكسي على طول شارع البلدية نحو النقطة الدائرية للجندي المجهول، مع إنجاز محطة توقف لحافلات تازولت وعيون العصافير، لتسهيل حركة المرور في الجهة الشرقية والجنوبية من المدينة. يذكر أن دراسة إنجاز مخطط السير والنقل بمدينة باتنة قد انطلقت قبل أشهر، تحت إشراف مكتب الدراسات للنقل الحضري لمؤسسة ''مترو الجزائر''، وهي الآن في مرحلتها الرابعة، وتجدر الإشارة إلى أن حلولا أخرى على المديين المتوسط والبعيد، قد اقترحت من طرف مكتب الدراسات لحل الأشكال بمدينة باتنة، منها استحداث نمط جديد للنقل الجماعي بواسطة ''التراموي ''على شبكة طولية من 15 كلم، والذي انطلقت بشأنه الدراسة، فضلا عن استحداث مركز لتنظيم حركة المرور، مجهز بكاميرات تنصب على مستوى محاور الطرق الرئيسية، يسيرها مركز قيادي. كما تم اقتراح إنجاز محول الجهة الشرقية الذي سيتكفل بالتدفقات العابرة نحو الولاياتالشرقية، مع الإسراع في تنفيذ إنجاز محطتين (شرقية وشمالية)، علما أن الأشغال جارية لإنجاز محطة بالجهة الشمالية بتكلفة تقدر ب 500 مليون دج. مع الإشارة، فإن 08 دراسات للتهيئة أنجزت، وكانت 19 نقطة دائرية محل مناقصة وطنية ستقضي على 04 نقاط سوداء محل قلق السائقين، إضافة ل11 عملية اقترحها مكتب الدراسات وعمليات ستشمل تمديد 5,2 كلم عبر ممرات بن بولعيد إلى حي بارك أفوراج، و04 كلم بشارع المحطة، إضافة لمحولات و06 أنفاق مرورية.