تدابير إستثنائية لتأمين الشواطئ أعلن والي عنابة أمس الأول عن اتخاذ تدابير جديدة للرفع من مستوى التواجد الأمني خلال موسم الاصطياف، بهدف السهر على راحة السياح والمصطافين الذين يقصدون مدينة بونة، وذلك تزامنا مع شهر رمضان. وأوضح الوالي في افتتاح دورة المجلس الشعبي الولائي بأن مصالحه ضبطت كامل الترتيبات بالتنسيق مع المصالح الأمنية ليكون موسم الاصطياف لعام 2014 الأكثر أمانا من سابقيه وتشير مصادرنا إلى وضع خطة أمنية مثالية لتضييق على نشاط العصابات الإجرامية والمنحرفين الذين يترددون على الشواطئ و الفضاءات المفتوحة والفنادق ومرافق الإيواء، مع تكثيف الدوريات الراجلة والمتنقلة لعناصر الشرطة والدرك الوطني، عن طريق تجنيد ضمن المخطط الأزرق الآلاف من رجال الأمن عبر عدة مراكز مراقبة وتوجيه ببلديات الولاية السياحية على طول الشريط الساحلي الممتد من شاطئ الرميلة ببلدية شطايبي، إلى واد بقراط. في سياق متصل كشف مدير السياحة لولاية عنابة أول أمس عن قرب الانطلاق في انجاز مخيم صيفي ببلدية شطايبي، يتسع ل 75 بيتا خشبيا « بنغالو» في إطار استحداث 13 مخيما صيفيا على مستوى المدن الساحلية بقدرة استقبال إجمالية تصل إلى 2600 سرير. وأضاف ذات المصدر بان شطايبي تعد احد الوجهات السياحية الأكثر استقطابا للسياح والمصطافين بولاية عنابة إلا أن انعدام مرافق الإيواء أدى إلى عرقلة تنمية البلدية في المجال السياحي، وبتسجيل مشروع المخيم الصيفي ستكون أول انطلاقة لتجسيد مشاريع سياحية مهمة بمنطقة شطايبي التي تزخر بمقومات طبيعية خلابة. و تعكف السلطات المحلية بالولاية على استكمال كامل الترتيبات، تحضيرا للافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف الذي لم يحدد تاريخه بعد، بهدف استقبال المصطافين والسياح في أحسن الظروف، حيث باشرت اللجنة المشكلة من مديرية السياحة، الحماية المدنية، الدرك الوطني، الأمن الوطني، و الصحة بتهيئة وتجهيز الشواطئ، الإنارة العمومية، التغطية الصحية و غيرها من الجوانب المساعدة على توفير الراحة للزوار الذين يتوافدون بكثرة على شواطئ الولاية. هذا وقد انطلقت حملة تنظيف واسعة ل 20 شاطئا مسموح السباحة بها ومراقبة، خلال موسم الاصطياف 2014، كما رصدت بلدية عنابة مبلغ 10 ملايير ستنيم، لإعادة الاعتبار لعدد من الأماكن بترميم وإصلاح شبكة الإنارة العمومية على طول الساحل وإصلاح الطرقات وتزيين وطلاء الشوارع . كما سطرت مديريتا ميناء عنابة ومطار رابح بيطاط الدولي برنامجا استثنائيا لتسهيل حركة المسافرين وممتلكاتهم من خلال مضاعفة فرقة المراقبة والاستقبال، وتجهيز هذين المرفأين الهامين بوسائل حديثة لضمان راحة المصطافين والسياح، وهي نفس الإجراءات التي اتخذتها الشرطة وجمارك الحدود البرية، عبر نقاط المراقبة بولاية الطارف و تبسة . من جهتها عينت مديرية الحماية المدنية ضمن برنامج المخطط الأزرق، أزيد من 120 عونا موسميا تلقوا تكوينا شاملا من طرف مختصين بالإضافة إلى تخصيص فرقة طبية متكونة من أطباء موسميين يغطون مراكز المراقبة المنصوبة بالشواطئ، إلى جانب تسخير 10 زوارق مطاطية لتدخل الفوري عن حدوث أي طارئ، موزعة على 20 شاطئا مسموحا للسباحة مدعمين ب 12 سيارات إسعاف، سيارة ربط .