تم أول أمس الاحتفاء بالروائي الجزائري الطاهر جاووت في أمسية أدبية بالمعهد الفرنسي في هلسنكي عاصمة فنلندا بمناسبة الذكرى الواحدة و العشرين لرحيله. الأمسية الأدبية جرى تنظيمها بمناسبة مرور 21 سنة على اغتيال الروائي يوم الخميس 22 ماي بهلسنكي نشطها الكاتب الصحفي و المترجم الأدبي حمزة عماروش المقيم بفنلندا، و هو منشط بالإذاعة البربرية "هيلزينجين لاهيراديو" هناك. و خلال تقديمه للأمسية ذكر مدير المعهد الفرنسي في فنلندا جورج دينر باختصار بالتبادلات الثقافية الجزائرية الفرنسية، منذ الاستقلال إلى الوقت الحاضر. و عرض منشط الأمسية المسار الابداعي للروائي الطاهر جاووت، من خلال شهادات رفاقه السابقين و زملائه من الصحافيين أمثال أرزقي مترف، مولود عاشور،عبد الكريم جعاد، و لويس غاردال مسؤول منشورات "لوساي" الفرنسية و غيرهم. و سرد عماروش على الحضور مقاطع من روايتين لجاووت "ابتكار الصحراء" و "الباحثون عن العظام". و قدمت صوفي مارتان استاذة الفرنسية بالثانوية الفرانكو فنلندية بهلسنكي في الجزء الثاني من الأمسية أشعارا لجاووت رافقتها معزوفات موسيقية على القيثار. و تبع ذلك نقاش مع الحضور دار حول إبداع جاووت و الهوية الجزائرية و كذا الرعب الذي عاني منه الصحفيون خلال العشرية السوداء. و حضر الأمسية مدعوون من السلك الدبلوماسي تتقدمهم القنصل العام الفخري لألبانيا ليلي فيضا، التي عبرت عن سعادتها و زوجة السفير الفنلندي لدى الكويت التي قالت أنها اكتشفت لأول مرة هذا الكاتب الراحل، و قالت الأستاذة المحاضرة و المؤرخة الفرنسية آسيا صالح أنها "كادت أن تذرف الدموع، لشدة تأثرها بمسار الكاتب، شاكرة المنظمين الذين "أعادوا إحياء الشهيد