اتحاد عمال التربية والتكوين ينهي الهدنة مع الوصاية و يقرر العودة للاحتجاج -على التلاميذ وأوليائهم ألا يصدقوا الإشاعات التي تتحدث عن تسرب أسئلة الامتحانات الرسمية قرر أمس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين " إنباف " إنهاء هدنته مع الوزارة الوصية، والعودة إلى الاحتجاج يوم 15 جوان الداخل مباشرة بعد انتهاء الامتحانات الرسمية كما هدد ضمنيا بإمكانية اللجوء إلى تنظيم الإضرابات خلال الموسم الدراسي القادم في حالة تماطل الجهات المسؤولة المعنية في تجسيد ما تم الاتفاق عليه في محاضر مشتركة. وفي ندوة صحفية نشطها في مقر تنظيمه النقابي بالعاصمة، حمّل الصادق دزيري رئيس نقابة " إنباف " السلطات العمومية مسؤولية " الاهتزازات " التي قد يتعرض لها القطاع من جديد خلال الموسم الدراسي القادم في حال عدم الاستجابة للمطالب النقابية المرفوعة وتجسيدها وفق ما تم الاتفاق عليه في المحاضر المشتركة مع وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للوظيفة العمومية وبرعاية من الوزير الأول. ودعا دزيري إلى التعجيل في تطبيق ما تم الاتفاق عليه بتوحيد الفهم لمضامين المحاضر من خلال إصدار التعليمة التطبيقية، قبل الدخول المدرسي الجديد في سبتمبر المقبل، لضمان استقرار القطاع. من جهة أخرى أبدى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين على لسان مسؤوله الأول، استعداده للعمل سويا مع الوزيرة الجديدة نورية بن غبريط، "من أجل النهوض بالقطاع"، معربا عن أمله في أن يحقق تعيينها " نقلة إيجابية في قطاع التربية بالوقوف على الاختلالات الموجودة في المنظومة التربوية وعلى رأسها تنشئة الفرد" ودعاها إلى تحمل مسؤوليتها في الأخذ بعين الاعتبار مشاكل القطاع، وقال بأنه يترقب منها "تقييما موضوعيا وشاملا لعملية الإصلاح التربوي". وشدد المتحدث على ضرورة تحسين ظروف تمدرس التلاميذ والاهتمام بعملية التكوين بنوعيه المتخصص للوافدين الجدد والمستمر المرافق للأستاذ وجميع مؤطري القطاع طوال مسارهم المهني، وقال " لقد حان الوقت للاهتمام بالأستاذ وجميع مؤطري وموظفي وعمال التربية لضمان تدريس فعال يحقق تعليم أكثر فاعلية وكفاءة لتعليم جيد ذي نوعية للجميع لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي انطلاقا من المدرسة لأنها مفتاح التقدم والتحضر في مختلف مناحي الحياة هذا في الشق البيداغوجي والتربوي". وفي عرضه لأهم المطالب التي يرفعها تنظيمه النقابية شدد الصادق دزيري على ضرورة، التطبيق الحرفي لمحاضر الاتفاق مع المديرية العامة للوظيفة العمومية ووزارة التربية والتجسيد العملي العاجل لعمليات الإدماج في الرتب المستحدثة والبت النهائي في ملف الآيلين للزوال وأحقيتهم بالرتب المستحدثة والذي قال أنه رفع استعجالا للوزارة الأولى أثناء المفاوضات. كما طالب بفتح آفاق الترقية لرتبة مدير ثانوية مباشرة للأساتذة الرئيسيين في التعليم الثانوي باعتباره الطور الوحيد المحروم – كما قال المتحدث - من ذلك وتحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، مبديا في نفس السياق تمسك " إنباف " المبدئي، بمراجعة اختلالات القانون الأساسي المعدل 12/240 المعدل والمتمم للمرسوم 08/315 لإنصاف الأسلاك المتضررة ، واعتماد الترقية الآلية في جميع الأطوار وبعد أن أكد "تجنده التام " لإنجاح الامتحانات في جميع المراحل، دعا رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين التلاميذ المعنيين بالامتحانات الرسمية وأولياؤهم إلى عدم الانصياع وراء الإشاعات المغرضة التي تروج حول تسريب الأسئلة وحذر من مغبة تصديقهم وقدم نصحه لهم بمراجعة كل الدروس والاستعداد النفسي للعملية لأن هذه الامتحانات مثل بقية امتحانات السنة الدراسية معربا عن أمله بذات المناسبة أن تراعي وزارة التربية ظروف التلاميذ في ولاية غرداية.