أبدى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "مخاوف" من تصديق مترشحي البكالوريا للإشاعات المروجة عن تسريب أسئلة البكالوريا لدورة جوان 2014، قبل 7 أيام من انطلاق هذا الامتحان، في حين اعتبر أن رهانات وتحديات الوزيرة الجديدة في القطاع يصب في خانة افتكاك مطالبهم من الحكومة لضمان استقرار القطاع والتفرغ إلى الإصلاح الذي يتطلب منها إعادة النظر في 450 ملاحظة وعائق في تحسين المنظومة التربوية. اتحاد عمال التربية يحذّر المترشحين للبكالوريا من تصديق إشاعات تسريب المواضيع في ندوة صحفية نظمت على مستوى المقر المركزي بالعاصمة، أكد رئيس نقابة ”إنباف”، الصادق دزيري، أن الاتحاد متجند لإنجاح الامتحانات في جميع المراحل بدءا من تحضير مراكز الإجراء إلى التصحيح وتعليق النتائج، قبل أن ينصح المترشحين وأوليائهم بعدم تصديق الإشاعات المغرضة المروجة عن تسريب للأسئلة كلما حان موعد الامتحانات الرسمية، محذرا إياهم من مغبة تصديقهم لذلك فتكون العاقبة وخيمة، ولذا نصحهم بمراجعة كل الدروس والاستعداد النفسي للعملية لأن هذه الامتحانات مثل بقية امتحانات السنة الدراسية. ووجه دزيري من خلال كلمته نداء إلى الوزارة لأن تكون الأسئلة كلها من ضمن دروس العتبة المحددة التي درسها التلاميذ، كما دعا إلى مراعاة ظروف التلاميذ في ولاية غرداية. في المقابل وحول رأي ”إنباف” من تعيين وزيرة جديدة على رأس وزارة التربية، دعا الصادق دزيري إلى الوقوف على الاختلالات الحقيقية الموجودة في المنظومة التربوية والأخذ بعين الاعتبار مشاكل القطاع، قائلا ”نترقب منها تقييما موضوعيا وشاملا لعملية الإصلاح التربوي للتمكن من تجسيد شعار الأممالمتحدة ”من أجل تعليم جيد للجميع”، من خلال إكمال ما بدأ به الوزير عبد اللطيف بابا أحمد والذي أحصى 450 ملاحظة على حد قول المكلف بالإعلام تتطلب إعادة النظر فيها. أما في الجانب الاجتماعي والمهني أكد ممثلو ”إنباف” على أهمية التطبيق الحرفي والعملي لما تم الاتفاق عليه في المحاضر المشتركة مع وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للوظيفة العمومية وبرعاية الوزير الأول، بالتعجيل في تطبيق ما تم الاتفاق عليه بتوحيد الفهم لمضامين المحاضر من خلال إصدار التعليمة التطبيقية لضمان استقرار القطاع، حيث شدد دزيري قائلا ”هذه أكبر التحديات التي تنتظر الوزيرة، وفي تقديرنا أن نجاحها في مهمتها الجديدة مرهون بإحاطتها بأحسن الكفاءات من أبناء وبنات القطاع الذين أثبتوا جدارتهم في الميدان وما أكثرهم في قطاعنا”. هذا وأشهد الصادق الرأي العام خاصة فيدراليات واتحادات وجمعيات أولياء التلاميذ تماطل السلطات العمومية في تجسيد ما تم الاتفاق عليه، ويحملها مسؤولية الاهتزازات التي قد تطال القطاع من جديد في الدخول المدرسي المقبل، وتعبيرا عن استنكاره لهذا التماطل ذكر بتنظيم تجمعات ولائية يوم 15 جوان 2014 أمام مقرات مديريات التربية، وتجمع وطني بالجزائر العاصمة يحدد تاريخه ومكانه لاحقا، كل ذلك بعد المساهمة والتجنيد لإنجاح الامتحانات الرسمية تفاديا لأي تشويش على التلاميذ، يضيف دزيري.