حملة 03 ... مدينة جديدة لاستدراك أخطاء و عيوب القطبين 1 و 2 تتطلع السلطات الولائية بباتنة لجعل القطب العمراني حملة 03 الذي يُتوقع أن يضم تدريجيا أزيد من 60 ألف ساكن، مدينة بكل المقاييس، بحيث توفر لقاطنيها شروط وضروريات الاستقرار من خلال ما أنجز من مرافق عمومية في مختلف القطاعات حتى تستجيب لمتطلبات قاطني القطب الجديد، وتسعى السلطات لتحقيق ذلك حتى لا تتكرر تجربة القطب حملة 01 و02 من خلال استدراك النقائص المسجلة بهما خاصة تغطية العجز في المرافق العمومية وهذا بعدما باتت تعرف حملة 01و02 بالمجمع السكني المرقد (دورتوار) بسبب الافتقار للمرافق الخدماتية الضرورية والتي أثرت على استقرار السكان، وتراهن السلطات على تحقيق الهدف المنشود بعد وصول مياه سد بني هارون لسد تيمقاد للشروع في توزيع السكنات تدريجيا. الشطر 01 و02 ..المجمع السكني المرقد أصبح يُعرف المجمع السكني حملة بشطريه 01 و02 منذ تسليم السكنات به قبل خمس سنوات بالمدينة المرقد لدى السكان قاطنيه وبإقرار السلطات ذاتها ويرجع هذا أساسا لافتقاد التجمع للمرافق الضرورية التي من شأنها توفير العناء على المواطنين الذين يضطرون لقضاء مختلف الحاجيات على غرار الخدمات الصحية والبريد والمواصلات وغيرها بالتنقل إلى وسط مدينة باتنة، وهو ما ينم عن سوء تخطيط تقر به السلطات في توفير مرافق هامة بقطب أنجز ليضم أزيد من 10 آلاف ساكن. ويضاف إلى انعدام المرافق عدم استغلال أخرى أنجزت لكن ظلت أبوابها مغلقة لسنوات، ويشتكي سكان المجمع السكني حملة 01 و02 من انعدام المرافق الضرورية حتى بالنسبة للمحلات التجارية التي وإن فتحت تدريجيا وبعثت نشاطا وحركية في حملة 01 . إلا أن السكان يشتكون غلاء الأسعار التي يعرضها أصحاب المحلات لمختلف المواد الغذائية سواء تعلق الأمر بمحلات الخضر أو اللحوم أو البقول وما إلى ذلك، وهذا مقارنة بأسعار الأسواق الجوارية والمحلات المتواجدة بأحياء مدينة باتنة، في الوقت الذي يُرجع فيه التجار الفارق المسجل في الأسعار إلى التكاليف الإضافية التي يتكبدونها خصوصا ما تعلق بالإيجار ليبقى بذلك المواطن القاطن بحملة الطرف الضحية في هذه المعادلة، بحيث يجد نفسه مجبرا على التسوق واقتناء أغراض بأسعار باهظة أو التنقل للأسواق. وهنا قد يصطدم المواطن البسيط بمشكلة النقل، وهذا ليس لعدم توفر وسائل النقل وإنما لطول المسلك التي تسلكه حافلات النقل الحضري عبر طريق حملة ومن ثم أحياء عديدة من أجل الوصول لوسط المدينة. ويستغرق ذلك في بعض الأحيان حوالي ساعة من الزمن أو أكثر في حالات الاختناق المروري وهذا على الرغم من أن الخط حضري، ويصطدم حتى أصحاب المركبات بعائق المدخل الآخر غير الذي تسلكه الحافلات عند خط السكة الحديدية والذي تحول إلى نقطة سوداء بسبب الاختناق الذي يعرفه وخطورة خروج المركبات للطريق المزدوج، والذي كثيرا ما يشهد حوادث مرورية. وهي الوضعية التي يطالب المواطنون من سكان حملة بإيجاد حل لها، وبالإضافة لذلك فإن القطب يتوفر على مسجد وحيد لم تنته به الأشغال منذ سنوات ويضطر المصلون لأداء صلاة الجمعة للانتشار والتنقل عبر مساجد مختلف أحياء مدينة باتنة. قطب سكني يتحول إلى سوق للعقار أتى اختيار موقع حملة لتوطين قطب عمراني جديد بباتنة يسع لإنجاز مشاريع سكنية بمختلف الصيغ من أجل تلبية الحاجة المتزايدة للسكن وامتصاص الطلب عليه، غير أنه وفور تسليم السكنات بحملة 01 و02 وناهيك عن بروز عيب نقص المرافق وعدم فتح أخرى لأبوابها مما جعل القطب العمراني يتحول إلى مرقد يصلح للنوم فقط، فقد برز إشكال آخر في ظل عدم التحاق الكثيرين بسكناتهم خاصة ما تعلق بالتساهمية التي تمثل الصيغة السكنية الغالبة بأزيد من 8000 وحدة سكنية بالمجمع السكني حملة 01و02، حيث أدى ذلك لبروز ظاهرة استئجار السكنات أو بالأحرى أزمة استئجار لعدم التحاق العديد من المستفيدين من السكنات التساهمية بشققهم، وفي نفس الوقت تركوا هذه الشقق شاغرة رافضين استئجارها فيما عرض البعض الآخر مساكنهم للبيع. وهو ما يلاحظ للمتجول في القطب حملة 01و02 من خلال لافتات "للبيع" على شرفات ونوافذ بالعمارات، كما أن تحول المجمع السكني من قطب للإسكان إلى مستقطب للاستئجار، حتى ولو كان إيجاد سكن ليس بالأمر الهين وإن لم تقل أسعار الإيجار عن 15 ألف دينار شهريا وطلب بعض أصحاب السكنات لدفع مسبق للإيجار في مجمع سكني يفتقد للمرافق، فإن ذلك كشف عن عيوب صيغة السكن التساهمي، وهي الصيغة التي تم الاستغناء عنها في البرامج السكنية الجديدة بعد أن أبانت عن عيوب رغم إيجابياتها ،في آن واحد، من خلال استفادة الكثيرين من ذوي الدخل المتوسط الموجهة لفائدتهم هذه الصيغة السكنية والتي تحولت إلى صيغة الترقوي المدعم في البرامج السكنية الجديدة. وهي الصيغة التي لا تختلف عن سابقتها في كونها موجهة للفئة ذات الدخل المتوسط، غير أن الصيغة الثانية التي تتدخل فيها مصالح السكن للدائرة كطرف وسيط لضبط قوائم المستفيدين وفق معايير مع توزيع الحصص على المرقين العقاريين والمقاولين بلغ الطلب عليها أزيد من 9000 طلب لدى مصالح دائرة باتنة في حين لا تتجاوز الحصة التي استفادت منها 1500 سكن. ومن بين العيوب التي كشفت عنها صيغة التساهمي أيضا بالقطب حملة 01و02 عدم توازن في التركيبة السكانية بسبب عدم إلزامية تواجد مصالح الإدارة في ضبط قوائم المستفيدين ، بحيث كشفت الصيغة عن استفادات من مختلف البلديات في المجمع السكني بعاصمة الولاية، في حين ارتفع وتضاعف عدد طالبي السكن لصيغة الترقوي المدعم للقاطنين بمدينة باتنة، بما لا يتناسب والحصة التي استفادت منها بلدية باتنة. ومع ذلك فإن السلطات تعمل على تغطية العجز بفضل البرامج الإضافية التي استفادت منها من ضمنها صيغة عدل بعد أن استفادت من حصة تقدر ب 4000 وحدة سكنية انطلقت الأشغال في 2000 وحدة بالإضافة لحصص أخرى في مختلف الصيغ. حملة 03 .. سكنات بمختلف الصيغ و77 مرفقا عموميا لاحتضان 60 ألف ساكن تراهن السلطات الولائية بباتنة على جعل القطب العمراني الجديد حملة 03 الذي انطلقت به عملية الإسكان مدينة تستجيب لتطلعات واحتياجات المواطنين الذين يلتحقون بها من خلال إنجاز وتوفير 77 مرفقا عموميا انتهت في أغلبها الأشغال، موازاة مع انتهاء الأشغال من حصص هائلة من السكنات تنتظر التوزيع، وفي مقدمة المرافق المنجزة مقر للبلدية وتمس باقي المرافق مختلف القطاعات يضاف إليها مشروع الترامواي الذي من المنتظر انطلاق الأشغال به شهر جويلية من السنة الجارية. ويربط خط الترامواي القطب العمراني الجديد حملة 03 بمحطة فيما توجد المحطة الأخرى بحي بوزوران على أن يمر مسلكه بأحياء وسط مدينة باتنة، ويضم القطب العمراني الجديد مرافق متنوعة أغلبها أنجز وأخرى في طور الإنجاز منها 05 مدارس ابتدائية، و04 متوسطات، وثانويتين، ودور حضانة ومعهد للتكوين المهني، ومرافق أمنية للدرك والشرطة، ومسبح وقاعات متعددة الرياضات ومركب رياضي، بالإضافة لمرافق أخرى مختلفة تتعلق بالخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن على غرار مؤسسات قطاع التربية. وهي المرافق التي ينتظر أن تستجيب لاحتياجات المواطنين الذين سيلتحقون بهذا القطب الذي التحق به المستفيدون من السكن الاجتماعي فقط ضمن حصتي 1849 مسكن و943 في وقت لا يزال يطالب فيه المستفيدون من السكن التساهمي تسليمهم المفاتيح ،حيث ربطت السلطات من جهتها تسليم السكنات بوصول مياه سد بني هارون لسد تيمقاد لضمان تزويد المدينة الجديدة بالمياه ومن المنتظر الشروع في تسليم حصص سكنية وترحيل أصحاب السكنات الهشة قبل شهر رمضان على أن تتم عمليات أخرى إلى غاية الدخول الاجتماعي الجديد . وفي انتظار ذلك يبقى الرهان قائما على جعل القطب العمراني الجديد حملة 03 مدينة بكل المقاييس تستجيب لمتطلبات قاطنيها، وهذا بالشروع في استدراك بعض النقائص التي برزت على غرار عيوب شبكة الماء وعدم إطلاق الغاز وتوفير النقل للمستفيدين من السكن الاجتماعي الذين التحقوا بسكنات القطب الجديد.