فوضى عارمة في القاعة و رئيس مجلس الإدارة يشهر السلاح الأبيض عرفت الجمعية العامة لمولودية باتنة التي كانت مقررة عشية أول أمس، إنزلاقات خطيرة بفعل بروز خلافات حادة وتكتلات، ناهيك عن تبادل التهم والتصلب في الرأي، ما أدى إلى إلغائها وتأجيلها إلى أجل غير مسمى، بعد حدوث فوضى عارمة بقاعة مركز إعلام الشباب، أين وجدت قوات الأمن صعوبات كبيرة في إعادة الهدوء والنظام إلى القاعة. والملاحظ أن فتيل الغضب اشتعل بمجرد دخول أعضاء شركة المساهمة، لتثور ثائرة الأنصار الذين اقتحموا القاعة، تعبيرا عن رفضهم لوجود مسؤولي الشركة الذين حملوهم مسؤولية سقوط الفريق، قبل أن تتطور الأمور وتأخذ منحى خطير، من خلال استعراض البعض لعضلاتهم واللجوء إلى العنف، لتتحول قاعة الاجتماعات إلى ساحة نزال، وسط تبادل السب والشتم، ولو لا تدخل بعض العقلاء ورجال الأمن لكانت الحصيلة ثقيلة. وبالنظر لتلك الأجواء المكهربة، لم يتمالك رئيس مجلس الإدارة عصام بن دعاس أعصابه، كونه كان المستهدف الأول من قبل الأنصار الحاضرين، فأقدم على إشهار سلاحا أبيضا في وجه أحد المناصرين (خنجر)، أمام مرأى ودهشة الجميع، ما تطلب تدخل قوات الأمن التي أوقفته واقتادته إلى مركز الأمن لتحرير محضر ضده، ليكون بذلك محل متابعة قضائية، رغم الحديث المتداول حول إقامة الصلح بينه وبين الضحية، بوساطة من مسيرين قدامى منهم محمدي عزيز. وانطلاقا من حالة الفوضى التي ميزت القاعة قبل انطلاق الأشغال، فإن هذه الدورة لم تعقد، خاصة وأن النصاب القانوني لم يكتمل، حيث لم يكن في الموعد سوى 45 عضوا من أصل 151 يشكلون الجمعية العامة، لتبقى أمور البوبية معلقة إلى إشعار آخر والغموض يكتنف مصيرها. وقد تركت الأحداث المؤسفة التي طبعت الجمعية العامة، حالة من الاستياء والتذمر في محيط الفريق، نظرا لإسقاطاتها على مستقبل البوبية، حيث ظلت تغذي حديث الشارع الرياضي المحلي، في وقت ندد البعض بتصرف رئيس مجلس الإدارة.