إلغاء الجمعية العامة وبركاني يربط الرحيل بضمان استرجاع أمواله لم تكتب لأشغال الجمعية العامة لاتحاد عين البيضاء المنعقدة أمسية الأحد أن تصل إلى نهايتها، بفعل بروز خلافات حادة حول شرعية مشاركة بعض الحاضرين، والتصلب في الرأي وتبادل التهم إلى درجة التشابك بالأيدي، ما أدى برئيس الفريق حليم بركاني إلى رفع الأشغال وإلغاء الجمعية العامة إلى اشعار آخر، وسط فوضى عارمة عمت القاعة. وقد انطلقت الأشغال وسط تعزيزات امنية مشددة خشية حدوث تجاوزات، بالنظر للأجواء المكهربة التي يعرفها محيط النادي، وتحرك عديد الأطراف المطالبة بالتجديد. فبمجرد شروع بركاني في تلاوة التقرير الأدبي، ومطالبته بجرد اسماء المؤهلين قانونا للتصويت، وفق القائمة الاسمية المتواجدة لدى الوصاية، حتى ثارت ثائرة بعض الحاضرين وعمت الفوضى، لتختلط الأمور أكثر مما كانت عليه في الدورة الأولى للأسبوع المنقضي، الأمر الذي جعل القائمين على هذه الجمعية يقدمون على توقيف الأشغال، في غياب المناخ الملائم والأسباب الأمنية الضرورية. وانطلاقا من حالة الانسداد التي ظلت تلاحق الحراكتة، والمصير المجهول للفريق ومعه التأخر الكبير في التحضيرات، أبدى بركاني استعداده لتقديم الاستقالة التي ربطها بجملة من الشروط، أبرزها استعادة امواله مثلما اكده للنصر: «أنا مستعد للرحيل وترك مقاليد التسيير، شريطة ضمان الأموال التي انفقتها على مدار الموسمين الأخيرين على الفريق، والمقدرة بحوالي 1.5 مليار. لقد خرجت بقناعة واحدة وهي استحالة مواصلة العمل في أجوا مشحونة، وغياب روح المسؤولية، ولو انني أوجه اصابع الاتهام للبلدية التي فشلت في جمع الشمل، وسعت بكل الوسائل لإرغامي على الانسحاب. ما أطالب به اليوم هو ضمان أموالي ليس إلا، وبعدها سأرحل.